صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

عندما يتكلم الجميع !!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في التقاليد التربوية تؤكد الاعراف ان المعلم في الصف هو الذي يتكلم فيصغي له التلاميذ و الاعراف ذاتها تؤكد بعد انتهاء المعلم من القاء محاضرته او الانتهاء من كلامه يستفسر عن الاسئلة التي يرغب تلامذته ان يستفسروا عنها !
و لكن ما الذي يحدث لو وضعنا معلما مساعدا او مشاركا او مراقبا للمعلم وهو يؤدي دوره التربوي : اتراه سيؤدي دوره على النحو الذي لا يتقاطع مع الاخر : الرقيب ، او المساعد ، او المشارك !
و لكن ماذا لو ان التلامذة في هذا الدرس و ما ان ينتهي المعلم من الكلام تكلموا بصوت واحد فهل باستطاعة المعلم ان يجيب بالمستوى ذاته لو استمع الى كل تلميذ على انفراد ...؟
الا ترون ان المشهد السياسي اليوم لا يختلف كثيرا عن هذا الوضع ...؟
فليس هناك في الغالب ذلك ( المعلم ) الذي يحدد بالوضوح المطلوب: ما الذي يحدث و لماذا على مدى سنوات لا توجد حلول مقنعة للكثير من المعضلات فهناك عبر التصريحات و الوعود نجد ما لا يحصى من الافكار و الاراء لكنها عند الافعال مختلفة.
و في الجانب الاخر لا نجد عند التحليل تجانسا يوحد اراء الناس ..، فهم كقياداتهم السياسية يختلفون في كثير من القضايا التي تصبح اكثر اختلافا !
ما الحل ...؟ و هو السؤال الذي نجد له اكثر من اجابة و اكثر من اجتهاد و اكثر من رأي ...، ليس المسؤول عن الكهرباء او الامن او حقوق الانسان او الزراعة او التعليم او الصناعة ... الخ . بل نجد ان الاخرين اي الناس او المجاميع السكانية التي يتشكل منها الشعب تتقاطع في الاجابة حد التناقض درجة يتحول فيها الحوار الى : الغاء و الى عنف بل و الى محو ...! 
ام ليس لدينا اجابة بإمكانها ان تقول لماذا اتجهت هذه البلاد نحو الكارثة ؟ لماذا عوقب مواطنوها بهذه الدرجة من القسوة؟ لماذا اغتنى الغرباء من حروبها ؟ و برغم كثرة الحروب لم تكن هناك حرب واحدة تحقق فيها نصر ، وكأن قدر البلاد خوض حروب و ليس ريحها ''!!
 
العراق - بغداد 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/16



كتابة تعليق لموضوع : عندما يتكلم الجميع !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net