صفحة الكاتب : وليد كريم الناصري

قُل للطواغيت .. الرأي لايقتله الرصاص .
وليد كريم الناصري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يستعظم الحكام لسان معارضيهم،ويتخلل ألخوف أبدان سطوتهم،فيتملكهم الحذر،وقد تنتهي بهم سبل الحذر ألى التمادي فيه،فتكون بذلك مدعية ألهلاك لهم. 
 
ألهلاك ألذي خطه هولاء ألطواغيت بأطر المخلوق للمخلوق،تماشياً مع مصطلح الحاكم والمعارض، حتما سيفقد ألحاكم زمام ألامور،ويجعلها بيد ألمعارض، الذي أسكب فكره ورأيه ومعتقده بكأس أليقين للوصول إلى الهدف،وقد يعتمد نجاح ألهدف ويرتبط بعدة مفاهيم،يأتي بمقدمتها صفة ألتسامي به،وأحقيته،ونشأته من قاعدة صحيحة وأساس قوي،فحتماً اذا ما أتصف بتلك ألصفات سيكون نصراً لصاحبه وهلاك الحاكم بغض ألنظر عن ألصورة التي تنتهي بها ألاحداث.  
 
ماحصل في ألمملكة ألسعودية من قتل ألرأي بالرصاص،عندما كُممت أفواه المعارضين بسيف ألحاكم،أعطى بيان واضح بوجود ألطاغوت وتماديه بالحذر،وقد تكون صورة منقولة عن أحداث ألماضي التي لم ينظر لها الحاكم بعين ألاستفادة من العضة والعبرة. 
الأرض التي تلونها دماء المظلومين حتما ستنبت أمة تكون عون وطلبا لصاحب الدم،فترى مافعله خليفة الأمويين يزيد من إراقة دم معارض ثائراً أسمه الحسين،بقت دماء ذاك الثائر،تنبت أجيال من الأمم،للمطالبة به حتى صار شعارهم الثأر،ولعل الدم الذي أريق في السعودية بالأمس هو من تلك المدرسة التي أنبتت أمم ألمطالبة بالحق،وقد يترتب على ما أقدم عليه حكام ألسعودية الكثير من المخاوف،لينتج الأكثر من الحذر،فتكون بذلك بداية هلاك الحاكم الطاغي. 
 
عاصفة الإستنكار والإدانة العالمية والشعبية والأممية والجهات الرسمية وغير الرسمية تجتاح ألبلدان، النيران التي تلتهم مبنى مقر السفارة السعودية في إيران،رفع لافته امام شارع السفارة السعودية في إيران لتسمية الشارع بأسم ألشهيد ألنمر،مما سيؤثر سلبا في تسمية إحداثيات عنوان مقر السفارة،مقاطعة وتهديد المصالح السعودية في المنطقة،تنديد منظمات الحقوق الانسانية بالجريمة،إدانة (بان كيمون) ممثل الإمم المتحدة وفزعه بما أقدم عليه السعوديين أعطت مؤشراً بأن غيث دماء النمر أتت بأكلها،وبانت بشائر ريعها، فتنافس الهلاك والتمسك بالبقاء في سطوة الحكم الجائر في المملكة،ولعل الغلبة ستكون بهلاك الحاكم،لتعطي إنذاراً وشعاراً للحكام يقول
( قُل للطواغيت..  الرأي لايقتله الرصاص)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد كريم الناصري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/04



كتابة تعليق لموضوع : قُل للطواغيت .. الرأي لايقتله الرصاص .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net