صفحة الكاتب : علي الغزي

خدعة الخباز إبداع مضاف للمسرح الحديث
علي الغزي
من ثمار  مهرجان ربيع الشهادة السابع احتفى  ضيوف المهرجان  كتاب  وأدباء  وإعلاميو موقع  كتابات في الميزان بمسرحية  خدعه  وهي  الإصدار  الرابع  للشاعر  والأديب  الأستاذ علي حسين الخباز  في  صالة  تشريفات  فندق  الشرق الأوسط ...
لم يكن  هنالك مسرح عربي  لولا فاجعة كربلاء إن  بذرة المسرح العربي قد  غرستها مأساة
الحسين منذ أن بدأت زينب مع نساء الوحي يروين قصة استشهاد الإمام الحسين وأصحابه، مرددين أقوالهم، مشيرين إلى حركاتهم. بيد أن الاضطهاد لكربلاء ولكل من يقيم  الشعائر  الحسينية كان مصيره السجن أو القتل  من قبل الولاة  والحكام  والى يومنا هذا .
أن قصة عاشوراء بكل ما فيها من مشاهد ومواقف ومآسي وبكل جزئياتها وزواياها تمثل لنا دروسا عظيمة. تمخضت لدى الخباز عبر تجربته  الادبيه وكانت حصيلة التجارب  مسرحية  عتبات الندم التي  عرضت في العام  الماضي  من قبل  فرقة الغدير . 
وصلت  كربلاء سيرا  على الأقدام  قادما من ذي قار   في أربعينية الإمام  الحسين  عليه السلام وفور  دخولي  لصحن الإمام  العباس  عليه السلام  أديت  الزيارة  وعدت  إلى السيد  الخباز وبعد تبادل الترحيب  قال لي فورا   تعال  معي  اصطحبني  إلى السيد  ليث  الموسوي  وبعد    أداء  التحية  والسؤال  عن ألمسيره ألحسينيه طلب إذن السيد الخباز  للخروج  من  ألحضره  ألعباسيه واصطحبني  دون أن اعلم  إلى أين .  
اجتزنا  شارع  أوقفني وأشار بيده  وقال  هذا  كان بيت  للحزب ومقر  للشعبة ألحزبيه  وألان  هو  مقر  لزوار  أربعين  أبا  عبدا لله  وأخذنا  صوره تذكاريه أمام الدار  وواصلنا المسير  وأثناء  المسير  شرح  لي  مسرحية عتبات الندم  إلا أن  وصلنا  إلى  المسرح المقام  في  وسط  الشارع  وإمامه  حديقة  وقال لي  هذا المسرح  وهؤلاء  الممثلين  وعرفني  على المخرج  وفور  وصولي  بدأت بالحوار  عن  المسرح الحسيني  مبتدى  بالسيد  علي  حسين الخباز  وهذا جزء  من حواري   معه  حول مسرحية عتبات الندم .
 
مسرحية عتبات الندم
تأليف  الأستاذ علي حسين الخباز   رئيس تحرير جريدة صدى الروضتين
   
علي ألغزي..
س1 ماهي الفكرة   التي  جسدتها ضمن النص  ؟ وكيفية تبلور  ادوار الشخوص ؟؟
المؤلف  علي حسين الخباز..
تتبلور الفكرة في أكثر من شخصيه  استطعنا من كسر نمطية  الزمان  بحثا  عن النقائض والقرائن لإظهار الفعل  المسرحي.
فأخذنا  مثلا  شخصية  المسرحية  الرئيسية التي تمثل  عبيد الله ابن الحر  وهو احد اللصوص المعروفين  في الكوفة  أصحاب خطوه ممن  خذل  نداء  الحسين   لكنه  جاء  نادما  بعد  مقتل الحسين 
 
أمامه  أخذنا  شخصيه ثانيه  من شخصيات  الطفوف   هو   مولى  عمر  ابن الحمق   ويعني  وضعنا  أكثر  من  نقيض  .  نقيض  مباشر الذي  هو  سالم  ونقيض  غير مباشر  الذي  هو عمر  ابن  الحمق.  وضعنا قرائن  فعل أي  أخذنا  قرائن  فعل للتوبة  أي  أخذنا  التوبة  الفاعلة  للحر  ابن  يزيد  ألرياحي   ووضعناها  أمام  التوبة  الخاملة  لشخصية  الجعفي . 
 
لنصل إلى نتيجة  أن التوبة  الحقيقية  تتمحوا في زمن  الفعل الضائع   وإما أذا  تعدى الفعل  أصبح خاملا دون  تأثير حالة  الرثاء  عن النفس.
 
علي  ألغزي  ..
سس2   متى  بدا  العمل في  المسرح الحسيني  وفي أي  حقبه  زمنيه   ما  هي  قراءتك  ؟؟
 
المؤلف  علي حسين الخباز.
 
سلطت الأضواء على الشعائر الحسينية كملمح مسرحي  لكن أهمل التركيز  على وجود المسرح  الحسيني  .
هذا المسرح  كان  موجود  منذ  عام 1917   حسب ما ورد  في بحث  الباحث  العراقي  عبد الرزاق عبد الكريم  عن وجود  مسرح كامل  وقاعة مسرح خلف  المخيم الحسيني .
وفي الثلاثينيات من القرن الماضي كانت  قاعة مسرح كاملة في خان  ألان  هو  مقهى  الزوراء  المشهور  في  كربلاء  الموثق  لدى هذا الباحث  ظهور  وثائق  رسميه هنالك فرقه كاملة في العشرينات من القرن الماضي 
 
فايضا  كربلاء تتميز  بوجود  هذه الفرق  المنبثقة   في حينها  من المواكب  الحسينية  مدعومة  بالجهد  من المدارس   أي الفرق  المدرسية  وخلق  تنوع  روحي وألان ظهرت  فرق  حسينيه  في  العراق  ومنها  فرقة  الغدير  التي  قدمت العرض  هذا 
 
 
علي ألغزي..
سس3  ماهي قراءتكم  للمسرح  الحسيني  و هل هنالك ترابط  بين المسرح الجاد  والمسرح الحسيني؟؟
 
المؤلف  علي حسين الخباز..
هناك  مسرح  فكره  وهنالك مسرح شعوري  يعتمد  الدمعة  مثل ما هو معروف  قضيه مأساويه  تريد أن تطرح الألم  الإنساني  لكن تبقى  مسافة التضاد  في المعكر السلبي  مهيئه  لكثير  للاشتغالات المسرحية  ومنها التضاد أو التضادات  التي تمنحنا  الهزلي  أحيانا  لكن على كل الحسابات   المتفرج   المتلقي  للمسرح الحسيني  يعيش  عوالم  الحزن  مجرد  تذكر  المصيبة  .  
هكذا  هو الأستاذ  علي  الخباز مدرسة  في  الأدب وهو  من أعطى الخبز  ليشبع  البطون  وأعطى   الشعر والأدب  والتأليف  ليغني  العقول  .  له  فضلان  على الإنسان  خبز  ومعرفه 
وللخباز  خدعة  جديدة  ولو كان الخباز  قد    زامن  ابن زياد  لخدعه   .
الخباز  قد  تعامل  مع  ألمسرحيه  بحداثة والاعتماد  على الثوابت التاريخية  والإحداث  بشكل  درامي  بحت وهذه  التجربة الرابعة  في  إصداراته  ضمن  المسرح  الحسيني .
واعتماده في تعدد الشخوص  قد  أضاف  للمسرحية  حنكه  درامية بحته  وهذه  نتيجة  تجربه  وقراءه  للتاريخ  الحسيني  ودراسة  نمط وتحليل الشخوص .
واعتقد  إن  خدعه  تحتاج  إلى  إخراج   أكاديمي  والى  خشبة مسرح  متكامل من حيث  الاناره  والإكسسوارات  والديكور  كي  تتلاءم  مع  ما  يريده الخباز  في  خدعته.
كنا في صالة الفندق ظهرا  وقد همس في إذني  الزميل  عدي المختار إن هنالك مفاجئه  للخباز  بعد  العشاء وسوف نقوم بالتحضيرات لهذه المفاجئة .  حيث  اتفق  كتاب  موقع  كتابات في الميزان  على الاحتفاء  بالسيد  علي الخباز في  صالة  فندق  الشرق  الأوسط  وذلك  للإصدار المسرحي  الرابع. حيث  أدار الجلسة  الأستاذ الدكتور  مسلم البد يري  . كذلك  تحدث  الأستاذ الباحث  الإسلامي  صباح محسن  كاظم  عن  شخصية  الخباز  وانجازاته   إضافة إلى السيد  وليد البعاج  من النجف الاشرف  أيضا تحدث  عن  شخصية الخباز  ودار نقاشا مستفيضا  عن  المسرحية  والمسرح الحسيني.
وعلى هامش  الاحتفاء بالخباز  كان لي  لقاء  مع  الزميل عدي المختار .
علي ألغزي..
س1  ماهو التمازج  الشعري في مسرحية خدعه ؟ وهل  للكومبارس  دورا  مميز؟
عدي المختار ..
          مسرحية ألخدعه تجربه  جديدة  وفريدة  وتاسيسيه  لخطاب مسرحي حسيني يجعل من الشعر  ضرورة  في النص  وليس كما  السائد  في إقحام  الشعر  وترويضه .
والخباز  لم يقحم  أو يروض الشعر  بل إن  ألخدعه المسرحية  الشعرية  ألحسينيه  الأولى  التي يكون  فيها  الشعر مكمل  مسرحي غير ممل  أو نمطي  .
أما الكومبارس  عمل  عليها الخباز بشكل اوبرالي  جميل  وحاذق  وجعله  جزء مهم  من الحدث التجربة رائعة وفريدة  ولابد أن يلتفت  لها  النقاد والمنظرون.
شكرا  لاغنائكم  للموضوع .
وكان لي لقاء  آخر  مع الزميل  مجاهد  منعثر  
علي ألغزي..
س1
الخباز  بين الشعر  وكتابة المسرح  فهل  خدعة الخباز  جسدت استيعاب المتلقي   من خلال الدراما؟؟
مجاهد منعثر..
        حقيقة أن الخباز  أديب مبتكر  وهذا الابتكار  مؤكد  انه إضافة جديدة  واكتشاف  للدراما  من  خلال  القراءة أليوميه للواقع  .
عندما  تقرا  مسرحية  ألخدعه   تلاحظ  في أسلوب الخباز نوعيه حيث اختيار  المفردات   عندما يتناول  ما يسمى بالمشهد  أو الفصل  في العمل المسرحي  نجده  يتناول  كلمة فضاء  هذا إضافة إلى اختيار المفردات والعبارات التي لم ترد  على لسان  الكتاب بالنسبة للمسرحيات  وللخباز مسرحية عتبات الندم  كانت شاهدا على تأثير  المتلقي  والمتابع  حيث وقف الجمهور  مندهشا  ومتشوقا ولم يمل  من تمثيل الممثلين. وهذا بالطبع يعود لاتساع  عقلية الخباز  الذي خبز  الثقافة   فكانت أنتاجا نوعيا .
وأخيرا  كان لي  لقاء  آخر  مع  شخصيه  أدبيه   من النجف الاشرف  السيد  وليد البعاج 
علي ألغزي..
      س1    ماهي قراءتكم  للمسرح  الحسيني  بشكل عام؟؟
السيد وليد البعاج.
                 باسمه تعالى   ثقافة جديدة  في أروقة الفن العراقي  خاصة  والعربي  على نحو  العموم  وهو في حد ذاته  رسالة  سامية يرفعها نخبه من مؤدبي ومثقفي  هذا المذهب  الحق لإيصال نهضة الإمام  الحسين  وملحمة كربلاء .
يغني الكثيرين من قراءة الكتب التاريخية  والمراجع ألمطوله  ورسم صوره  جميله ومتكاملة  عن ثقافة عاشوراء . أتمنى أن يزداد  رواد هذا الفن  وتنتشر إصداراتهم  وتصل إلى مختلف  الطبقات  وأتوقع  أن تأثيرها  في العالم  الغربي وأوربا تحديدا  لو ترجمت  سيكون لها صدى لايقل عن صدى ( كلكامش  ) أو الشاهنامه  وغيرها  من الملاحم  ألتاريخيه بل إن الشاعر اليوناني  خلد ملاحمهم  مع الكائنات  بالشعر 
ختاما  إلى حلقة  قادمة  من  ربيع  كربلاء 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/13



كتابة تعليق لموضوع : خدعة الخباز إبداع مضاف للمسرح الحديث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : علي الغزي من : العراق ، بعنوان : شكر في 2011/07/14 .

اعجز ان اشكركم لطيب كلامكم الجميل وهذا دافع لي في العمل لكم احترامي مولاي سيد وليد ويا استاذ مجاهد

• (2) - كتب : وليد الموسوي من : العراق ، بعنوان : توثيقات الغزي في 2011/07/14 .

الاستاذ علي الغزي مما يميزه هو جرأته على الحوار واقتحام الممنوع وكسر حاجز الصمت وكالصياد الذي من المحال ان يعود خالي الوفاض بل لابد ان يعود وصيده معه , وهو بمقالاته يميل الى توثيق لحوادث والوقائع باسلوب اعلامي وادبي شيق له مني كامل الود



• (3) - كتب : مجاهد منعثرمنشد من : العراق ، بعنوان : الزميل علي الغزي في 2011/07/13 .

شكرا لك على هذه المحاورة الموضوعية التي لابد لها من الخروج الى القارىء الكريم لمعرفة ادبائهم كالاستاذ علي الخباز والسادة من الكتاب والادباء المذكورين .وايضا هذه الحورات اسلوب نوعي انفردت به اخ علي الغزي ويستحق الثناء لجهودك المبذولة سواء في كتابة هذه المحاورات او عملك في المهرجان فقد كنت دؤبا لم تمل الحركة من اجل تكليفك بالمهمة الاعلامية مرة اخر شكرا لك وننتظر منك المزيد






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net