صفحة الكاتب : وليد كريم الناصري

سأكتب .. وأعتقل ضميري بمادة 4 إرهاب
وليد كريم الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يجتمع مختلفان؛ إلا أن تذوب الفوارق بينهما، وإن خالط الليل النهار!، نتيجة المعادلة تبقى تقرأ بشكل صحيح، الليل بذاته، والنهار بذاته، ولكي لا تخلط أوراق المعادلة، لابد من إذابة الجزء بالكل، حتى لا يعطى للجزء صفة الكلية، كل شيء مباح إذا حضر الضمير، بالضمير دائما ما يحفظ لكل صاحب حق حقه، إلا إذا رأيت الحق باطل، والباطل حق، فلابد هنا أن نجزم، بأن الضمير رحل.
 
بالتوافق والضد، والإعلان و السر المعلن، يمتهن بعض الساسة في العراق (الإعلام) في تسيير رحلات قيادتهم، فينتاب عقولهم فكرة المعركة، ويرون إن ( الإعلام نصفها)، ولأن المعركة معركة ضمير و رحيله، ولغياب الرقيب الحكم، ستجد هنالك من لا يعي فكرة إختيار أدواته بإتزان، فيتنصل عن إعطاء نظيره ، فرصة إختيار ما يتناسب معه، خروجاً منه عن فكرة التوافق، ودخولاً في مبدأ (إن الحرب خدعة، ولعل ألاعلام والتسقيط من أدواتها).
أختلف المعنى الحقيقي، بالتصدي لداعش بداية الأمر، وهذا الفهم أعطى نقطتين شارحتين، يبدأ بعدهما تعداد للمعنى المتصدي .
 
الأول؛ أن تكون مواجهة داعش، والتصدي لها مفتوح الأفق، في دول المنطقة والعالم، وهذا ما ذهب به بعض القادة ممن أرتبط بالمقاومة الإسلامية في إيران، وبذلك فتحت قنوات الحرب في سوريا، بغض النظر عن الصيغة، التي يهيئ بها المقاتلون للذهاب الى هناك، ولعل إنسحاب بعض الفصائل،عن خط المواجهة بالدخول الى تكريت مسبقاً، بحجة وجود غطاء جوي دولي يستهدف الحشد، وإصرار المرجعية على الدخول، أفرز الكثير من قادة الفصائل، ممن إتبع المرجعية ليبقى، ومن إتبع المقاومة لينقلو مقاتليهم الى حلب واللاذقية السوريتين.
.
الثاني؛ وما ذهبت به مرجعية النجف الكريمة، كانت ترى الانفتاح بتلك الحرب، يعطي دافع سياسي للبلد ، الذي يتم محاربة داعش على أرضه، وهذا ما لا تراه المرجعية مناسباً، لأن إستقراء المعطيات تشير، على إن حجم داعش وجسمها المترهل بالإنتشار، سوف يتمدد للأراضي والمدن العراقية، خصوصاً وإن البيئة مهيأة لتلك الحواضن، من حكومة ضعيفه متغافلة عن ضعفها، وقواعد شعبية متعاطفة تعي نقاط الضعف تلك.
 
أخذ الاعلام دوره في هذه المرحلة، وراحت تلك الفصائل تتكلم بلغة المنقذ الوحيد، والذي لا سواه في الساحة الجهادية، غالبية الشعب بعين واحدة، عين البصر، لا عين البصيرة، وبما إن المرحلة تتطلب وحدة الصف، بالرغم من تغيب الحقائق، في فرن المصلحة وما يتطلبه الواقع، احترقت الكثير من تلك الحقائق، وصارت رماداً يذر في عين أصحابها، لتبدأ حرب الاعلام بأدوات التسقيط.
 
من يريد أن يحجم دور فصائل الحشد بالجهاد، يكتفي بالوقوف على أربع او خمس مسميات، لا يكون لتيار شهيد المحراب نصيب منها، في حين لا يسعنا في المقال أن نشير الى دور تلك المكونات الستة بإعتبارها اكبر قوة ضاربة بالحشد، ولا نقول هي فقط ، ولكن يمكننا القول بأنها ومع قليل من الفصائل ممن إلتزموا بفتوى مرجعية النجف بشكل كامل، في الوقت الذي يدعي غيرهم ذلك.
 
وأخيراً؛ لكل الفصائل دورها بالحشد، بغض النظر بفتوى من يقاتلون، ولا يسعنا أن ننكر تلك الادوار، لكن علينا أن لا نعمم الدور على الجهاد، فهناك فرق بين من هو مجاهد، ومن هو مقاتل، ولابد من التمييز بينهما، حتى لا تخلط الأوراق، ويذاب الكل بالجزء، ولا تقرأ المعادلة بشكلها الصحيح.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد كريم الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/02



كتابة تعليق لموضوع : سأكتب .. وأعتقل ضميري بمادة 4 إرهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net