صفحة الكاتب : صالح المحنه

لولا الخونة ...لم تُدنّسْ أرضُ العراق !
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العراقيون أقدر من غيرهم على حفظ الأرض وصون العرض فهم يمتلكون من الغَيرة والشرف مالايمتلكه الكثير ممن باعوا أرضهم وعرضهم وتاجروا بمبادئهم وقيمهم ، لم يكن بإستطاعة الإرهابيين بجميع مشتقاتهم وجنسياتهم ومذاهبهم تدنيس أرض العراق لولا الخونة والحاقدين الذين مهّدوا لهم وسهّلوا لهم الدخول الى البلاد! الخونة الذين توشّحَ بعضهم بعباءة الدين وأطلق فتاوى الذلّ والمهانة والإستسلام للغرباء وامر أتباعه أن يفتحوا بيوتهم للمجرمين ويرحبوا بهم ...وأوهم قومه بأن الدين الحقيقي هو مع وعند هؤلاء المجرمين الأشرار! وخائنٌ آخر بوجهٍ سياسيٍ ولبوسٍ طائفي قد أعمى بصره وبصيرته الحقد والفشل فتمثّل لقومه بصورة المخلص المدافع عن حقوقهم وكان لهم كقرينه المفتي الناصح الحريص على أعراضهم وممتلكاتهم ومبشّراً لهم بالنصر القريب على أعداءهم إذا مافتحوا بيوتهم وتعاونوا مع الدواعش ! وخائنٌ ثالث كان شيطانهم الأكبر والمتاجر الأخسر بكرامة أهله.. أولئك هم أصحاب النفوذ العشائري الذين يمتلكون السلاح والرجال ولكنّهم تنازلوا عن شرفهم وتقاليدهم وحالت بينهم وبين قيمهم القبلية التي ورثوها بضعة دراهم خليجية تلك التي أفقدتهم الإحساس بألم الشرف المنتهك على أيدي الغزاة الداعشيين ! ولم يتوقف مسلسل الخيانة عند هؤلاء فحسب بل هناك الكثير من الخونة الذين إوكلت إليهم زمام الأمور وإستأمنوا على العراق أرضا وشعباً وقد أقسموا على ذلك ... سواء كانوا في مناصب قيادية سياسية أو كانوا في مناصب عسكرية فهم في جبنهم وتخاذلهم وتهاونهم في الدفاع عن أرض العراق لا يقلون خيانة عمّن سبق الحديث عنهم ...لولا الخونة لم تنزح مئات الآلاف من العوائل العراقية وتترك بيوتها في الأنبار وصلاح الدين والموصل وغيرها من مناطق العراق ...لولا الخونة لم تستطع شلّة من غلمان قندهار وشيشان المأبونين تدنيس شرف العراقيات وسبيهن وبيعهن على الشواذ والمأبونين ! ويتوهم من يعتقد أن الخونة هم أفراد معدودين ...لابل هم جماعات وأحزاب مدعومين من قبل مشايخ النفط الخليجي وسلطان الدولة العثمانية وزعماء الفتن الطائفية ، قد ورطوا قومهم وسببوا لهم الخراب والدمار بينما هم في مخابئهم المُذلّة آمنين ! فعلى الجمهور السنّي الذي أُبيحت كرامته وشُرّد من دياره بسبب هؤلاء المرتزقة الخونة أن يرفع بوجوههم صوته وينبذهم بل يقاضيهم على كل ما ذاقه من ألم وإذلال على أيدي غلمان الأمّة (الإسلامية). ثم لينظروا بعين الإنصاف والعدل للذين قدموا لنجدتهم من أقصى جنوب العراق ووسطه وشماله ...هؤلاء هم ابناء العراق الأصلاء أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي وهم الذين لايمكن أن يفرّطوا بشرف عراقية أو يمتهنوا كرامة عراقي ...وكل ماقيل ويقال عنهم هو من صنع الطائفيين والخونة لبث الفرقة وإستمرار سيول الدماء ...ففيها تحيا نفوسهم المريضة...تحية الى أبطال العراق في الجيش والشرطة والحشد الشعبي ولأبناء العشائر الذين إنتفضوا لشرفهم وأرضهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/18



كتابة تعليق لموضوع : لولا الخونة ...لم تُدنّسْ أرضُ العراق !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net