طلبة الجامعات والمعاهد في رحاب المرجعية العليا

 بسم الله الرحمن الرحيم

تشرف وفد من طلبة المعهد التقني في البصرة يومي الجمعة والسبت ( 29 - 30  /1 / 2016 ) بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف واختتم برنامج الزيارة بالسلام على سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني ( اطال الله بقاءه وادام بركاته علينا ) وحضور محاضرتين داخل مكتب المرجعية العليا الاولى لاحد المشايخ تطرق فيها الى عدة امور مهمة حيث بدء الحديث بقول الامام العسكري عليه السلام  : ( ما للعب خلقنا وانما خلقنا للعلم والعبادة ) وتسلسل في الحديث وبين انه لابد من اتخاذ وسيلة للوصول الى الله وهم الحجج على الناس حيث ارسل الله الانبياء وللنبي محمد صلى الله عليه واله اوصياء وهم الائمة الاثنى عشر وجاء النص من الاوصياء للعلماء : (فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام ان يقلدوه ) وكما ورد عن الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف : ( .. واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فهم حجة الله عليكم وانا حجة الله عليهم .. ) حيث تطرق الشيخ الى ضرورة التمسك بأهل البيت عليهم السلام من خلال التمسك بنهج المرجعية العليا التي تمثل مقام النيابة عن الامام المعصوم عليه السلام وتناول من خلال الحديث معالم مرجعية سماحة السيد السيستاني وكان من اهم المعالم التي في خطابها ومواقفها  : 
 ■  حيث امتازت في خطابها المعتدل المتوازن البعيد عن التشنج والأثارة . 
■ صدور البيانات والاستفتاءات المستمرة والتي بعضها بختمه المبارك والبعض بختم المكتب الذي يمثل سماحته  والبعض منها شفوياً والبعض لا جواب له حسب المصلحة والظروف. 
■  امتازت مواقفه بمواقف الوحدة  ورص الصف للجميع . 
■  الحفاظ على المال العام والممتلكات العامه . 
■  من  اهم الامور التي دعها اليها  واصر عليها  كتابة الدستور وبأيادي عراقية منتخبة رغم ان ظروف كتابة الدستور كانت في ظروف قاسية وصعبة  . 
■  اصر على تشكيل الحكومة العراقية وحسب الدستور  رغم معاناة المجتمع من ظروف صعبة وضغوطات خارجية . 
■ العلاقة مع اهل السنة والتعايش السلمي معهم حيث امتاز ( دام ظله) بالأبوة للجميع . 
■  مواقفه الحكيمة في احداث النجف واحداث سامراء وتفجير الامامين العسكريين عليهما السلام وتخليص العراق من فتنة كبيرة من خلال هذه الاحداث .  
■ مقاطعة سماحته للسياسيين بعد ان وجد فيهم انهم لا يسمعون الكلام وكلاً حسب مصالحته . 
■ مسألة فتنة سقوط الموصل وفتوى الجهاد التي خلصت العراق بل خلصت الشرق الاوسط من مأساة عظيمة . 
كما وقد استفدنا من المحاضر الثاني  حيث تطرق سماحة الشيخ في حديثه الى بعض المواقف الخاصة بمكتب سماحة المرجع وعرج في حديثه على مسالة التقليد ودليل وجوب التقليد وموضوع الرجوع إلى العلماء سلوك عقلائي قبل ان يكون تشريعي وقد عمل بها بعض ائمة اهل البيت عليهم السلام بإرجاع العامة الى بعض اصحابهم من اهل العلم واكد على  ضرورة التمسك باهل البيت عليهم السلام من خلال الالتزام بنهج المرجعية التي تمثل مقام النيابة عن الامام المعصوم عليه السلام وتطرق الى شبهات عديده واجاب عنها بالتفصيل وكما اجاب على اسألة الطلبة وكانت اهم الامور التي اتذكرها  : 
■ خطبة الجمعة ومصدرها حيث بين ان خطبة الجمعة مصدرها من سماحة السيد السيستاني ادام الله ظله وتحت اشرافه تماماً ..
■ عدم ظهور المرجع الاعلى في الاعلام حيث بين ان المرجع لا يحبذ  الظهور في الاعلام وهذا امر شخصي وعندما تكون الغاية من الاعلام التواصل فان سماحته ادام الله ظله متواصل مع الناس حيث ان بابه مفتوح للجميع ويستقبل مئات الناس يومياً وان مكتب سماحته لا يعطل طيلة ايام السنة وهناك اقسام وشعب متعددة في المكتب منها قسم الاستفتاءات الشرعية  وقسم استلام الحقوق الشرعية والمكتبة المجانية  وكذلك متواصل مع خلال خطب الجمعة من خلال وكلاءه المعروفين في العتبتين المقدستين حيث يبينان من خلالها توجيهات المرجع ادام الله ظله للحكومة والمواطنين وكذلك يتواصل من خلال وكلاءه ومعتمديه حيث يتواصلون مع الناس في مختلف المدن والمناطق وكذلك البيانات الصادرة من مكتب سماحته حسب الظروف التي تستدعي ذلك وكذلك من خلال موقع مكتبه الرسمي وهو الوحيد حيث لا توجد صفحه له على اي موقع من صفحات المواقع الاجتماعية عامة ..  رابط الموقع الرسمي (  sisitani.org)  .
■ بين بعض الامور التي تخص الشعائر الحسينية امثال التطبير فان سماحته ادام الله ظله لا يبدي رأياً به . 
■ مفهوم الدولة  المدنية  حيث  بين ان سماحته ادام الله ظله عندما يشير الى دوله مدنية لا يعني هذا دولة منافية للإسلام انما يدعو الى دولة مدنية تكون من صلب ورحم الاسلام لا التي تكون في قبال الاسلام مع لحاظ ان في العراق اديان وطوائف متعددة  كما ان سماحته لا يقول بالولاية المطلقة للفقيه وانما يقول على الشعب ان يتحمل مسؤوليته في انتخاب الحكومة حيث لا يصادر اراده واختيار الشعب .. ودور المرجعية يتمثل في الارشاد والنصح واتخاذ الاجراء اللازم لحفظ الدين والعرض والمقدسات كما حدث في فتوى الجهاد العظيم وغيرها ..
■ مسألة الاقاليم حيث بين ان سماحة السيد ادام الله ظله  لا يبدي رأياً في مسألة الاقاليم في الوقت الحالي .   
■ علاقه سماحته ادام الله بركات وجوده بيننا  بالمجاهدين ( من ابناء القوات المسلحة ومن يساندهم من المتطوعين )   حيث ان سماحة المرجع يوصي دائما المجاهدين وجرحاهم وبعوائل الشهداء خيرا فهؤلاء قدموا شبابهم حيث ذكر ان احد عوائل الشهداء جاء الى سماحة  السيد يبلغه سلام تلك العوائل فأجابه سماحته  ادام الله بركات وجوده  (( ابلغ عوائل الشهداء عني التحية والسلام فهم عظماء وانني خاضع لهم خضوعا معنويا فهم قدموا شبابهم عنا بل عن العراقيين جميعا بل عن الشرق الاوسط بأكمله فلو دخلت داعش ولم تكن الفتوى لاحتلت الشرق الاوسط وهذا مخطط مرسوم وانا اعلم به )) .... وكما ذكر ان احد عوائل الشهداء احضر يتيمين لاحد الشهداء من طلبه العلوم الدينية في النجف الاشرف فقال لهما سماحة السيد ان ابيكما مع انصار الحسين مع زهير ومع برير لا تقولا نحن يتيمين قد فقدنا ابينا ووضع يديه الكريمتين على رأسهما وقال ( انتم ابنائي بل انتم اعز من ابنائي ) وفي هذه اللحظات دموع الشباب تنهمر على وجناتهم على هذه الكلمات لاهتمام المرجع الاعلى بهذه الشريحة من المجاهدين وعوائل الشهداء...
 وكذاك بين ان الأخوة اصحاب الدعم اللوجستي ان شاء الله هم مع المجاهدين وان استشهد احدهم في الطريق ان شاء الله تعالى ينال اجر الشهيد وكما وضح ان سماحته اصدر وصايا للمجاهدين  وقد نشرت دليلا على اهتمامه بهذة المسألة بدقة كما هي معهودة دقة سماحته في كل المسائل  . 
■ قانون الاحوال الشخصية الجعفري حيث بين ان سماحة المرجع دام ظله لم يطلع نهائيا على هذا القانون ووضح ان سماحة السيد اكد على ضمان حقوق العراقيين باختيار قانون الاحوال الشخصية  في الدستور العراقي كما سأل حول القانون الوضعي حيث بين انه  اذا كان هذا القانون لا يخالف الشريعة  الاسلامية وفيه مصلحة للعباد والبلاد لا يجوز مخالفته اذا كان يؤدي الى الفوضى والتجاوز على الاخرين .
■ القنوات الفضائية التي تشجع على الامور الطائفية والفتنة حيث بين  ان سماحته دام ظله لا يشجع على دعم هذه القنوات . 
 ■ حول ادعاء بعض الاحزاب والجهات الاخرى قربها من المرجعية  حيث بين بانه لا يوجد اي جهة حزبية او سياسية  او عسكرية قريبة من سماحة السيد دام ظله حيث ان سماحة المرجع على مسافة واحدة من جميع العراقيين .....
وبين انه لا توجد اي مؤسسة او جهة تابعة لمكتب سماحته سوى مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية حيث اذن لها بقبض الاموال الشرعية وصرفها على اليتامى وكما امرها بتكفل ورعاية عوائل الشهداء ...
■ وكذا تطرق سماحة الشيخ  باختصار الى دور المرجعية على مختلف الاصعدة والازمنة منها  دورها في اخراج الاحتلال ودورها في اجراء الانتخابات وكتابة دستور دائم لحفظ العراق ...الخ . 
*& * وفي ختام حديثه اعتذر سماحة الشيخ الاسدي الى الطلاب الاعزاء عن اي تقصير او تأخير وكذلك تم توزيع نسخ من كتاب النصوص الصادرة واكد على قراءته وكذلك  كتاب الرحلة العلاجية واكد على قراءته ايضا .. 
ووجه الشباب للاطلاع على وصايا سماحة السيد السيستاني ( دام ظله )  للشباب نصائح سماحة السيد السيستاني(دام ظله) للشباب المؤمن ..
ودعى الشباب لتطوير النفس بالعبادة والعلم والحث عليه والخدمة للامة والمجتمع واتقان الصنعة والاختصاص والحفاظ على الوقت واستغلاله ...
 كانت آراء الطلاب حول برنامج الزيارة ايجابية ومشجعة للاستمرار في هكذا زيارات هادفة ونافعة وكثير من الاخوة ابدوا تغييرا في افكارهم تجاه قضايا كانت عالقة في اذهانهم حيث ان هذا التغيير والتأثير لم يقتصر على الوفد فحسب وانما من التقوا به من ارحامهم واصحابهم لما تحدث به اصحاب الوفد عن هذا البرنامج  وكذلك ابدوا رغبتهم في التواصل مع الاخوة المنظمين في بقية الانشطة و وقدموا الشكر الجزيل لكل من ساهم بإقامة هذا البرنامج من الامانة العامة للعتبة الحسينية المتمثلة بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتولي الشرعي للروضة الحسينية المقدسة  وكذلك العتبة العلوية المطهرة على حسن ضيافتهما وقدموا الطلبة  وافر شكرهم  لمكتب سماحة المرجع  وخاصة سماحة الشيخ بشير الاسدي لاستقباله الحسن وصدره الرحب في التعامل مع الشباب....  فجزى الله القائمين على هذه البرامج والانشطة خيرا وان يستمروا بهذه المبادرات الرائعة والضرورية للشباب من جوانب عديدة واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/05



كتابة تعليق لموضوع : طلبة الجامعات والمعاهد في رحاب المرجعية العليا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net