صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

صدقت يانيلسون مانديلا حين تخاطب الجبناء
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(الجبناء يموتون مرات عديدة والشجاع يموت مرة واحدة)  انه قول الراحل المناضل نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا السابق والسجين الذين تحدى زنازين الطغاة والمجرمين من الحكام الشوفينيين لثلاثين عاما ، هذا القول هو احد أقوال الراحل للتعبير عن الحرية وكرامة الانسان وكيفية ان يكون المرء في هذه الحياة حرا كريما تعلو قامته الكرامة .
اذا طبقنا تلك المقولة وأسقطناها على سقف قاعة اجتماعات الجامعة العربية سنجد انها تتناسب وخذلان القرارات الذليلة التي يتخذها هذا الاجماع العربي ولعل القرار الاخير الذي جاء نتاج جهد دول الخليج بحكامها المتسمرين على كراسيهم من جعل المقاومة في لبنان وفي العراق بأنها منظمات ارهابية رغم ان المقاومة البنانية المتمثلة في حزب الله قد حفظت كرامة العرب ورفعت من معنويات الامة العربية التي كانت قد أصابها الشلل نتيجة الخضوع من قبل بعض الواجهات الرسمية العربية لحكام اسرائيل الذين يمثلون الوجه الصهيوني في عالمنا اليوم ،  فلم نرى رئيسا عربيا تمكن من اطلاق سراح أسير عربي واحد ولم نرى خدام الحرمين الشريفين على تعاقبهم انهم حملوا هموم امرأة فلسطينية خلف قضبان سجون الصهاينة تتعرض للتعذيب والاضطهاد ولم نرى أن شاربا لحاكم عربي او عقال قد اهتزّ من اجل طفل يقتله رصاص الجنود الاسرائيليين المحتلين ولم نلمس ان ميزانيات دول الخليج النفطية قد فتحت صرفها الاموال لمساعدة الجياع والمحرومين والساكنين في العراء من ابناء المسلمين في وطننا العربي ، لكنها في المقابل تشتري ذمم حكومات غربية ووسائل اعلام اجنبية من اجل السير معها في نهج العداء والطائفية وتفرقة الامة الاسلامية ، ولذلك وجدناهم على ذات المنوال عندما استمعوا الى كلمة وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري وهو يخاطبهم ويبحث في طيات اجنداتهم عن بقايا من الروح والكرامة العربية فلم يكن الحشد الشعبي في العراق سوى أنهم رجال أحبوا وطنهم وخافوا على أرضهم وعرضهم وكرامتهم حتى  لا تكون حديثا فيه تاريخ ملوث لبعض وسائل الاعلام المتعرية المفضوحة في فضائنا العربي والانتقاص من الشعب العراقي ، لقد اثبت شعب العراق برجاله أنه يموت مَوتة الشجاع لمرة واحدة ولعل الصفعات التي وجهوها الى داعش ومن يدعمهم من دول المنطقة تبدو دليلا على ان العراقيين لا يفرطون بعزتهم وكرامتهم ، ولذلك لا نستغرب ان الذي يتمتع بروح الجبن والحرص على الحياة والجاه والسلطان حينما يخرج على الامة العربية بتلك القرارات ليدين من هم اشرف وأسمى كرامة منهم كما لا نستغرب ان نسمع بعض الاصوات النشاز من السياسيين العراقيين وهم يؤيدون لغة الجبناء تلك ويقبلون بقرارات ذليلة توصم المقاومين الاحرار بأنهم مجموعات ارهابية وذلك ان الجبناء سيبقون على مدى الدهر يموتون مرات عديدة وسيبقى الشجاع قويا وصلبا فيموت مرة واحدة وهو واقف كشموخ النخيل،،،، رحمك الله ياسيد مانديلا وياليتهم تعلموا منك وبعضا من مواقفك. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/15



كتابة تعليق لموضوع : صدقت يانيلسون مانديلا حين تخاطب الجبناء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net