صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الإنتصارات تُزعِجْ السياسيين !..
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
دأبت هيئة إجتثاث البعث وعملت بكل جهدها بالعمل المضني، في سبيل إجتثاث من ثَبُتت بحقهم جرائم ودماء، لكن هذا الأمر شابتهُ أمور مستغربة، ومثيرة للشبهات، حيث تم التصدي له من قبل الأيادي الخفية لتلك الهيئة، لكن التطبيق كان على يد من تقع عليه المسؤولية، ورئاسة الوزراء السابقة كانت لها اليد الطولى بإستثناء كثير من البعثيين .
الإستثناء كان فاتحة التوغل البعثي لكل المفاصل المهمة في الدولة، وخاصة الأمنية منها، والحساسة نالت نصيبها أيضاً، ولو أعددنا لائحة بالأسماء التي كانت مشمولة بالإجتثاث، وهم اليوم يملكون مناصب عليا لرأيتم العجب العجاب، ولا نستغرب من الأصوات التي علا صوتها أخيراً ضد الحشد الشعبي المقدس .
كلما كانت المعارك شرسة وخسائر الإرهاب كبيرة، تخرج تلك الأبواق المأجورة للعلن، بثياب يوسف المظلوم، لتذيع على الأسماع مظلومية السنّة في العراق، وتعرضهم للإبادة على يد "المليشيات الشيعية" كما يحبون أن يصفونهم، والعجيب في الأمر الصمت من قبل من تنتمي له هذه الجموع، التي لبت نداء مرجعيتها، وحفظت العراق من تلك الجماعات الإرهابية، إلا بعض الشرفاء، والصمت لا زال جاريا من قبل من يسمي نفسه قائداً للحشد، بينما هو بالأمس أراد أن يؤدب أهل الموصل، لانهم يتجاوزون على القوات الأمنية، فسمح بإنسحاب الجيش وترك معداتهم نهبا لداعش! وهم اليوم يحاربوننا بها إضافة لإرسالهم آلياتنا مفخخةً لتتفجر على مقاتلينا وتقتل منهم! ولم يصدر لحد الآن عدد مضبوط بحجم الخسائر، التي إستحوذ عليها الإرهاب نتيجة ذلك الإنسحاب المُخزي.     
أبواق من الشركاء في الوطن، وعلى مستوى مكون أساسي في العملية السياسية، والمسمى "بإتحاد القوى" مطالبين بحل الحشد الشعبي المقدس، الذي حمى العراق من دنس داعش الإرهابي، وذلك لإرتكابه مجزرة في محافظة ديالى، والمقدادية بالخصوص حسب زعمهم .
ما هو العدد الذي تم قتله أو جرحه في المقدادية؟ هل هو بحجم مجزرة سبايكر، أو بحجم مجزرة الثرثار، أو بحجم مجزرة سجن بادوش، وهذه المسماة اتحاد القوى، لم نراها أو نسمع لهم إستنكاراً واحداً ولو بأبسط إذاعة وليس قناة فضائية أو تلفزيون محلي، وهذا يأخذنا الى جواب واحد لا غيره أنهم راضون بتلك المجازر، التي حصلت بحق شبابنا الذين قُتِلوا غيلةً وغدراً .
تناسى هؤلاء المسمين أنفسهم حماة للسنة، وليس للشعب العراقي، الذي ذاق ويلات وضع يدهم بيد من لا يريد للعراق خيراً، والتصريحات التي تعالت اليوم بعد الصمت منذ إحتلال الموصل لحد إبتداءاً نهاية داعش، وكأنهم متغذين ببقاء داعش، ولم نشهد لأحد منهم قد زار النازحين، وسأل عن أحوالهم وتفقد إحتياجاتهم والأموال التي خصصتها الدولة لهم ما هو مصيرها؟ .
هل سأل إتحاد القوى كم من الشباب إستشهدوا لغرض تطهير ديالى بالخصوص، وكم كان عدد الجرحى؟ وهل تمت زيارة عوائل شهداؤهم، أضافة للمستشفيات التي رقد بها أؤلائك المضحين، والذين طهروا ديالى من دنس الإرهاب الداعشي .
  نتيجة واحدة لا غيرها تأخذنا الى جواب واحد لا غيره: الإرهاب بدأ بالإنهيار والهروب من الجبهات، التي كانوا يسيطرون عليها إثرَ البطولات التي سطرها أبناء ذلك الحشد المقدس، وما النعيق الذي يصم الآذان ليس الا نجدةٌ لأولئك الإرهابيين، الذين أتوا من دول شتى! ويجب إيقاف إبادتهم على يد الحشد لان الشركاء إنزعجوا .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/25



كتابة تعليق لموضوع : الإنتصارات تُزعِجْ السياسيين !..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net