صفحة الكاتب : قيس النجم

كرموهم أنهم مسؤولون!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صنفان إذا صلحا صلح المجتمع وإذا فسدا فسد المجتمع, وهما (العلماء والأمراء).
تقديم القرابين من أجل الحثالة من الفاسدين، الذين يتربعون على العقول، باسم إسترجاع الحقوق المغتصبة، فبلدنا تعيس ورغم فقره يعيش، على أن صناع الظلام، يقامرون بما تبقى من رصيد الشعب فخلفوا لنا مليونا امرأة نازحة، ومثلها أرملة، وحرب تجري فوق أجسادهن ظلماً، وبرداً وقيضاً، ورمقاً ويتماً، ولا من معين سوى أنصار الدين، والمرجعية الرشيدة، ورجال العقيدة الحسينية الثائرة، والتي حفظت الأرض والعرض من الإرهاب.
 إذن العلماء مازالوا هم صمام الأمان، في أزقة الموت، لولاهم لقرأنا السلام على البلد، وأصبح اليوم في خبر كان، إما الأمراء، فهم سبب شقائنا وعذابنا، لأنهم لم يكونوا على قدر المسؤولية المناطة بهم، فقدموا نموذجاً رديئاً للسياسي العراقي الفاسد، فتصدروا كل العناوين الخاصة بالمنظمات الدولية، في صناعة الفشل والتخبط، فتجدهم من الأوائل، في جلب التعاسة لشعبهم!
الكلام عن الديمقراطية، والحرية، والسلطة، والنزاهة، وحقوق الإنسان، لا معنى له إلا إذا تغيرنا من داخلنا، وعزمنا، وتوكلنا، عند ذلك نبدع في كتابة تأريخنا، فلا عنف أو ظلم، ولا شجرة يابسة، ولا نهر يجف.
الفساد والإفساد، زاد الأغنياء ثراء، والفقراء شقاء، وأصبح البلد جحيماً لا يطاق، والقردة والخنازير تعيث فيه خراباً، فأفسدوا في الأرض، فباتت الديمقراطية في ظلهم، طريق وطني فاسد، تسببت بحصد أرواح كثيرة، لذا وجب محاربة أعوان الشر، لأن الشرفاء لا ينتظرون منا، سوى الحب، والتعايش، والمواطنة، التي تصنع مجداً تليداً لعراق عظيم.
اللعنة على الساسة السارقين، والمتآمرين المارقين، والفاشلين الفاسدين لا تكفي أبداً، بل يجب محاكمتهم وفق القانون، ليكونوا عِبرة وعَبرة، لمن يفكر أن يسرق، لأن الضرر ليس فردياً، أو شخصياً، بل جماعياً، وهم يسعون سعيهم لنهب وهدر وسرقة المال العام.
 لقد بات دواعش السياسة، يتفننون بطُرق السرقة والقتل، فهم فنانون من الدرجة الأولى، حيث الموت ببشاعته، والخراب بأنواعه، والفساد بصوره، والفوضى بأشكالها، والمكاسب مخصوصة بأحزابها، والتسقيط بنفاقه، والنزوح بلوعته، والسقوط بخيبته، وبذلك فليتنافس المتنافسون!
ختاماً: أدوات التغيير الجذري، والقناعة مهمتان ضروريتان، للقضاء على الفاسدين، فهما أمران يحتاجان قوة الإرادة، والعزيمة، والإصرار، بمشاركة جميع فئات الشعب، والتحلي بالشجاعة في كشف الفساد، الذي صنع ما صنع بخيرات العراق، فتوالت المصائب علينا من كل صوب، ولهذا علينا أن نسير، على مبدأ حاسبوهم أنهم مسؤولون!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/11



كتابة تعليق لموضوع : كرموهم أنهم مسؤولون!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net