صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

شهداء الحشد يدفعون ثمن مسؤوليتهم !...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التحرر لا يمكن أن يكون من دون ثمن، أرواح ودماء وعوق، كلها تصب في بودقة واحدة، وهؤلاء كلهم يجب تكريمهم وإنصافهم، وليس إقصائهم كما يجري اليوم .
التكريم كُلٌ حسب ما أعطى، وإن كان مكملاً، وليس من الممكن أن أُساوي من أعطى روحه ثمن للحرية والامان، مقابل من أُصيب إصابة طفيفة، وهنا يأتي المعيار في الإنصاف .
قبل فترة ليست بالبعيدة، صَوّت أعضاء البرلمان إثر تقديم أحد الكتل مشروع دمج شهداء الحشد بمؤسسة الشهداء، إسوة بشهداء ما قبل النظام الجديد، وأخذ الدرجة القطعية وإنتهى، ليصار الى تطبيقه بعد رفضه من قبل مديرة المؤسسة، ولنفاجأ اليوم بقرار الطعن من جديد! ليعاد الى مقولة المديرة كون الشهداء القدامى ستذهب عنهم القيمة المعنوية! وشهداء الحشد ذهبوا على مسؤوليتهم، فهل يا ترى من حق رئيس الوزراء الطعن بالسلطة التشريعية، خوفا على مشاعر الشهداء من حزب الدعوة، أو مدارات مشاعر مديرة الهيئة، التي ترفض وبقوة إدراج شهداء الحشد بشهداء المؤسسة، وهل وصلت المعايير لحزب الدعوة لهذه الدرجة! التي ترجع كل البلاء الذي حل بالبلاد والعباد، من وراء تصرفاتهم غير القانونية، والإتجاه بالعراق للهاوية بسببهم .
الشهداء وإن اختلفت المعارك يبقون شهداء، وتلبية دعوة المرجعية في دفاعهم عن العراق هي أسمى واكبر من أحلام السلطة، التي حولت العراق وجعلته نهبا لهم .
التصرف وفق الأهواء يمكن أن يكون في دول تحكمها ملوك، وليس الدول الديمقراطية، وإلا ما معنى أن تكون هنالك سلطة تشريعية، في مجلس النواب تقر قانون بعد التصويت عليه، ويأخذ الدرجة القطعية ليصار الى وضعه بالدستور، ويتم الطعن به من قبل أصحاب الكراسي .
 إمّا أن نكون دولة ديمقراطية وهذا هو الصحيح، أو نحول الدولة الى مملكة الحزب الواحد وننتهي، وهذا هو الذي يجري بالفعل اليوم، ونكون قد ساهمنا بشكل وآخر بتذويب الديمقراطية لنحولها لنظام الحزب الواحد، وعلى كل المواطنين العراقيين القبول رغماً عن أنفهم .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/25



كتابة تعليق لموضوع : شهداء الحشد يدفعون ثمن مسؤوليتهم !...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net