صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هل ورقة الوهابية ضمن اوراق اوباما لتصفيتها قبل ترك البيت الابيض؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السياسة الامريكية قائمة على اختلاق ازمات وتصدير مؤامرات بايدي عملائها ومن ثم تتدخل بصفة الناصح لترتيب الاوراق وفق الهدف الذي خطط له الكونغرس الامريكي ، ولكل رئيس منتخب التزامات يتعهد بها قبل ترشيحه للانتخابات في حال فوزه ، مثلما تعهد ريغان بحرب على ايران واسقاطها ففشل طوال ثمان سنوات فانهى المعركة قبل نهاية رئاسته باربعة شهور.
الان ونحن على مشارف نهاية حقبة اوباما التي هي اشد لونا من وجهه بدات تصدر من قرقوزات الامم المتحدة قرارات بخلاف ما معهود عن امريكا برفضها ادانة الوهابية والصهيونية ، حتى ان الاعلام العالمي كثيرا ما علق على فتور استقبال اوباما من قبل ال سعود في اخر زيارة للاملاءات والتوضيحات في السعودية ، قد نشكك بالمواقف التي استجدت مؤخرا من حيث ادانة السعودية رسميا باحداث 11 ايلول و وضع تحالفها في القائمة السوداء وعدم ادانة الحوثيين ، فهل هذا مؤشر على انتهاء ورقة الوهابية في المنطقة ام في السعودية ؟
مما لاشك فيه ان نهاية ورقة الوهابية امر دموي ولكن نهاية ورقة ال سعود امر ممكن على ان يعقبها توهين للوهابية شيئا فشيئا ، الفكر الوهابي اخذ مجاله الواسع في الخط الارهابي الدموي ومن الممكن ان يحدث اعمالا ارهابية في بعض الدول لا سيما التي غضت النظر عن اعمال ال سعود في المنطقة، ويبقى السؤال هل ان بعض الاعمال الارهابية في اوربا حدثت بعلم استخباراتها ام لغفلتها؟ 
ظاهرا من خلال متابعة سياسة اغلب الدول المتعاملة مع ال سعود يصعب تصديق مواقفها اذا ما ادانت او رفضت تصرفات ال سعود ولو تذكرنا جيدا عندما هددت السعودية امريكا بسحب اصولها من البنوك الامريكية فاثارت ردود فعل متشنجة من قبل الطرفين ، والسؤال هل السعودية قادرة على سحب اصولها ؟ واذا تم ذلك فاين تودع ؟ والمعلوم ان الادارة الامريكية بلغت حد الافراط في الاستهتار عند تعاملها مع ايداعات الدول في بنوكها فهي من تحتجز كثير من الاموال لدول لا تتفق وسياستها وبدون وجه حق لها لا قانونا ولا شرعا ، فهل ياترى ستدع ال سعود يسحبون اموالهم وبارادتهم ؟
الوجه اصبح مكشوف بالنسبة لال سعود الوهابية ، ولا استبعد ان السماح للدكتور الفخري سلمان بالتجاوز على دول المنطقة مع تصريحات بعض المسؤولين السعوديين تصريحات لاتنم عن دراية وحنكة بل انها واضحة التجاوز على من لا يتفق والسياسة الوهابية جاءت بضوء اخضر صهيوني امريكي ، واصبحت المؤامرة علنية مع عدم تحرك قرقوزات الامم المتحدة بالشكل المطلوب طوال فترة حكم سلمان وتركه يعبث بامن المنطقة تجعلنا نتساءل عن سبب التحرك الان باصدار بعض القرارات الاممية والامريكية ضد ال سعود.
الاوراق الوهابية مبعثرة في اكثر من دولة في العالم لاسيما الافريقية ومسالة تصفيتها قد يكون الامر فيه ثمن دموي ومادي الا ان راس الافعى ان تم قتله فالامر سيكون اهون.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/05



كتابة تعليق لموضوع : هل ورقة الوهابية ضمن اوراق اوباما لتصفيتها قبل ترك البيت الابيض؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net