صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الاربعينية والشعبانية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اربع زيارات تاخذ مداها في كربلاء المقدسة هي عاشوراء ، الاربعينية، الشعبانية، وعرفة، ولكن الامتياز الاكثر في الحضور هو في الاربعينية والشعبانية مع الاختلاف في طبيعة المناسبة والتشابه في اهميتهما ومن يسعى على احيائهما.
الزيارة الاربعينية من بين اهم الاستعدادات الامنية لها هي عملية ضبط عدد وهوية المواكب التي تشارك في الزيارة من العراق وخارج العراق ، وتقوم الجهات المختصة في العتبتين مع الاجهزة الامنية في الحكومة المحلية والمركزية بالتنسيق والضبط لعملية احياء هذه الزيارة من قبيل ضبط مسيرة واقامة هذه المواكب.
الزيارة الشعبانية ليست فيها شعائر تؤديها المواكب داخل الضريح المقدس بل فيها حضور جماهيري كبير لاداء الزيارة ليلة النصف من شعبان والعودة الى بيوتهم وافضل ما يقوم به المحتفلون هو تعليق الزينة وقراءة الاناشيد وتوزيع الحلوى والعصائر.
في سنة 2007 حدثت في الزيارة الشعبانية احداث مؤسفة جدا ولسنا بصدد تقليب الاوراق وكشف هوية الفاعلين الا انها منذ ذلك الوقت وبدات الملايين تتوجس وتحاذر من بعض التصرفات الصبيانية منها اطلاق العيارات النارية بحجة الفرح والرقص في الشوارع بطريقة مقززة ومعيبة وتصل الى الحرمة ، قراءة اناشيد بطريقة الغناء والتفوه بكلمات لا تبت بصلة للشعر، مع ارتداء ملابس تشمئز النفوس منها كلها تحت مظلة التعبير عن فرحهم بهذه المناسبة ، هذه التصرفات لا تكون تحت مظلة المواكب لذا يصعب تحجيمها فان امكن لبعضها فلا يمكن للبعض الاخر وبالنتيجة فان هنالك عناصر مندسة باسم الزائرين غايتها اثارة الشغب والبلبلة لتشويه هذه المناسبة العظيمة التي تعتبر مفترق طرق مع كل المذاهب والاديان الاخرى نعم الخامس عشر من شعبان مفترق طرق عقائدي بين الامامية الاثنى عشرية والاديان والمذاهب الاخرى.
في الزيارة الاربعينية يحاول الارهابيون تفجير المواكب وزرع العبوات في الطرق التي يسلكها الزائرين سيرا على الاقدام لخلق اجواء الارهاب بغية منعهم، وفي الزيارة الشعبانية بدات تفكر هذه العناصر بعدما وجدت الرقابة الشديدة في كربلاء اثارة الشغب في محافظات اخرى التي لها تاثير على الوضع العام في العراق لعلها تستطيع ان تثني الزائرين من احياء هذه المناسبة العظيمة .
اقول مهما تكن الافعال وفي اي زيارة فالمناسبة والعقيدة والتاريخ لا يمكن لاي من كان ومهما بلغت سطوته وتامره وارهابه ان يمحو او يشوه او يزور هذه المناسبات فان خلودها خلود التاريخ وبالمناسبة رواية انقلها لكم ايام الطاغية العباسي المتوكل على الشيطان ، احدى المرات التي هدم فيها ضريح الحسين عليه السلام هل تعرفون ماهو السبب؟ السبب انه طلب احدى جواريه فلم يجدها وعند السؤال عن سبب غيابها قيل له انها ذهبت لزيارة كربلاء في شعبان فامر الطاغية بهدم قبر الحسين عليه السلام ، وهُدم القبر، والنتيجة رحل المتوكل واعيد البناء واقيمت الزيارة الشعبانية بعد اكثر من الف سنة من هلاك المتوكل

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/21



كتابة تعليق لموضوع : الاربعينية والشعبانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net