صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الكاتب محمد الياسين وتطبيق الرؤية السعودية !...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 المنطقة العربية وخلال فترة ما قبل نجاح الثورة الإسلامية في إيران، واقتلاع الحكم الشاهنشاهي، كانت تحت سطوة القوة الإيرانية لما تمتلكه من مؤهلات عسكرية كبيرة، مع المساندة الأمريكية وتأييد باقي الدول الأوربية وبمباركتهم، يصول ويجول مع الخضوع الخليجي لــ "محمد رضا بهلوي"، الملقب بشرطي الخليج، ونسي كاتبنا الهمام الوثائق التي تثبت عائدية الجزر الثلاث، التي لم تطالب الإمارات العربية بها يوماً من الأيام، كونها مباعة سلفاً من قبل حكام الإمارات السابقين، بمبالغ وموقعة وموثقة في الأمم المتحدة !.
 
الصور تثبت كيف كان الحكام يهابون الرئيس الإيراني "بهلوي"، وكيف كان يقبلون يده وهم صاغرون! ولا يمكنهم التحرك في أي أمر كان إلاّ بموافقته ورضاه، لأنه مقبول به عالميا ولم يكن دكتاتوريا بنظر الغرب، كونه يلبي طلباتهم، بيد أن هذه اللهجة إختلفت مداراتها! وإنتقلت لدرجة مئة وثمانون، بعد إنتصار الثورة الإيرانية، والعجيب في الأمر أن كل دول الخليج لم تحرك ساكناً بعد الإنتصار على النظام الشاهنشاهي، وهنا لابد من وجود كبش فداء! .
 
دخل صدام حرباً معها من دون موافقة المجتمع العراقي، وكانت الذريعة المطالبة بمياه شط العرب، الذي وقع هو نفسه وثيقة مع محمد رضا بهلوي، وسميت وقتها باتفاقية "خط التالوك " برعاية دولة الجزائر، والتي بموجبها تنازل الحكومة العراقية بأجزاء من شط العرب، مقابل إيقاف مد المجاميع الكردية المسلحة في شمال العراق، ولكنه خالف تلك الإتفاقية وألغاها من جانب واحد! وهذا يعد مخالف للمواثيق العالمية، ودخلنا حرباً ضروساً طوال ثمان سنين مرغمين،  كان ثمرتها فقدنا خيرة الشباب، مع تدمير العوائل العراقية التي فُجِعَت بفقدان أحبّةٍ لها .
 
أمريكا وحكام الخليج كانوا يقفوف خلف القائد الضرورة، ومعهم المغردين ممن يكرهون أن يعم السلام بالمنطقة، وعجبي عليهم كيف تحولوا من خدم خاضعين يقبلون الأقدام إلى أسيادٍ يتكلمون بالحقوق! وهم يحرمون شعوبهم من أبسطها، وانتهت تلك الحرب الأكذوبة، التي ضحك بها على ذقون العراقيين، بأحقية العراق بالأراضي التي يعتبرها عربية، وهو أول من تنازل عنها، والجزر الثلاث التي طالب بها، والمعني بالأمر يلتزم الصمت ولم يطالب بها !.
 
داعش ومن قبله القاعدة الصنيعة الأمريكية، وباعتراف كبار الساسة الأمريكان هو اللاعب الأساسي في المنطقة، وبعد سقوط المحافظات الثلاث إثر الإدارة السيئة من قبل سياسيينا، أصبحت لاعبا كبيراً في الأراضي العراقية، بل جعلت لها أسم الدولة، وهذه العبارة ترددها كل القنوات الإعلامية والحكومية، وهذا يبعث الشك في التعاطي معها مما يعطيها الشرعية الإستحيائية من قبل صانعيها، ولا ننسى الدور السعودي والقطري والتركي، في الكيفية التي يتعاملون بها مع هذا المكون الإرهابي .
 
يتصور البعض أن داعش هي صنعت نفسها بنفسها، وجمعت حولها مؤيدين هكذا إعتباطاً، ما لم يكن هنالك غطاء قوي وقبول من قبل أمريكا، وما السعودية إلاّ هي الخزانة المفتوحة لتمويل هذه الجماعات الإرهابية، التي عاثت في الأرض فساداً بأسم الدين الإسلامي، لاستغفال السذج ممن إنخرطوا معهم، تساندهم فتاوى كبار شيوخ الحكام في السعودية، وباقي الدول التي تكن العداء لمذهب آل البيت، وهيهات لهم أن يكون ذلك، وهذا وعد قديم من رب العزة والجلالة .
 
العراق بلد مستقل، وما ينشره بعض المأجورين بأنه تابع لإيران، كذبة كحال الكذب القديم الذي صدقه الجاهلين، كاحتلال الجزر الثلاث وعائدية زين القوس وغيرها ممن رسخها صدام في العقول البعثية العبثية، التي مزقت النسيج العراقي، بعدما كان ملتحماً يصعب إختراقه من أي كان، وعلينا معرفة أن هنالك من يروج هذه الدعايات لغايات تتطابق مع أهداف السعودية، في حرق المنطقة العربية وحرف المسار عن المجازر التي تقوم بها في اليمن، وتصدير الإرهاب لكل المنطقة العربية، وإيران التي يتكلمون عنها! هي الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها للعراق وساعدته، بينما كانت كل الدول المعادية للعراق أغلقت أبوابها وتصدر لنا الانتحاريين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/21



كتابة تعليق لموضوع : الكاتب محمد الياسين وتطبيق الرؤية السعودية !...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net