صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

شكو .. ماكو .. ماذا يجري حقا ؟
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل اختلفت المعايير في قياس الاحداث فيما كان يبرر لها ،وما كان يؤسس لاحتدام الازمات عما يجري الان ؟ هل اختلطت الاوراق الى حد ان يتسائل ثعلب السياسية والعقل المدبر لرسم الخرائط وصنع الازمات ( كيسنجر ) ليتسائل وكأنه لا يفقه مايدور وما يجري الان من متغيرات بقوله : هناك كثير من الاسئلة دون جواب ؟
هل ضاعت على قرين بريجنسكي وصناع القرار ليضعونا في متاهة ماذا يجري ؟ دول ارادت لاوطانها ربيع في التخلص من دكتاتوريات ، فاضحت تلك الاوطان تمشي على ارض مشتعله ، تتناولها المنايا ويقودها امراء حرب بين مدينة ومدينة بل حارة قصاد حاره . تحالفات تاخذ السمة الاممية تحرق مدن وتسقط السقوف على الرؤوس وتطمر ما تبقى لشعوب تتكأ على عكازة الفقر والتخلف والعوز ، يتراقص على رؤوسهم ومن امتلك الاجواء ليقذف بحممه على روضة اطفال او مدرسة عيال او سوق مكتظة او  تجمع عمال ؟
تحالفات لم يجمعها في اجندة رؤاها ومسار خطاها اي رابط ، الا ان لا تكون الفئة الفلانية في الحكم ، تحت لافتة محاربة الارهاب ، وكل الدلائل تشير انهم صناعه ، وازلامه اتباعه  من بادرة فكرة تصنيعه لامداده ، في عدته وعتاده .
ماذا يجري حقا ؟ ازمة في اوكرانيا الدب الروسي ينتظر ما ستؤول اليه الامور ، وما هي الا ايام حتى رسمت خرائط جديده ،وفي 18 مارس 2014، وقعت روسيا والقرم معاهدة انضمام جمهورية القرم وسيفاستوبول في الاتحاد الروسي،والدهشة والذهول تضرب اطنابها في كل ترتيبات امريكا والناتو . وحين ابتلعت داعش والنصره والفرق الماجورة لهذه الدولة او تلك انتفض الدب مرة اخرى ، ليعلن ان العالم يجب ان يمشي بساقين كما كان ابان الحرب الباردة واذ هو في رهان النزال اثبت بالدلائل  ما تسجله الافعال عما تسطره الاقوال .
السعودية وتحالفها تسقط كل حقدها على حديقتها الخلفية اليمن فتخرج بخفي " حنين " ( وجنك يسعود ما غزيت ) وتطلب الهدنة وتقام مراسيم استقبال المتخاصمين في جنيف تحت طائلة اشتراطات لتبيض وجه خيبتها امام مقاتلين حفاة عراة ، مصدر قوتهم الاراده في يكونوا في الوجود والحسبة ، دون الغاء الاقوياء .
 
ماذا يجري حقا ؟ التحالف الدولي وفي قائمة الاسماء الرنانة يتعكز على الفشل وتبدأ الانسحابات تحت تبريرات واهية كانما خلعت مخالب الوحش من قدرته . فرنسا راعية المؤتمرات وصالة الاجتماعات لافندية المعارضه المعتدله ، تضرب في عقر دارها ، ويتباكى العالم الحر وال ( الكر) على مصيبتها وكأن مجزرة النيجيرين حدثت في فلك وارض وبشر في كوكب اخر . اما في فرنسا  فتفور الدماء وهيبة الاستعلاء ، فيتباكى العالم كالطامات الاجيرات وينتهي العزاء بانتهاء الوليمة .
امريكا لسان حالها يقول ليس هناك ستراتيجية  في الحرب ضد داعش ، اشتون كارتر يهدد ، اوباما يتوعد ، امريكا يجب ان تكون سيدة القرار ولا مفر او فرار ، تستقبل وفود هم بيادق وجنود سخرة ، ادوات تهديم ونخرة ، فتبارك تحالفا جديدا ، بعد ان اكتفت بمهمة الحرب الاقتصادية لتضرب في الصميم الاقتصاد الروسي والايراني والفنزويلي والعراقي ، فاطلقت الحجز عن تصدير النفط الامريكي لتغرق السوق العالمية ، بعد ان كانت هذه المهمة موكلة الى السعوديه ، ولان الاخيرة اوكلت لها مهزلة جديده لتحالف ضم عظميات الدول كبنين وجزر القمر والصومال وفلسطين واليمن واريتريا ، وممن يحملون غضب القرون حقدا طائفيا ووسيلة العيش على الاستجداء .
اكثر ما يثير الانتباه في هذا الحلف هو كشف زيف ما ألزم به هؤلاء الملوك والامراء بان لهم موقف من القضية المركزية في ان يحيوا في نقطة حياء رصاصية لا سوداء الى هذا الحد من الخيانة ، بعد استبعد من غرتهم بياضها .
 
صحيفة (يديعوت أحرونوت ) الإسرائيلية، في معرض تعليقها على "التحالف الإسلاميّ لمُحاربة ما يسمى بالإرهاب" بقيادة السعودية، حيث تقول: إن تشكيل تحالف كهذا،  هو تحالف مثير للاهتمام بكل المعايير.
لنضع مؤشر على مثير للاهتمام، واي معيار تقصد؟ تؤكد الصحيفة ان علية الساسة الاسرائلين يتسائلون عن دور ومكانة اسرائيل من هذا التحالف ؟ علاوة على ذلك أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، «بنيامين نتنياهو»، يُعلّق الآمال على نسج العلاقات، بل وربمّا أيضًا على «حلف مع السعوديين»، وتاكيدا لوجود مصالح مشتركة بين الجانبين . والاغرب في الامر ان الدولة العبريّة بحاجةٍ أيضًا إلى مشروعية دوليّة وإسلاميّة، ومن شأن السعودية أنْ توفر ذلك لإسرائيل .
حقا ماذا يجري ؟ تركيا تتمختر في العراق ، العراق على حياء وخفر يستنجد بالالهة في الامم المتحده ، طالبا بشفافية ورقة " وحنية " رجوع القوات الى قواعدها في الاراضي العراقية . رئيس الدولة العراقية في الاقليم ، يستقبل الوفود الغربية ، كندا تقدم طلبا في التدخلات الفورية ، وكانما هي ليست عضو في التحالف . امريكا تحجب السماء بطائراتها الحربية ، فتصيب داعش بقتل ثلاثة متسربين من صفوف القتال ، وبذات العزم تضرب احد الالوية العراقية ، فتحدث مجزرة لضباط وجنود في لواء 55 ولكن للانصاف اعتذرت لسوء الاحوال الجوية . وزير الدفاع يبرر لهذه المقتله ، القائد العام يعتبرها مسئلة اعتيادية . ( يا عالم يهو هي شنو فهمونا .. شكو ما كو .. لو احنه اغبياء لو انتم سر...س...ريه 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/21



كتابة تعليق لموضوع : شكو .. ماكو .. ماذا يجري حقا ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net