صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

صمت المرجعية ولملمة الأوراق !....
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النقد المرجو منه تصحيح مسارٍ، في أيّ عملٍ سواء كان فنياً لتلافي الأخطاء مستقبلاً، أو سياسياً لتصحيح مسارِ أو غيرهُ، من باقي مناحي الحياة ، في العراق إبتلينا بحكومةٍ منذ إستلام أول مهام لأياد علاوي، ولحد يومنا هذا لم تَنْفَكّ الأقلام الوطنية بالنقد البناء، إذا إستثنينا الأقلام الطائفية، ولا زالت تواصل في وضع النقاط على الحروف، وشملت كل المفاصل، ولا ننسى دور المرجعية، التي لم تترك جزءاً مهما الا وقدّمت النصح حَولهُ، إضافة للتنبيه ،

تابعنا وكل العراقيين آخر خطبة جمعة، إذ آثرت الصمت تجاه الحكومة، وكان مفاجئاً منها لأن الحكومة لا تريد الإصلاح، ولو كانت جادّة لعملت بالمنهج الذي الزمت بهِ نفسها، ولا نعرف ما هو المانع الذي يقف حائلاً، دون ما كانت المرجعية ترجوهُ، وعندما قالت لقد بُحّتْ أصواتنا، هذا لا يعني أنه سَتبقى صامتة، بل هي الثورة بعينها، وهنا يقع الدور على الجماهير، بزيادة الضغط على الحكومة والمطالبة، يرافقها الإصرار على محاسبة السرّاق والفاسدين، وتقديمُهُمْ للعدالة .   

الأداء الحكُومي الحالي غير مُرضٍ، لان التشكيلة الحكومية كانت ولا زالت تراوح في مكانها، وملف الإصلاح الذي لم نلمس منه شيئاً يُذكر، سوى الوعود التي شبع المواطن العراقي منها، ومن غير المعقول شخصٍ يملك كل الصلاحيات، ومؤيد من قبل المرجعية والمواطن، وهو يعرف مكامن الخلل والفساد، ولا يستطيع أن يفعل شيء يُذْكَر، سيما أن السيد العبادي كان مشترك بالحكومة السابقة، وفي اللجنة المالية الذي يمكنه معرفة مصير كل أموال الشعب، التي تمت سرقتها . 

مفهومين لا ثالث لهما، أمّا أن يكون شخص السيد العبادي محدود الصلاحية، وغير جدير بتحمل المسؤولية، ولا يستطيع أن يفعل شيء! أو هنالك إتفاق داخل أروقة حزب الدعوة، عندما تم ترشيحه، أن يكون كل أعضاء الدعوة بحالة إستثناء من المحاسبة، وهذا حنث باليمين الذي أقسم عليه، ومن ضمنهِ محاربة الفساد والحفاظ على المال العام، لانه ملك للشعب وليس لحزب الدعوة، وهذا مفترق الطريق، التي تجعل السياسيين بمعزل عن المواطن، الذي أعطاهم صوته ليتم إستعباده  

مفهوم آخر يقودك الى أن العبادي يعرف كل شيء، ومتواطئ مع حزب الدعوة، لإكتساب الوقت وتخدير المواطن، ليكون كسابقه! ونكون ضحية أشخاص ليسوا بقدر المسؤولية، وعليه يتحمل كل العواقب التي تحصل، وعليهم دفع الثمن، جراء السير عكس التصريحات التي تَنَصَلَ عنها، والتي لا تغني من جوع، وما التصريحات بالإصلاح التي ننتظر خروجها للعلن، الا شماعة لتعليق الإخفاقات، التي منيت بها الحكومة الحالية، سيما أنها خيبت ظن المواطن، بعد طول إنتظارٍ من القحط الذي أصابنا .

ما لم تكن الاصلاحات حقيقية، وتبدأ من الهرم، والقضاء وهيئة النزاهة أولاً، وتباعاً وزارة تلو الأخرى، والإنطلاق من مبدأ من أين لك هذا؟ وتكملة مشروح الدكتور أحمد الجلبي، بإسترداد الأموال حتى آخر دينار تمت سرقته، وإحالة كل الفاسدين والسراق للقضاء الجديد، وانهاء كل الملفات، التي تقبع على رفوف المساومات، لن يكون هنالك إصلاح، سيما ونحن نحارب الإرهاب الذي تغلغل حتى وصل الى مصدر القرار، والتأثير عليه بشتى الأعذار، ومن ثَبُتَ عليه تقصير يجب إقصائه .

المرجعية وقبل آخر جمعة من الصمت، قالت بُحَتْ أصواتنا، ليس معناه ستقف متفرجة، بل سيكون التصريح إذا أرادات، سيكون السيل الذي لا يمكن إيقافه الا بالدماء، وربي يعلم كم سيكون ثمنها حينئذ، نرجو أن تكون هذه الخطوة في المسار الصحيح، وننتهي من كل الفاسدين والسراق والمنتفعين والوسطيين، وكل من فشل في الإدارة، وَجَيّرَها لحزبه ومنفعته الشخصية، والجلوس على طاولة تجمع كل الأطراف العراقية، بمصارحة شفافة ومكاشفة لكل الملفات، سواء منها الصالح والطالح غاية المنى . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/12



كتابة تعليق لموضوع : صمت المرجعية ولملمة الأوراق !....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناقم على الاحزاب ، في 2016/02/13 .

هل ان خطاب المرجعية موجه الى فئة دون اخرى ؟
هل ان خطاب المرجعية ل يذكركم في كل مرة بوجدة العراق ؟
هل ان خطاب المرجعية استثنى جهة منكم ؟
اسئلة بحاجة ان ترفع للاحزاب الحاكمة التي لاتريد بالعراق الا الشر





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net