صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

عام تجديدٍ وعزمٍ!!
د . صادق السامرائي
إذا الأعوامُ ما بَرِحَتْ خًطاها
فلا تعتبْ على أحدٍ سِواها
 
فنفسُ الخَلق في عامٍ تجلّتْ
وقد نَشَرتْ كما شاءتْ جُناها
 
تدورُ سُنونُها والنفسُ تبقى
مُحدِّقةً تُخاصِمُ مُحْتواها
 
كأنّ النفسَ عنْ نفسٍ تأبّتْ
وإنّ النفسَ مِنْ رُغَبٍ هُداها
 
فما فينا يُنادينا مِرارا
ويُبْعِدُ ذاتَنا عَنْ مُسْتواها
 
فيا ليْتَ العقولَ لنا مَنارٌ
تشاورُنا وتمْنَحُنا رؤاها
 
عَظيماتٌ مِنَ التجهيلِ ضاعتْ
وما عرفتْ بحاضِرنا سِماها
 
وكمْ هَبطتْ مِنَ العلياءِ روحٌ
يُمرِّغُها بقاسيةٍ أساها
 
وأنوارٌ إذا سَطعتْ تخابتْ 
لأنّ النورَ في وَهجٍ دَحاها
 
سَمِغتُ نداءَها والقلبُ يَسعى
لبارقةٍ إذا وَمَضتْ وَعاها
 
عُيونُ الخَلق ما نظرتْ بلُبٍّ
أشاحتْ طَرفها ورَعَتْ قَذاها
 
ومِنْ جَهَلٍ إلى جَهلٍ تردّت
فأشقتْ نبْعها ونَعَتْ أباها
 
وليلٌ مِنْ عَجائبها تدَجّى
يُحَجّبُ أنْجُما بَعَثتْ سَناها
 
هيَ الْويلاتُ مَعْصَرةُ ارْتهانٍ
بأصفادٍ يؤهلها دُهاها
 
نفوسٌ ذاتُ أعوامٍ وقرْنٍ
تُبَعْثِرُها الرزايا لا نُهاها
 
وما وُجِدَتْ بأعوامٍ عُيوبٌ
وإنّ العيبَ في بَشرٍ أتاها
 
ومَنْ نكرَ الحَقائقَ أو طواها
يُخادِعُ أمّةً ولجَتْ مَتاها
 
فما الأعوامُ إلا بنْتُ ذاتٍ
تُعاشِرها وتُنكِحُها مُناها
 
فأهْلا عامَ أحلامٍ وسُؤلٍ
أمانينا أضاعَتْ مُبْتغاها
 
فهَلاّ أنْ تجالسَنا برفْقٍ
وتُطْعِمنا الهِدايَةَ أو أخاها
 
هوَ الإنسانُ مَخلوقُ احْترابٍ 
يُشاكسُ فِطرةً يرْعى اشْتِباها
 
فيُقْحِمُ عاليا بدُنى ارْتغابٍ
يُسَوّغُ آثما أنّى اشْتَهاها
 
قويمُ الحُسْن في قِعْرِ انْسِفالٍ
فيَكْنِدها ومِنْ خُسْرٍ تباهى
 
ومُرْتَهنٌ بما كسَبتْ يَداهُ
ويَحْسَبُ نفسهُ مَلِكا إلها
 
فيا عامَ الْخطايا والْمَنايا
أشاحَتْ عنْ مَصائِبها رُباها
 
لنا أملُ إذا الآمالُ خابتْ
وإصرارٌ يُعانقُ مُرتقاها
 
فأهْلاً عامَ تجديدٍ وعزمٍ
وصائلةٍ أبانَتْ مُحْتواها
 
كأنّ الشعبَ في بَرْقٍ ورعدٍ
وإعْصارٍ يُداهِمُ مُعْتراها
 
فكنْ عاما بإنْسانٍ توَعّى
يُصالحُ ذاته حتى ذراها
 
أخوّةُ أمّةٍ برؤى اتْحادٍ
يُفاعلها ويَمْنَحُها قِواها
 
تفاءَلَ شعبُنا والنارُ أجَّتْ
ويَحْسِبُها سلاما أو عَساها
 
فما دامتْ على حالٍ شديدٍ
وإنْ عَسُرَتْ فيُسرٌ مُنتهاها
 
31\12\2015

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/01



كتابة تعليق لموضوع : عام تجديدٍ وعزمٍ!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net