صفحة الكاتب : قيس النجم

الجيش والحشد شراعان للكرامة في سفينة العراق
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مجموعات منضبطة، يدفعها عشق الوطن أرضاً وشعباً، يرتدي أبناؤها ثياب المجد والأمل والنصر، فهم كقوة الجبال الرواسي، وصبر الجدة التي لا تئن ولا تتعب، ولا تتكاسل عن أداء دورها، في خدمة البيت الكبير، إنهم منتسبو الجيش العراقي الباسل، فمن أشرعة العراق، بجيشه وحشده يتدفق النهر، والعشق في الوقت نفسه. 

خيوط الماضي تعيدنا، الى أول فوج تأسس، وهو فوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، عام (1921)،  ومنه الإنطلاقة الأولى، لمشاريع الفتح والزهو والإنتصار، فالحب الأكبر الذي يجمع طوائف العراق، تحت مسمى واحد الجيش العراقي الأبي، رغم أنه عاش أزمنة العزلة أيام النظام المقبور، وشارك في حروب لا طائل منها، سوى إصابة الدكتاتور، بمرض جنون العظمة. 

هناك بين أصابعي، تعلمت منذ الصغر علامة النصر، وكأنها الرقم (7)، لكنني أدركت الأن أن هذه العلامة، تعني الجيش والحشد بكل أطيافه، ووفاءاً للوطن بأرضه وشعبه ومقدساته، عليه لن تتغير الثوابت، مهما حاول المنافقون الطعن، في شرف جندية المقاتل العراقي، لأنه على أرض الواقع يسطر المآثر، واحدة بعد الأخرى، وتغوص ملاحمه في بحر، من الكلمات اللؤلؤية اللامعة، فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟

التأريخ مع سيرة الجيش العراقي يقف مندهشاً، من العقيدة العسكرية الوطنية، التي يحملها أينما تطلبت الحرب خوض غمارها، فهذا البطل الجسور قد حفر إسمه في الجبل، والسهل، والهور، والنهر، ونال من المجد والخلود ما أضاءت دفات الكتب.

 أما جيشنا وحشدنا اليوم، فهما يمثلان شراعين دافئين لحماية سفينة العراق، لترسو على شواطئ الأمن والأمان، في مرحلة تلاحمت فيها عقيدتان، الأولى وطنية عسكرية راسخة، والثانية ولائية مرجعية مقدسة، لذا أفرز عراق ما بعد عام (2003)، لوحة إبداع عراقي بإمتياز، رسمها أبطال القوات العراقية المسلحة، وغيارى الحشد الشعبي، وتحت خيمة إسمها العراق العظيم.

ختاماً: اهم ما يميز هاتين القوتين، أنهما يمتلكان الجرأة، في إختيار حياة لا موت فيها، إنها النهاية الخالدة مع الصديقين والصالحين، الذين نذروا أنفسهم من أجل شرف العراق، فحلم الأمان والسلام بات على الأبواب، لوجود جيش وحشد يصنعان نصراً عراقياً، فكلاهما يناديان، لبيك لبيك يا عراق.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/07



كتابة تعليق لموضوع : الجيش والحشد شراعان للكرامة في سفينة العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net