صفحة الكاتب : عزيز الابراهيمي

الشيخ النمر الثائر وسط الركام
عزيز الابراهيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لكل احدٍ من اسمه نصيب, هكذا كان الشيخ النمر, كالنمر في خطابه, تكتسي كلماته روح الحماسة, والثقة بقدرته, على احياء ما اماته حكام ال سعود, في شعب الحجاز من ارادة, وقدرة على اختيار حكمهم.
ليست هي الشجاعة فقط من الرجل الى التزام هذا الخطاب الناري, وتشخيص طواغيت ال سعود, وال خليفة, بشكل مستمر في كل كلماته, فالشجاعة صفة يرثها الإنسان, او يكتسبها نتيجة لشعوره بالمسؤولية, ومرانه على طرد الخوف من نفسه, ولكن مرد ذلك الى انه, يجد المخاطبين في اشد الحاجة الى تجسيد النموذج الحسيني, الرافض للظلم والمجاهر برفضه.
لا تكفي طيبة اهل الشرقي,ة وتمسكهم بمذهبهم, في انتزاع الكرامة من أجلاف ال سعود, فهم لا يبالوا بأن يبيدوا الشيعة بأسرهم, ان امنوا على أنفسهم ردات الفعل العالمية, ولا تحجزهم الخشية من أبناء تلك المناطق, بعد من اطمئنوا على طبيعة ردات فعلهم, إزاء الممارسات الكثيرة ضدهم.
لم يكن الشهيد الشيخ النمر مخطئا, في انتهاج هذا الخطاب ذو الطابع الهجومي على السلطات السعودية, وهو يرى ان شباب الشرقية غاية ما يحقق له الرضا ويدفع عنهم الم الضمير, ان يقيموا مأتم الحسين عليه السلام, ورفع رايات عاشوراء من على بيوتهم, تاركين وراء ظهورهم استئثار ال السعود بكل المقدرات التي يملكها هذا الشعب, وحالة التمييز الطائفي المشين بحقهم.
التقيت بأحد الإخوة من الإحساء, في احد الزيارات لهذه السنة, وكان يكبرني في السن, واستغربت من عزوبيته لحد ألان, وقلت له : المفروض إن اقل واجب المقاومة عليكم, ان تزيدوا نسل الشيعة هناك, حتى يمكن توفير البيئة البشرية المقاومة, كما يفعل فلسطينوا اسرائيل اليوم, فبدأ يسرد لي الصعوبة, وغلاء أسعار البيوت هناك, وكيف ان البيت الصغير تضطر فيه العوائل, الى بنائه بشكل عمودي, لان الصحراء الملاصقة له, تعود الى امراء العائلة الحاكمة, ومن يجرؤ على التعدي على تلك الأراضي, فان مصيره السجن والغرامات, بادرته الى سؤال اخر عن وجود قطع السلاح, في مناطقكم, وهل يمكن الحصول عليها؟, فاستغربت من جوابه الذي كان بإمكانية ذلك وتوفرها رغم اسعارها الغالية, وهناك مراقبة من قبل الحكومة عليها, فهي ممكنه على كل حال!! واضاف كلاماً, بين من خلال حجم هيمنة الخوف من ال سعود المتغلغل في نفوس الطيبين هناك.
إن تفاؤل الشيخ النمر بمآلات شهادته, ومنهجة وتضحيته الحسينية, نأمل ان تزيل ركام الخوف, والمشاعر السلبية, التي تحكم سلوك الشيعة في المنطقة الشرقية, وأن توجد كتائب مسلحة تضرب ال سعود وتنزع بلغة السلاح الكرامة المسلوبة وتحقن بذلك دماء الاولياء والعلماء, فهم يسالمون قوماً لا يفهمون الا لغة السيف, وليس السلمية في منطقهم الا ضرباً من الخنوع.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الابراهيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/02



كتابة تعليق لموضوع : الشيخ النمر الثائر وسط الركام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net