صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

رفقاً بنا وبحشدنا ...ياشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان .
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ الفاضل عبد الله بن زايد ,لا تزال بصمات سواعد حشدنا شواهدٌ ودلائل وبراهين للدماء التي سالت على أرضنا دفاعاً عن العراق وأعراض العراقيين جميعاً ومقدساته ومقدراته ,لم يسأل الحشد عن هوية وأنتماء المشتغيث به ’بل كان ملبياً لنداء المروءة والحمية وبأي مكان وزمان من الوطن ,وكان آخرها وليس بآخر معركة الرمادي التي جاء أولاد الشرجية (الشروكية ) والفرات ليدافعون عن مناطق وطنهم وتاريخهم ,وأصالة عنكم حتى تتمتعون مع شعبكم بالطمأنينة والأستقرار وتنعم أماراتكم بالرقي والازدهار,بفضل الأمان الذي وفره الحشد الذي عندما أسقط كل المراهنات التي أحيكت في غرف النوم الحمراء والمظلمة لتنتج لنا أقوام ممسوخة بمنهجها وسلوكها وثقافتها الهجينة ,تساءلت مراراً وتكراراً لماذا هذا التحامل والغلظة في التسقيط المعنوي في توجيه التهم التي لا تمت بأي صلة له ماهي الا افتراءات ليس لها وجود على أرض الواقع؟ هل خلت الامة الأسلامية والعربية والمنطقة برمتها من المشاكل والتحديات والمحن ولم يبقى فيها سوى مشكلة الحشد ليتم التحدث عنها ,شيخنا المكرم لاتزال حرائر النساء تسبى وتباع بأسواق النخاسة وبأبخس الأثمان تحت عنوان مسمى غنائم الحرب ,هل يتساوى الصالح والطالح والخير مع الشر ,وأنت أبن شيخ الحكمة والفضيلة زايد الخير الذي عرف بمواقفه الجليلة والمليئة بالأتزان,أو ليس من الأجدر أن نوحد خطابنا ورؤانا وأفعالنا ضد داعش التي أصبحت سرطان يسري في جسد الامة ويستقطب أبناؤها بفتاوى الظلال والفتنة ,كل هذا وانتم ترمون الكرة في ملعبنا دون أن تضعوا أيديكم على موقع الجرح الحقيقي النازف ,الايكفي الدماء التي تقدم في الصباح والنهار من الابرياء أطفال ونساء ورجال ,أين موقفكم المشرف الذي عهدناه منكم بأن تقفوا مع الحق ومهما الباطل ومعسكره الذي ينتمي أليه ,أم أن هنالك أتفاق مسبق على رمي التهم بالاجماع لتكوين رأي خليجي موحد وترويجه اعلامياً ودفعه للمجتمع الدولي بأن جرائم الحشد تساوي جرائم داعش لوضعهما في سلة واحدة والقائمة السوداء وأي عين تلك التي لاترى الا من منظار واحد ,أذن من يحرر ويطرد الارهاب 
 
والارهابيين من المناطق المغتصبة !!! هل افعال الحشد هي بنفس مستوى وحشية أفعال الدواعش الذين ينشرون الموت الاجرامي وينسبونه لشريعة نبي الرحمة والهداية (ص) لتبرير انحرافاتهم الوحشية ,ثم من خولكم وأعطى لكم الحق في الحديث عنا ,منصبكم وموقعكم كوزير خارجية يفرض عليكم مناقشة الامور بعيداً عن تدخلات الدول وشؤونها الداخلية وتقريب وجهات النظر للوصول لحلول ناجعة تخدم الجميع ,ثم أن الحشد جاء بفتوى الكفائي من قبل المرجع الاعلى الأمام السيستاني لحماية الاعراض والوطن والمقدسات من دنس الارهابيين ,لم نسمع أن قام وزير خارجيتنا الدكتور ابراهيم الجعفري بالتدخل في شؤون دولة ما أو يوجه التهم ,لم ولن نفعل لأن هذا نهجنا الحكيم في سياستنا التي كانت ولازالت هدفها لملمت الجراح ولم شمل الامة وأعطاء النصيحة في موقع النصح ,وليس الجلوس والكلام على أحرار الامم والشعوب نيابةً عنهم بكلام بعيد عن الحقائق والمنطق أرضاءاً لدول معينة للوقوف في صفها وتحالفها لخلق جبهة موحدة ,اتذكر مقولة والدكم الشيخ زايد رحمه الله واسكنه فسيح جناته ,عندما بذل الجهد لإقناع حكام الإمارات المتصالحة للانضمام للاتحاد ويعدهم بأنه سيجعل من الامارات مثل البصرة او ((بصرة ثانية)) باقل من عشرين عاماً!!من حيث البناء والاعمار والمدنية وعندما سأل : لماذا لاتجعلها مثل بغداد فقال هذا أمنية صعب المنال تحقيقها ,شيخنا العزيز لم يكن الحشد سبباً في نزوج الملايين من العوائل الهجرة لتسكن الخيم وتلاقي الموت جراء الظروف الصعبة ,بل كان بسبب همجية ووحشية من يدعون يريدون دولة أسلامية قائمة على سفك الدماء ,أن أصلكم الطيب ومنبعكم الأصيل يفرض عليكم التزامات نابعة من مروءتكم بأن تقفوا معنا وتساندوننا في حربنا ..حرب تمثلت بالحق الواضح كوضوح الشمس ,وليس منحكم القدح لنا بذرائع الدفاع عن مظلومية السنة ,ثم أن أبناء الغيارى من العشائر السنية الاصيلة لم يمانعوا من القتال مع الحشد وتمازج الدم معاً على ساتر الشهادة ,علينا أن لا نخلط الأوراق ونتعامل بمهنية وموضوعية مع الاحداث فداعش لن يبقى طويلاً فمدته قصيرة وأيامه معدودة ,وهو على يقين أنه سيخسر المنازلة والجولة لكنه سيبحث عن أرضٌ أخرى ليؤسس فيها إرهابه .  
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/04



كتابة تعليق لموضوع : رفقاً بنا وبحشدنا ...ياشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net