صفحة الكاتب : علي دجن

الحشد شنو الحشد
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كنت أتطلع على صفحة الفيس بوك و أذ أشاهد منشور لصديقي يوسف الكعبي، يعتليه عنوان (الحشد شنو الحشد) ينتقد فيه أداء الحكومة أتجاه الحشد، الذي كان السبب في ثباتهم اليوم في مناصبهم، بعد هروب قياداتهم العسكرية من جبهات القتال، و تسليم المناطق الى داعش بسبب فسادهم الأداري و المالي، و التستر على المعلومة الذي جعلت داعش تتطاول على مقام المذهب و الأمة الاطهار، فاليسجدوا الى تلك القيادات التي باعت الدنيا و ما فيها من أجل (الوطن - الدين - العرض) .
خروج الآف من الحشديين تحت الفتوى المقدسة، التي كان لها الدور في دحر داعش، الذي كان يطلق و يصرخ (قادمون يا بغداد) حتى خرجت تلك المفردات من الحوزة المقدسة فجعلت خطابهم ( هاربون يا بغداد) كم أنت عظيم أيها المرجع و كم هم عظماء الذين خرجوا خلفك، وكم هم أعظم الذين دفعوا دمائهم من أجل الوطن و حماية المقدسات.
لكن لي بعض النقاط التي يجب أن نتطرق اليها منها ، قرارات الحكومة المجحفة بحق الحشد، والتي تعمل على أستأصال قيادات الحشد؛ قرار تنحي القائد أبو مهدي المهندس من قيادة الحشد هو قرار يعمل على أضعاف العزيمة بين المقاتلين، و هي رسالة أخرى فيها مغزى للقيادات التي تقود فصائل المقاومة، و تسليم الحشد الى شخص لا يستطيع أن يخلق العزم لنفسه، هذا قرار فيه ضربة للفتوى التي صدرت من الحوزة، وفيه ضربة لمذهب الشيعة.
ناهيك عّن تأخر رواتب متطوعي الحشد الذين تَرَكُوا أهلهم، و عملهم، وجاءوا سكنوا الى جانب السواتر من أجل حماية العراق و حكومته، بسمه تعالى (وما جزاء الاحسان ألا ألاحسان )، هل تناست الحكومة أنها كانت تصرف مليارات الدولارات على القيادات الهاربة من ساحات الوغى، هل تناست الحكومة حينما كانت تشتري سلاح منتهي الصلاحية من دول أخرى تحت قوائم الفساد، ولم يعرضوا الى اليوم على القضاء، وأي قضاء؛ القضاء الفاسد.
هناك قاعدة ثابتة يقتنع بها العقل؛ انه كل شخص يتكلم على الحق فهو باطل، أي أن كل من تكلم عن الحشد فهو مع داعش؛ مع الأسف نجد الحكومة صامتة عن الذين يصرحون و يكفرون و يحاربون الحشد من خلال مناصبهم الحكومية و الأعلامية، دون تحريك أي شيء من هؤلاء دواعش السياسة و الأعلام.
قبل الختام؛ عجبتني كلمة في منشور صديقي على الحكومة العراقية أن تركع أجلالاً لأبناء الحشد، و تخلد و تمجد شهداء الحشد الشعبي، الذين حرروا بدمائهم المناطق التي سُبت و نُهبت بسببكم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/21



كتابة تعليق لموضوع : الحشد شنو الحشد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net