صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

النُّصحُ يُثمِرُ المُحَبَّةَ؟
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هكذا قال امیرالمؤمنین علي سلام الله عليه ( كما في غررالحكم، ح ۸۴۴) لكن هذا القانون قد لايشمل بعض حكام العصر، اذ أنهم يغضبون من النصح، وقد أثر ذلك في اعوانهم ومساعديهم حتى وصل الى عامة المجتمع الشرق اوسطي( مع قليل من المبالغة).
قبل ايام كان لي لقاء صحفي مع وكالة النبأ أخبار العراقية اقترحت فيه تقارب الدول مع الشعوب بدل القمع والتعذيب و... جائتني رسائل متعددة (من الذين يعرفونني طبعا) قال بعضهم: انت وين عايش؟
وقبل فترة قلت في برنامج عن الاسرة وتداعيات الطلاق في فضائية الامام الحسين عليه السلام اقترحت على الازواج الذين عندهم اولاد بعد الطلاق والمتاركة ان لايقطعوا العلاقة ويتواصلوا للقاء الاولاد، بل ويتداركوا النواقص المحتملة ويكونوا اصدقاء متحابين( حتى بعد زواجها وزواجه الجديد) وجائتني نفس الرسالة: الشيخ وين عايش؟
فالمشكلة ليست في النصوص الدينية ولا الدساتير العرفية على الأغلب، انما المشكلة فينا نحن الشرق اوسطيين، حكماء ومدراء وبالتالي شعوب، نحن خرجنا عن انسانيتنا واصبحت حياتنا غير اخلاقية، لم نلتزم بالشرع ولا العقل وكل توجهاتنا اصبحت عنتريات وكسر عظم لكل الأطراف.
السعودية رفضت كل الوساطات الدولية وغيرها، حتى المرجعيات الروحية، وأعدمت الشيخ النمر وآخرين مع سلميت طرحهم، وكذلك ايران ترفض دائما الوساطات وغيرهما ايضا، بذريعة استقلالية القضاء، وان القضاء لا يأبه بال.... والكل يعرف انهم غير صادقين في كلامهم.
هذه ايران وامريكا، ومن قبلها مصر واسرائيل، والاردن واسرائيل، قطر واسرائيل، وآخرها الامارات واسرائيل و... كلهم يلتف على الشعوب ويلتقي بحجج واهية واتفاقيات اقتصادية و....
والذي لفت نظري احصائية نشرتها بعض الوزارات ان امريكا خلال العام المنصرم اصدرت بضائع لأيران (العدو اللدود!) كذا مليار دولار في الوقت الذي طالب المرشد عدم الاستيراد من امريكا و...
فالدول إما تتصالح خفية او تكسر الجليد علانية وتفتح آفاق لأن في ذلك مصالح، ونحن الشرق اوسطييون، حكومة وشعبا، باقون مابقي الدهر في عنجهياتنا، والمصالح الحقيقية، اي الأمة المقهورة، تذهب سدى!
فالنُصح، والكلام لأمير المؤمنين عليه السلام يُثمر المحبة عند العقلاء لا عندنا نحن الذين كنا ولازلنا وسنبقى مابقي الدهر عنجهييون، انهووس وشعارات وبس.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/12



كتابة تعليق لموضوع : النُّصحُ يُثمِرُ المُحَبَّةَ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net