صفحة الكاتب : قيس النجم

التحالف الدولي حقيقة أم مخدر دعائي مزيف!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تساؤلات كبيرة وكثيرة، تتحرك داخل حقول الإعلام السياسي، المتابع لعمليات التحالف الدولي في العراق، فبينما تستعد دولة الخرافة التكفيرية، لتكون أرملة الشيطان أبي بكر البغدادي، ما زالت ضربات قوات التحالف الدولي، غير مجدية بالمرة، مع تطور ترسانتها التسليحية، فنراها تترصد تحركات الجيش والحشد، وتتابع بإهتمام الإنجاز المتحقق على الأرض، بدلاً من القيام بدورها، في توجيه ضربات دقيقة نحو مراكز تجمع الدواعش، ويبدو أن مشاركة هذه القوات، بات مجرد مخدر دعائي، لإبراز القوة المزيفة ليس أكثر!

قوات التحالف الدولي، بما تمتلكه من تكلنوجيا حديثة، في كافة المستويات العسكرية والأمنية، لا يمكن أن تتعطل أجهزتها في القضاء على المجاميع الإرهابية، لكن الحقيقة أنها تتعمد التأخير في العمليات الجوية، وهي محاولات خجلة جداً، لكن وفق ما ترتأيه هي ولأسباب واضحة، فمشاركة الحشد الشعبي في معارك التحرير، وإبرام الحكومة العراقية، صفقات شراء طائرات وأسلحة روسية، وتحقيق الإنتصار على جبهات عراقية عديدة، جعلها محرجة جداً ولا تعدو مشاركتها، إلا كمعادلة لإيجاد التوازن، مع الوجود الروسي في المنطقة.

إن ما يثار حول مدى فعالية قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، هو مجرد أباطيل، والدليل أن الإنتصارات تحققت على يد أبناء الوطن أنفسهم، وبقيادات عراقية دون مشاركة فعلية لأي مستشارين منهم، كما أن دخول الجانب الروسي، في التحالف الرباعي لمواجهة التمدد الداعشي، كان له الأثر الإيجابي الكبير، لما تحقق من تقويض لوجود داعش على الأرض، فقد خسر نسبة كبيرة من المناطق التي كان يغتصبها، لذا فالتحالف الدولي يتنصل عن مسؤولياته، ويلجأ للأكاذيب ليوهم العالم بأنه على صواب.

الرهان في ميدان المعركة، هو ما يتحقق على أرض الواقع، وليس ما يطرح على القنوات الإعلامية، التي تخدر عقول المشاهدين، وتجعل منهم أضحوكة للعالم، فهم بتعطيلهم لمعارك قوية ضد داعش والخلاص منه نهائياً، إنما يثبتون فشلهم في إدارة الملف الخاص بالإرهاب، والتطمين المزيف يتضح بحجم زيادة العمليات الإرهابية بمختلف مدن العالم، لأن العراق سبق وحذر من مصدر الإرهاب الزاحف إليه، بإسم الإسلام عليه، فالمغامرات الدولية لهذا التحالف الهش، باتت كمسرحيات هزيلة لا يصدقها حتى الأطفال.

أصوات قوية ما يزال صداها، تلقي بظلالها على سير معارك التحرير، إنها صيحات أبطال قوات الجيش وطيرانه، وقوته الجوية الباسلة، وغيارى الحشد الشعبي، وأحرار العشائر العراقية الأصيلة، وكل هذه المسميات هي مَنْ خلقت النصر، لعراق أرادوا له أن يتمزق، لكنهم وقفوا كالبنيان المرصوص، بوجه المؤامرات الساعية لتقسيمه.

ختاماً: قوات التحالف الدولي المزعوم، لن تجعلنا نتخلى عن مسؤولياتنا، ولن يرهبنا التشويش والتضليل عندما يعلو الغبار، فالعراقيون عقدوا العزم بتحالفهم العراقي الوطني الواحد بينهم، وبين الخالق على تحقيق النصر النهائي.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/15



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الدولي حقيقة أم مخدر دعائي مزيف!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net