صفحة الكاتب : عصام العبيدي

بربكم...أيعقل هذا؟
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قدمنا الشهداء والتضحيات عبر المسيرات الاحتجاجية  والاعتصامات...كل هذا ونحن لازلنا سائرون صاغرون...سقطت مدن واستبيحت الارض وانتهك العرض والشرف والرجولة والاباء دون ان يستيقظ لهم ضمير وبقوا متمسكين بالعروش والاموال والمناصب دون خجل او حياء ... ومن اين ياتي الحياء لاناس باعوا الارض والعرض والشرف لمن يحميهم من خارج الحدود.
الجميع تامر على العراق وشعبه وبطرق وافكار مختلفة ...كلكم تقاسمتم كعكة العراق  التي ستصبح علقما لكم في سفر التاريخ ...لن نستثني منكم احدا حتى من تبجح وشارك في الاعتصام وتظاهر كذبا ورياءا وانسحب منها على عجالة حتى لاتختلط الاوراق ويكون للشعب وصولته منجزا ثوريا ويسقط كل الوجوه دون استثناء . 
يستوجب المراجعة السريعة والدقيقة وتشخيص نقاط الخلل وتداركها قبل ان تجتاح العراق باكمله موجات الحقد والتكفير ولن ينفع ساعتها الملامة والتسقيط والاعذار ورمي الكرة بين اللاعبين المتخاصمين على المناصب دائما وابدا ولم يكترثوا للعراق واهله وتربته وتاريخه الناصع البياض.
ان جيشنا البطل جيش الانتصارات والتاريخ المشرف والاقتدار العالي وهو من حمى دمشق من السقوط وكانت له صولات وجولات في ميادين الحق ضد الباطل لايمكن ان تزحزحه شراذم قذرة من اشباه الرجال والقتلة واللصوص والفارين من العدالة وممن لفظتهم قراهم ومدنهم وباتوا منبوذين من الكل ...لولا ان حدث شيء ما في الخفاء لايمكن تصوره وبانتظار القادم من الايام وما ستجلبه من مفاجات واخبار ومؤامرات  .... المطلوب مراجعة سريعة وشاملة ومحاسبة كل من باع ولايزال يبيع المناصب العسكرية لكل من هب ودب وتنظيف المؤسسة العسكرية من كل المخلفات السابقة وبعض رجال المرحلة اللاحقة الذين لايزالون يتربعون على اعلى المناصب والامتيازات ولم تطلهم المحاسبة في اكثر من مناسبة رغم هفوات و كوارث المريع في سوق مدينة الصدر في منطقتي الكاظمية والجامعة، في شمال وغرب بغداد  و رغم التفجيرات المريعة التي راحت فيها دماء عراقية زكية ... ورغم كل هذا وذاك بقوا في مناصبهم وتسيدهم دون محاسبة  ...  كفاكم لعبا وضحكا على العقول وكفاكم تصريحات وتنديدات واسقاط اللوم على الاخر وكونوا بمستوى المسؤولية الوطنية التي حملتوها بالترغيب او الترهيب او المال السحت واعيدوا بناء الجيش بناءا عقائديا وطنيا خالصا للعراق وشرف العراق ومجد العراق وتاريخه المشرق  ...  وانتبهوا الى النار التي صارت قريبة جدا من اقدامكم .. فالتاريخ لن يرحم والعاقبة للمتقين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/15



كتابة تعليق لموضوع : بربكم...أيعقل هذا؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net