صفحة الكاتب : علي فضيله الشمري

(( امل طه وعبد الجبار الشرقاوي في ذاكرة الدراما العراقي))
علي فضيله الشمري

اقام المرفأ الثقافي العراقي بالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي بتاريخ 27/5/2016.... جلسة بعنوان (( امل طه وعبد الجبار الشرقاوي في ذاكرة الدراما العراقي)) ادار الجلسة  احمد محمد اسود مدير المرفأ الثقافي العراقي  المذيع القدير / احمد دللي مدير العلاقات والاعلام ... حيث استعرض ا احمد اسود مقدمة عن حياة الراحلة امل طه ( الامل الذي تمتع مع فنانة ، كانت البسمة تهرب من الجميع لتلوذ بها ، منحتها الحياة بدانه كانت الاحلى في قوافل الفنانات ، جعلت منها علامة مميزة في الدراما العراقية ، من مواليد - واسط - قضاء الحي ( 19 سبتمبر 1956 ) ، التحقت بكلية الفنون الجميلة / قسم الفنون المسرحية ، عام 1974 ، تخرجت منها عام 1978 ، كان المخرج فلاح زكي صاحب الفضل في اكتشاف الفنانة الراحلة امل طه عام 1977 ، وكان ذلك في سهرة تلفزيونية تمثيلية بعنوان ( السينما ) وقفت امام كاميرات التلفزيون لأول مرة مع الفنان الراحل محمد القيسي ، ومنذ ذلك العمل انطلقة بكل قوة للنجومية بأعمال مميزة كانت تحاكي الواقع العراقي بطريقة كوميديا .... من (( افلامها )) ( عمارة 13 عام 1978) ، اخراج صاحب اد ، تأليف عبد الباري العبودي بدور سموره ، انتاج شركة بابل . ( زمن الحب عام 1991 ، تأليف / صباح عطوان ، اخراج كارلو هارتيون ،

(( المسلسلات )) 

بيتنا وبيوت الجيران عام 1979 ، ناس من طرفنا ، تمثيل خليل الرفاعي ، عالم الست وهيبة عام 1998 ، ايام الاجازة عام 1985 ، اخراج عماد هادي تمثيل محمد حسين عبد الرحيم ، برج العقرب عام 1998 ، تمثيل خليل الرفاعي وايناس طالب ومكي عواد ولؤي احمد ، حب وحرب ج1 2003 ، باشوات اخر زمان 2004 ، شموع خضر الياس 2005 ، شوف عالمكشوف 2005 ، سبع خوات 2008 ، احلى الكلام 2009 ، صيام غزال 2010 )

(( المسرحيات))

( بالنجمة البرتقالية عام 1978 على خشبة المسرح القومي ، الخيط والعصفور عام 1983 اخراج القديرالدكتور/ حسين علي هارف ، صايرة او دايرة عام 1985 ، فناتك عام 1989 ، بيت او خمس بيبان تمثيل سناء عبد الرحمن وبهجت الجبوري ، هاي وين عام 1997 ) ... البرامج ... اهم البرامج التي لاقت رضا الجميع ( استراحة الظهيرة عام 1993 ، انتاج تلفزيون العراق - قناة الاولى، الحجي بيناتنا بالاشتراك مع الفنان احسان دعدوش انتاج البغدادية ، نص ستاو من انتاج الشرقية ، ،،

 

(( التكريمات )) 

كثيرة ومتعددة على سبيل الاختصار اذكر واحدة حصلت على وسام جامعة واسط 2011 العراق ، هذه التي دخلت من نافذة التلفزيون لتزرع البسمة وتلطف الواقع المرير طيلة سنوات ، اغلقت كل الابواب امامها وكأن شيئا لم يكن ، امام صمت مطبق ولا مبالاة من بعض الاطراف الفنية حتى اقرب الناس اليها امتنع عن استقبالها من جراء جلطة دماغية اصيبت على اثرها بالشلل النصفي عام 2009 ، شلت اطرفها اليسرى واصابة عينها اليمنه ايضا ً وتسبب مرضها بأنقطاعها كليا ً عن الوسط الثقافي ، قامت الفنانة الراحلة فريال كريم برعايتها وبعد عدة شهور قررت المغادرة لأنها شعرت بأنها ثقيلة علي صديقتها فأستاذنت منها وطلبت بأدخالها الى دار المسنين وحين علم السيد مقتدى الصدر بذلك امر بأن تخصص لها غرفة خاصة مع ممرضة تقوم برعايتها ...اليوم نستذكر هذه القائمة العراقية ونوجه سهام الوم على الواقع المؤلم الذي يصاب به الفنان العراقي بدون رحمة امام صمت ولا مبالاة ....وبعد انتهاء كلمتي كان للزميل الاعلامي والمذيع الاستاذ احمد دللي مدير الاعلام والعلاقات للمرفأ الثقافي العراقي ، ليتحدث عن سيرة الراحل عبد الجبار الشرقاوي ، ليتحدث عن سيرة الراحل عبد الجبار الشرقاوي... ومن ثم طلب من الحضور بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على روح الفقيدين الراحلين وتحدث السيد احمد دللي ...

أن جلسة التأبين هذه هي تكريم لفنان يعد احد ابرز وجوه الشاشة العراقية وله طبع وطابع خاص لدى جميع العراقيين .. هذا التكريم هو رد الجميل للفنان الراحل عبد الجبار الشرقاوي رحمه الله الذي قدم الكثير من الأعمال الدرامية للوسط الفني العراقي .. إلا أنه إبتعد عن هذا الوسط بعدما فقد صوته بسبب مرض خبيث اصاب حنجرته ،

ما ادى الى فقدان صوته تماما، ليغيب تماما عن الوسط الفني لفترة من الفترات ، فيما عاد الى مواصلة مشواره الفني بعد شفاءه من المرض عام 2012...لكنه فقد الكثير من قوة صوته الذي تميّز به ...

 

لكن الإبتعاد هذه المرة كان بسبب الموت لتفجع الدراما العراقية مرة أخرى بأحد أهمّ رموزها ... فبعد أمل طه رحمها الله ..الموت يغيِّب الفنان عبد الجبار الشرقاوي .. فلا دواء ضد الموت لأنه مشيئة الله وليس من الرحيل بد ... والموت ليس شرا لنتشائم منه .. بل هو الحقيقة الوحيدة المطلقة لهذا الكون!

وينتهي الإنسان ويبقى اسمه ولا يموت حقا إلا حينما ينساه الأحياء .. ! .. لكن الفنان عبد الجبار الشرقاوي وكذلك أمل طه أسماء لا تنسى ولا تمحى من ذاكرة الدراما العراقية .

لذا نحن هنا اليوم تخليداً ووفاءً وعرفاناً للراحل الشرقاوي الذي توفي قبل ظهر يوم الأحد 22 من أيار/مايو ، بعد الساعة الحادية عشرة صباحا عن عمر ناهز الـ63 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة.. سبقها معناته مع مرض عضال قديم .

والجدير بالذكر أن الفنان عبد الجبار الشرقاوي من مواليد عام 1953 تخرج من معهد الفنون الجميلة بعد أن تتلمذ داخل أروقة هذا المعهد العريق وعلى يد أساتذة كبار ... ليصنعوا منه فنانا ذو شخصية مؤثرة تشد انتباه المشاهد إليها وتجعله يتابع أعمال هذا الفنان باهتمام. بدأ مشواره الفني عام 1969 ، أما بدايته الحقيقية فقد كانت في التسعينات بمشاركته في أعمال كبيرة وبأدوار متميزة. شارك في أكثر من مئة وعشرين عملا منها الجزء الثاني من مسلسل “أعماق الأزقة “, “الطوفان ثانية”,”فدعة” وغيرها الكثير.

ادى أدواراً عديدة في اعمال درامية كثيرة في السينما والتلفزيون، ومن أبرزها "الحاج نجم" و"فاتنة بغداد" و"الحب والسلام" و"ذئاب الليل" و"السيدة" و"البيت المنسي" و"اعلان حالة حب"، وغيرها عشرات الاعمال الاخرى...وعمل في دائرة السينما والمسرح لحين وفاته .

كان انساناً طيب القلب .. شفافا .. غيورا جدا على وطنه ، وفي رثائه للفنان عبد الجبار الشرقاوي قال المخرج الأردني أيمن ناصر الدين ، الذي أخرج مسلسلات عراقية وتعامل مع الفنان الراحل حيث قال : 

(( كان الشرقاوي عملاقاً أحب عمله وأفنى عمره به . في أكثر أعمالي كنت أتشرف بالعمل معه ، انه الفنان الانسان والانسان الفنان. كان فنانا يمتلك ادوات اي فنان عربي كبير ))

نعم إنه عبد الجبار الشرقاوي الرجل العصامي والرجل الذي اتقن صنعة الفن .. ذاك المبدع الذي جعل من الواقع المرير الذي عاشه وعايشه دراما ذات معنى ... وكل ما يشغله قبل وفاته هو هذا الوطن الغالي المفدى .

وكما قيل : من أبدع في حياته يموت مبتسما.

ولسان حال أمل طه وعبد الجبار الشرقاوي يقول : الموت هو البداية وأنا لن أموت أبدا لأنني كل واحد فيكم وأنتم جميعا أنا.

رحمها الله وادخلها فسيح جناته .

تخللت الجلسة مداخلات لمجموعة من الشعراء والادباء والمفكرين والفنانيين ، مداخلة للمخرج القدير/ جمال محمد , ومداخلة للأستاذ طالب عيسى مدير المركز الثقافي والاستاذ احمد الشيخ مستشار رئيس مجلس محافظة بغداد والاستاذ ، والفنان القدير محمد عطا سعيد ، وكلمة للشاعر المبدع / علي الحداد وكلمة للناقد/ احمد البياتي والمخرح القدير / صباح رحيمة والاستاذ عدنان القريشي نادي رجال الاعمال الثقافي والاعلامية نادية جهاد وكلمة للمخرج الشاب المبدع علي جواد الركابي والدكتور القدير احمد الزبيدي واخيراً المداخلة للشيخ فيصل العبد الله ، عميد مجلس امارة زبيد ... كان الحضور متنوع من .. أحمد محمد اسود....  Wessam Aliوسام او تمارة الرائع وللمكتب الاعلامي للمركز الثقافي البغدادي الاستاذ صباح الشمري والمصور المبدع محمد النواس والمصورالمميز كريم الدفاعي ...,,وشكر مدير المركز طالب عيسى   لجميع الحضور في خدمة المشهد الثقافي العراقي ....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فضيله الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/28



كتابة تعليق لموضوع : (( امل طه وعبد الجبار الشرقاوي في ذاكرة الدراما العراقي))
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net