صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

تحالف للقوئ وتخالف للقلوب ...
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تطلق كلمة تحالف علئ اتحاد مكونين أو أكثر ، وهذا ما وجدناه في عراقنا بعد 2003. يضع قادة التحالف أسس وقواعد وأنظمة يسيرون عليها ، وفق مبادئهم الحزبوية أو الطائفية ، لأن أغلب أن لم نقل أكثر التحالفات هي تنتهج الحزبوية والطائفية . 
رئينا في الساحة السياسية كثيرا من الأحزاب والكيانات ، المؤتلفة في تحالفات سياسية تدار وفق منهج التشنج الطائفي ، وهذا التشنج تارة إقليمي مادي وتارة آخرئ محلي ، المستفيد من هذا هم قادة التحالف . 
كثير ما شد ذهني هو تحالف القوى لكن اي قوئ؟، وما لفت انتباهي هى التهديد والوعيد ،الذي يتخذونه ذريعة لنصرة ممثليهم، كل السياسيين هدفعم أن يرضئ جمهورهم عنهم ،الكل هو يسعئ لأرضاء جمهوره ،لكن علئ حساب من ؟ .
المجاملات والمناكفات السياسية دمرت البلاد ، و أوصلت داعش لهذا المستوى، ساحة المظاهرات إلتي أنجبت داعش ،وأنجبت سياسيو داعش ،نعم أنجبت لداعش ساسة يدافعون عنه . وأصبحوا سياسيو الصدفة. 
ان سبب انسحاب تحالف القوى، مطلب معقول لكونهم يريدون الامان للمناطق السنية في ديالى، ولكنه غير مقبول في الوقت الراهن حيث الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، من ازمة على كل النواحي واصراهم لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السيد العبادي لزيارة ديالى ،وبالاخص المقدادية مكان التفجير والتهجير على ثلة من جرذان داعش، وهم الخلايا النائمة التي تحركة لزرع التفرقة من خلال اعمالهم المشبوهة ،وتغيير بوصلة اصبع الاتهام الى الحشد الشعبي المقدس ،الذي دفع الغالي والنفيس من اجل تحرير اغلب مناطق ديالى، ليصبح هو الملام ،وتشويه الصورة الجميلة التي رسمها من خلال مقتلتهم الزناقة الدواعش ،لذا وجب على تحالف القوى ان تملك ادلة تدين بها المجرم الحقيقي ،لهذه التفجيرات والتهجير والقتل والخطف ،وتضعها بيد الحكومة وتتابعها بمصداقية وليس الانسحاب والتلويح.
إن رجال وأبطال الحشد الشعبي، هم من أمن عودة النازحين والمهجرين الئ ديارهم ، وفي الوقت نفسه هناك من تلبس بلباس البراءة وهو داعشي الصنع ،والدخول مع العوائل النازحة ، لكي يوقضوا خلاياهم النائمة ، وهنا عليكم يا أهل الدار أن كانت قلوبكم صافيه وليس مختلفه أن تكشفوا، هذه النوايا لأن حرامي البيت لا يؤمن به، وانتم من يعرف حرامي البيت . 
علئ الحكومة وقياداتها السياسيه ،أن تكون حازمه و جازمه بالتعامل مع زراع الفوضى والساعين الئ بذور الطائفية ، وهذا واجبها الشرعي اتجاه شعبها بكل أطيافه ،دون تمييز أو استثناء ،وإحالة المجرمين الئ العدالة . 
علئ تحالف القوى السنيه أن تكون صافية النية ،وطاهرة قلوبهم ليكون الهدف الأول هو العراق ، وأن يتجاوزوا مدهم الإقليمي وان لا ينصاعوا خلف المغرضين، وما مقاطعتهم الئ جلسات مجلس النواب والحكومة ،ماهي الا نتاج خارجي وعليهم أن يعوا ما يقوموا به . ولليعلموا الجميع أن لا حل إلا الحوار ،نعم الحوار الجاد والحقيقي بنيات صافيه ،وقلوب تؤمن بوحدة العراق ستنتصر ونوحد العراق بوحدة قلوبنا لا الاختلاف .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/21



كتابة تعليق لموضوع : تحالف للقوئ وتخالف للقلوب ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net