صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

الحشد بين الإنتصار والطعن من قبل الشركاء ؟!...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من دون التكاتف لا يمكن أن يتحقق الإنتصار، وكل العراقيين يعرفون كيف شارفت الدولة على الإنهيار لو لا الحشد المقدس، الذي لبى نداء المرجعية الرشيدة، عندما أطلقت فتواها بالجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش الإرهابي، الذي عاث بالأرض فساداً، وقد تصدى هذا الحشد للهجمة الشرسة المتغذية من الكره الوهابي، الذي يستقي من دين عبد الوهاب، مع الصمت العربي والإسلامي، والتحفظ من قبل الازهر! وكل المراقبين يعرفون ثمن ذلك الصمت الذي دفعته السعودية !. 
يبدوا أن الإنتصارات لم ترق للبعض، لأنها أوقفت الإرهاب عند حده، بل وقضت على أكبر قادته وقد شارفت العمليات على نهاياتها، سيما الأنبار قد تحررت بالكامل سوى جيوب ستنتهي بالأيام القادمة، وقبلها كانت جرف النصر وتكريت وبيجي وديالى، وكثير من الأماكن هنا وهناك في أماكن متفرقة، بينما القوات الأمنية تدرس التحضيرات والأمور العسكرية في كيفية تحرير الموصل، ظهرت من بين الأحراش كما في المرات السابقة لهجة جديدة وهي حماية أهل السنة!.
إتحاد القوى أقدم على خطوة بثوب جديد لم نألفه منهم من قبل! بتعليق المشاركة في العملية السياسية! سواء في البرلمان أو رئاسة الوزراء، وهذا الأمر يجب توضيحه بصورة مقبولة، تُقْنِع كل العراقيين، وليت هذا الموقف كان بنفس النفس عندما تم إبادة طلاب سبايكر، والهجمات بالسيارات المفخخة عندما كانت تَضْرِبُ بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، من خلال المناطق المتاخمة للعاصمة، فهل إخواننا ضد تحرير العراق من داعش أم معهم وما هو موقفهم بالضبط ؟.
 تحديد الموقف من قبل كل العراقيين إما معنا ونمضي بتحرير العراق، وإما مع داعش في تخريب العملية السياسية! فإذا كان الموقف معنا فيجب تحديد الأولويات والإستبانة من أي موقف يحصل، والإدانة يجب ان تكون وفق القانون، وإما مع داعش ومخططات الدول التي تريد بنا شراً! فعليك ترك العراق والذهاب للعيش مع تلك الدول، لأننا نرفض التدخل من قبل تلك الدول الداعمة للإرهاب بأي شكل كان، وعملية مسجد مصعب بن عمير مثالاً . 
قبل فترة قام الإرهاب بقتل مصلين من الطائفتين بمسجد في محافظة ديالى، في منطقة الزكروش وتم إتهام الشيعة بها! وقامت الدنيا ولم تقعد، وكل الذين أصيبوا من الطائفتين أربع ثلاثون شخصاً،  وتبين بعد التحقيقات بأن داعش يقف وراءها! ليخيم السكوت من قبل المؤججين للحادثة، ولم يصرح ولو بإعتذار عن ما لحق بمشاعر المواطنين من كلا الطرفين، والعجيب بالأمر لم تتم محاسبة أو تحذير من أطلق الإتهامات جزافاً، لأنها من الطرف الفلاني!.
 الأمم المتحدة تقول أن  تسعة عشر ألف عراقي لقوا حتفهم إثر إعتداءات "داعش" خلال العامين الماضيين، مقارنة بالذين قُتلوا في المقدادية! فهل التسعة عشر الف عبيد القوم؟ والمقدادية من سليل الأنبياء! وأنتم أيها السياسيون هل أنتم معارضون أم مشاركون أصليون في العملية السياسية؟ وعليكم واجبات تؤدونها فرضا وليست تفضلاً،  وإن كنتم غير جديرين ولا تتحملون المسؤولية فعليكم الإستقالة، ونحتاج لأشخاص يبنون العراق وليس لتفريقه، ولا نحتاج بين فترة وأخرى برامج التفرقة .
من يريد إقليماً بعد كل هذا الخراب فهو واهم ويعيش احلاما وردية وإن الدماء التي سالت على الاراضي من المناطق التي كانت تحتلها داعش لا يمكن ان تذهب هدراً من دون محاسبة من كان السبب في دخول تلك المجاميع الى المناطق التي حررها ابناء الوسط والجنوب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/21



كتابة تعليق لموضوع : الحشد بين الإنتصار والطعن من قبل الشركاء ؟!...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net