صفحة الكاتب : فالح حسون الدراجي

مرحبه كاكه نزار.. مرحبه خيلاني خانم
فالح حسون الدراجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اليكم هذان الخبران المنشوران أمس في الف وسبعمائة وسبعة وسبعين موقعاً، ووكالة، وصحيفة عراقية..
الخبر الأول يتعلق بانسحاب مرشح الكابينة الوزارية (التكنوقراطي) الكردي نزار سليم، ونصه:
(أعلن المرشح لوزارة النفط ضمن الكابينة الوزارية الجديدة نزار محمد سليم، الجمعة، عن انسحابه من الترشيح.
وقال سليم في حديث صحفي: إن ترشيحي لمنصب وزير النفط كان يجب أن يتم بموافقة رئاسة إقليم كردستان، وبوجود توافق سياسي، وقد انسحبتُ لعدم تحقق ذلك..)!!
وهنا اود ان أطرح سؤالاً على الدكتور حيدر العبادي، وعلى اللجنة المكلفة بإختيار(الكابينة الوزارية) أيضاً، استفهم فيه عن الآلية التي يتم بها الترشيح، رغم إني أعرف أن ثمة شروطاً فنية معينة، ومقاساً محدداً، لقياس المؤهلات الخاصة بهذه المهمة الصعبة والدقيقة.. لكني أسأل عن معمعة الموافقات، والتوافقات التحاصصية، بدءاً من موافقات الكتل السياسية، الى التوافقات القومية، والمذهبية، وغيرها، وهل أن إستحصال هذه الموافقات شرط من شروط الترشيح.. أم أن المؤهل الفني، والمهني، والأكاديمي كاف لترشيح صاحب الكفاءة لمنصب الوزير، وإلاَّ لماذا يقول المرشح الكردي نزار سليم بأن (ترشيحي لمنصب وزير النفط كان يجب أن يتم بموافقة رئاسة إقليم كردستان، وبوجود توافق سياسي، وقد انسحبتُ لعدم تحقق ذلك)؟!
وإذا كان أمر الترشيح لا يتم إلاَّ بالتوافقات، والتحاصصات السياسية، چا بعد عليمن خابصين الدنيا بالإصلاح، والتصحيح، والكابينة؟!
أما الخبر الثاني، فهو الخاص بالنائبة الدكتورة الكردية خيلاني.. والذي نشر أمس الأول.. حيث يقول الخبر:
(حذرت النائبة د.بيريوان خيلاني من ان الحكومة الاتحادية تقوم بانقلاب سياسي على مبدأ الشراكة واستحقاق الشعب الكردي بحجة اختيار حكومة تكنوقراط بعيدا عن خيارات الشعب الكردي والكتل الكردستانية، مشيرة الى ان شعار الاصلاح اصبح سيفا بيد بغداد، للمزيد من التهميش بحق الكرد وقطع آخر اواصر العلاقة والشراكة بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية..
 
واضافت خيلاني في بيان رسمي مخاطبة رئيس الوزراء حيدر العبادي قبيل ساعات من عرض اسماء الوزراء الجدد على البرلمان للتصويت عليهم بالقول: ان الكرد مكون اصيل واساسي في الدستور العراقي، وكانوا ومازالوا لاعباً اساسياً في تشكيل أية حكومة يتم.
ووجهت خيلاني سؤالها الى العبادي قائلة: هل يعد تهميش المكون الكردي والاستيلاء على اصوات ومقاعد الشعب الكردي التي تعد القومية الثانية في العراق، اصلاحا سياسيا ام مزيدا من التهميش والاقصاء؟؟
ونبهت خيلاني العبادي الى ان الكرد سيكون لهم موقف، وردّ قوي وواضح في حال عرض أسماء الوزراء الجدد في مجلس النواب، دون استشارتهم ومعرفة موقفهم، مؤكدة ان تهميش الكرد ستكون له تداعيات سلبية على وحدة العراق، والعملية السياسية وسمعة العراق لدى دول الشرق الأوسط والمجتمع الدولي والأمم المتحدة)!!
والآن دعوني أناقش الدكتورة خيلاني خانم، وأوجه لها سؤالاً واحداً، أقول فيه:
كيف يمكن لك القول بأن العبادي (همَّش) الكرد، وقد أعطى لهم الرجل أهم وزارة في الحكومة العراقية.. اليس هذا خطاً فادحاً؟
أما أن تعدِّي إختيار شخصية تكنوقراط كردية لمنصب الوزير دون (أخذ الإذن) من السيد مسعود بارزاني تهميشاً للكرد، فهذا والله خطأ أكبر من ذاك، وجريمة قومية يجب أن يحاسبك عليها الشعب الكردي نفسه، لأنك تختزلين كل وجود وتاريخ قومية عريقة، وشعب كبير مثل الشعب الكردي بشروال كاكه مسعود..!!
لقد إحتار العبادي معكم، فأنتم تتهمونه بالتهميش، وهو يختار منكم وزيراً للنفط.. وتتهمونه بإلغاء نتائج الإنتخابات، بينما تطالبونه في نفس الوقت بتجاوز المحاصصة والتحاصص.. ثم تذبحونه بسكين (إقصاء الشعب الكردي) والرجل مصرّ على أن يكون للشعب الكردي حضور مميز في الكابينة الوزارية. أليس هذا ظلماً يا جناب النائبة..؟
وإسمحي لي أن أقول لك، بأن قرار انسحاب المرشح الكردي نزار سليم من الكابينة الوزارية ليس بريئاً.. (يعني بالعربي الفصيح بيها إنَّه) فأنا وملايين العراقيين واثقون من أن الرجل تعرض للضغوط، ولا أقول للتهديد بالإنسحاب من الترشيح..
ثم لماذا تهدديننا بمثل هذا التصريح المتهور، والى متى تبقون بهذه المفاهيم، والأساليب العنجهية.. إن الكابينة المرشحة لم تأت من المريخ.. إنما هي تشكيلة عراقية منوعة!!
وإلاَّ ماذا تقصدين بتهديدك الواضح:
(ان تهميش الكورد سيكون له تداعيات سلبية على وحدة العراق، وعلى العملية السياسية، وسمعة العراق لدى دول الشرق الأوسط، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة)!!
أما عن مفردات التهميش، والإقصاء، والتمييز، وغيرها، فهذه الكلمات قد ولت مع طارق الهاشمي، واحمد العلواني، ورافع العيساوي الله يرحمهم .. فلا تذكريننا بها رجاء..!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فالح حسون الدراجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/03



كتابة تعليق لموضوع : مرحبه كاكه نزار.. مرحبه خيلاني خانم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net