صفحة الكاتب : عماد الاخرس

نصف ساعة تكفى لإعادة السلطة !!
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هذا هو رد القيادي البعثى ( محمد يونس الأحمد ) على القيادي في دولة القانون ( عزت الشابندر ) إثناء لقائهما الأخير في دمشق .. ومن هذا الرد يمكنك عزيزي القارئ أن تستنتج حصيلة اللقاء وتفهم طبيعة الحوار الذي دار بينهما !!

إن موضوع التفاوض مع البعثيين وخصوصا القادة العسكريين السابقين منهم هو خطوه بالاتجاه الصحيح تدخل ضمن برامج المصالحة الوطنية الحقيقية التي يسعى الكثير من العراقيين لها ومنهم قاده في العملية السياسية الجديدة ولكن يجب أن لا يكون محصورا في الأوقات التي تكون هناك حاجه ومصالح مؤقتة لبعض الأحزاب بعيدا عن المعيار الوطني .
و لكن للأسف ورغم مرور سبعة أعوام على سقوط نظام صدام لازال هناك قياديين في حزب البعث يؤمنون بالعمل الانقلابي ولا يستوعبون فكرة التداول السلمي للسلطة وهذا يبدو واضحا من التصريح الوارد في عنوان المقال على لسان ( الأحمد) الذي يترأس الجناح المنشق من هذا الحزب والذي لا يختلف في تفكيره عن الجناح الأصلي الذي يرأسه (عزت الدوري ) والذي ورد في تصريحات احد قادته ( صلاح المختار) بان أربعة ملايين بعثي جاهزين للزحف على بغداد!!
حقا أمر مدهش أن تنطلق مثل هذه التصريحات المتفائلة جداً في وقت تغزو فيه أحزاب عديدة الساحة السياسية العراقية وجميعها تؤمن بالديمقراطية والبعض منها له قاعدة جماهيريه واسعة !!
وبصراحة أقولها إن من يسمع مثل هذه التصريحات يتهمها بالفوضوية وهى لا تخدم البعثيين وخصوصا من لازال منهم داخل العراق وبالعكس قد تسبب إحراجا وضرراً كبيراً لهم أسوة بالتي ألحقتها تصريحات ( صالح المطلك ) النارية بالضباط البعثيين المستمرين في الخدمة . 
لذا فالمطلوب من قادة البعث الجديد أن يتحرروا من المفاهيم القديمة الضيقة وعدم الاستمرار في خداع أنفسهم وقواعدهم لأن التمسك بها يسد كل المنافذ التي يستخدمها داعمي المصالحة الوطنية من اجل غلق ملفات الحقد القديمة وفتح صفحات جديدة من التسامح والمحبة .
عليهم أن يؤمنوا بالتعددية السياسية والحزبية والتفكير في النضال السلمي من اجل الاشتراك بالعملية السياسية بعيدا عن الشمولية التي ترفضها كل شعوب العالم المتحضر ومنها الشعب العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/03



كتابة تعليق لموضوع : نصف ساعة تكفى لإعادة السلطة !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net