صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

"مضايا" ونظرة أمريكية بعين أخرى !...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

النظر للجزء الفارغ من القدح هو نقص في عقلية المشاهد، والأرجح النظر للجزء المملوء منه إعتقاداً بأن عامل الوقت هو من سيحدد متى تُمْلا الكأس، وهو أفضل من البقاء بالنضر للجزء الفارغ منه، وما تعمله أمريكا بجعل العالم يسير بركب سياستها هو المطلوب بالوقت الحاضر! كونه برنامج مرسوم بدقة وفق تقبل العقلية العربية وتعاملها معه وهذا تحقق بفعل تبعية تلك الانظمة التي تتكل على السياسة الامريكية !.

إرتكبت المجاميع الإرهابية في الشرق الأوسط جرائم لم نعهدها من قبل خاصة في العراق وسوريا ولم نرى أو نسمع أن امريكا أنصفت القوات الحكومية في كلٍ من سوريا والعراق وتضع الارهابيين في خانة الملائكة وتقول انهم مواطنين بيد أن المطروح على الساحة هو أن الارهابيين من جنسيات مختلفة واصبح الشيشاني وغيرهم من الجماعات هم اهل البلد واهل البلد هم الغرباء وهذا شجع الارهابيين بالوفود لتلك للمناطق   

المنظمات التي تَدَّعِي الانسانية تحصي جرائم مزعومة قامت بها تلك القوات ولم تذكر أن هؤلاء الإرهابيين يستحقون تقطيع أجسادهم بل ونثرها في الشوارع لتكون عبرة لمن اعتبر جراء جرائمهم التي قاموا بها خلال المعارك وتكتفي بإدانة المدافعين وتجردهم من الإنسانية وتضعهم ضمن لوائح الإرهابيين وتفتري عليهم بأخبار كاذبة ملفقة من خلال قنواة مأجورة وهذا إنطلى على كثير من المتابعين وإنجَّرَ خلف ذلك الخطاب التحريضي وأنساق معهم !.

تقول أمريكا وفي أحد خطاباتها: بأنها ساعدت المعارضة في مدينة مضايا السورية، وأرسلت اليهم مساعدات عسكرية (أعتدة وذخائر)! بينما عجزت هذه الدولة العظيمة والقوية التي تستخدم أعلى وأقوى العلوم التكنلوجية، من إرسال أغذية وأدوية للمحاصرين ونجدتهم! اليس الأجدر ذكر الحقيقة وإتهام الإرهابيين بأنهم هم من يحاصر المدينة! وليس الجيش السوري الذي يسعى جاهداً بتحريرها وليس العكس كما يروج بالإعلام، فعليه يجب خروج تلك الجماعات من مضايا. 

أمريكا لم تتدخل طيلة الفترة المنصرمة، عندما كانت قبضة الارهابيين قوية على كل المدن التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية، وعندما بدأ الجيش العراقي والجيش السوري بتحقيق الإنتصارات تلو الأخرى، بدأ العفريت الأمريكي بالظهور! وخاصة في الجانب السوري عندما دخلت روسيا على الخط، وبدأت أمريكا وأعوانها بمد الإرهابيين ومساعدتهم قدر الإمكان ببقائهم على نفس القوة، بالسيطرة على الأماكن التي تحتلها، وتنقذهم مرات وتساعدهم بأخرى بواسطة الجانب التركي !.

الأمم المتحدة ذلك الكائن الصامت! إزاء الجرائم التي تقترفها جماعات مسلحة إرهابية، تابعة لدول عضو في الأمم المتحدة، وهي تعرف تماما من هي تلك الدول وما يجري على ساحتها، ولم نلمس أي شيء يمكنه أن يوقف تلك الإعتداءات المتكررة، لان الشعوب لا تريد الإعتراف بإسرائيل دولة، فهل ستصحوا يوماً وتقول كلمتها وتأخذ بحق المظلومين منهم بقرار أُممي كما فعلت سابقا مع صدام أبان تسعينات القرن الماضي ؟.   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/15



كتابة تعليق لموضوع : "مضايا" ونظرة أمريكية بعين أخرى !...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net