صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

من هو الرقم الثاني بعد الجلبي !...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل يومين مضت تعرض أحد الإعلاميين الكتّاب، إلى جريمة إغتيال في وضح النهار، من قبل أشخاص غير ملثمين! ونجى منها وكان ربي بعونه، وهذا إنذار شؤم، لان الجريمة باتت إعتيادية  وشكل من أشكال كتم الأصوات وإزهاق الأنفس وفي وضح النهار .

 

الدكتور أحمد الجلبي مهندس سقوط صدام ونظامه، وكان من المفروض تكريمه وليس كما حصل حيث تعرض إلى عملية إغتيال، إثر عزمه على إسترداد كل الأموال المرحّلة المسروقة، من أموال الدولة العراقية، سواء كانت هذه الأموال خارج العراق أو داخله، وفق نظام محاسبي عالمي لا يقبل الشك، بمساعدة دولية موثوقة وكان مصمماً عازماً على ذلك.

 

الإغتيال كان بمنتهى الحرفية، وكأننا نعيش في عالم المخابرات العالمية، مثل أل "كي بي جي"، أو أل "سي آي أي" أو الأُسكتلنديارد الإنكليزية المشهورة بفك الرموز المعقدة من المخابرات العالمية، وصل الأمر بتسميمه بمادة قاتلة، وُضِعَتْ له في القهوة أو أحد المشروبات الساخنة، في تلك الليلة الباردة، أصبح بعدها جثة هامدة! في أول إنبلاجٍ للصبح بعد تلك الليلة .

 

السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، كانت لديه فرصة لا تعوض في الإصلاح، وكل الأجواء كانت مهيأة له، وبمقدوره أخذ زمام المبادرة والمباشرة، بإحالة كل من ثَبُتَ ضده أي ملف سواء على الصعيد المالي، أو العسكري، أو غيره من باقي الملفات، التي تعج بها أروقة هيئة النزاهة، والمحكمة الإتحادية، لان القوة الكبيرة من الشعب المتظاهر، ومن خلفها المرجعية متضامنة معه، وتنتظر أول خطوة في تلك الحقيبة، التي لم تُفَكّ أسرار أقفالها ليومنا هذا، بسبب نجهلهُ وعامة الشعب العراقي، سيّما المرجعية التي قالت كلمتها بعد إنتهاء مسلسل الإصلاح، بعد أن بُحَّ صوتها من كُثر النصح الذي ما عاد ينفع، والنتيجة اليوم نوابنا الذين تظاهروا داخل قبة البرلمان وإعتراضهم الذي لا يمت لأي إصلاح يذكر بصلة مباشرة أو غير مباشرة، ولحد الآن لم يصرح من هؤلاء المعترضين، على البرنامج الذي تم إعداده من قبلهم! .

 

بعد الفوضى التي عَمّت أجواء البرلمان، وعجيب أمر المطالبة بإقالة الجبوري! وحل البرلمان وترك البلد سائباً! هل فكّر أُؤلائك بالبديل؟ وما هي الفائدة من حل البرلمان، وهل سيستقر العراق بعد تركه من دون نواب يمثلونه، من دون طرح برنامج متكامل يدير دفة البلاد بعد هذه الخطوة غير مدروسة النتائج !.

 

كل من يعترض عليه تجهيز نفسه، والحذر من أي شاردة أو واردة، ومنهم من قَدّم إستقالته وخرج من العمل، سواء القانوني أو المالي أو الإعلامي أو البرلماني،فقد نجا، ولنا مثال في القاضي رحيم العكيلي، والخبير المالي سنان الشبيبي، وغيرهم مما لا يتيح المجال لذكرهم، فيا ترى من هو القادم بعد الجلبي، ليكون ضحية الفساد والمعترض على مسار العملية السياسية، التي تسير عكس التيار ؟...  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/15



كتابة تعليق لموضوع : من هو الرقم الثاني بعد الجلبي !...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net