صفحة الكاتب : حيدر فيصل الحسيناوي

رسولنا رسول المحبة والسلام
حيدر فيصل الحسيناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نحن العرب المسلمين نفتخر بأن منا خاتم النبيين و حبيب اله رب العالمين الذي يحمل من الأخلاق الفضيلة والصفات الحميدة الذي حباه الله بها عن غيره من البشر وجمعها في شخص واحد إلا وهو نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم اضافة الى الصفات الأخرى التي يتمتع بها نبينا الأعظم نبي الرحمة محمد (ص),

الكل بعلم أن ذكر الإمام الحسين (ع) هو امتداد لذكر الرسول الأعظم (ص) , وان الحسين هو ابن بنت الرسول سيدتنا ومولاتنا الزهراء (ع) وقد قال فيه (ص) "حسين مني وأنا من حسين " من اجل ان نعرف منه أن ذكر الحسين (ع) هو ذكر لنبينا الأكرم محمد (ص) ,اليوم وبعد التفرغ من زيارة الأربعين و انتهاء هذه المراسيم  الحسينية التي  استعرض فيه أبناء العراق من أحباب الحسين (ع) أسمى آيات الكرم والجود والطيبة والخلق الرفيع والمحبة والإيثار وهم يواصلون الليل بالنهار من اجل تقديم مالذ وطاب من الطعام والشراب وكافة الخدمات الى زائري ابا عبد الله من داخل العراق وخارجه من اجل نيل شفاعة الحسين (ع)  ممنين النفس برضا الله سبحانه وتعالى عنهم من خلال نيلهم لتلك الشفاعة من سيدهم ومولاهم سبط الرسول الأكرم ,الحسين (ع) أعطى لله كل مايملك وفي المقابل أعطاه الله كل شيء وجعل أفئدة الملايين تهوي إليه من كافة بقاع العالم من المسلمين وغير المسلمين يأتون من كل فج عميق تقودهم المحبة والوفاء لرجل استحق أن يتحمل من اجله عشرات الملايين من الرجال والنساء والأطفال مشقات السفر مشيا على الأقدام غير  مكترثين بتهديدات الخوارج والتكفيريين  من الإرهابيين ,هذا الحشد يعتبر اكبر و أضخم حشد في العالم حيث يطغي الحداد الأسود على كل الألوان الأخرى في العراق,الحسين ذلك الإمام المظلوم  الذي قتلته سيوف الدولة الأموية لمنعه من إصلاح ماافسدته نفوس الفساد في دين الله وفي خلقه , وان شهادة الإمام الحسين حفظت الرسالة المحمدية وشكلت نهجاُ للحياة يقصده الملايين من كل ارجاء العالم من اجل الوقوف بوجه الطارئين على الإسلام ممن يؤمنون بالتكفير والقتل والنحر وحز الرؤوس واكل الأكباد ,رسالة الحسين عليه السلام وتضحياته هي امتداد لرسالة جده الرسول الأعظم من خلال الحفاظ على نهج الرسالة المحمدية التي جاء بها خاتم النبيين ووضعها في إطارها الرباني الصحيح بعدما تم تحريفها من قبل قادة الدولة الأموية و ماارتكبوه من جرائم لازالت قائمة حتى يومنا هذا من قبل أحفادهم من التكفيريين والإرهابيين , الثامن والعشرون من صفر ذكرى فقد الإنسانية لرسولها الأعظم (ص) , ولكي لانتهم بأننا نقيم العزاء على الإمام الحسين (ع) لمدة خمسون يوماً بينما لانقيم العزاء على شفيعنا وهادينا النبي محمد (ص) إلا يوماً واحدا أو غير ذلك  , ارتأت محافظتنا ذي قار الحبيبة ومن خلال مؤسسة النخبة للثقافة والإعلام  وللسنة السادسة على التوالي أن تكون سياقه كعادتها من خلال إقامة مهرجان حبيب الله الثقافي الدولي  الذي تحضره العشرات من الشخصيات من مختلف دول العالم  لأحياء تلك  الذكرى الأليمة على قلوبنا وذلك من خلال وضع منهاج يستمر لمدة سبعة أيام تتخلله العديد من الفعاليات والفقرات والمسابقات القرآنية والأدبية والشعرية التي تختص بالذكرى وصاحبها,  وبمشاركة العديد من الفنانين والشعراء وقراء القرآن ومن مختلف دول العالم وان أول فعاليات المنهاج هي القيام بحملة كبرى  "التبرع بالدم" لأبطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية المرابطين  في سوح الوغى من اجل إيصال رسالة إليهم مفادها ,أيها الأبطال لولاكم ولولا تضحياتكم الجسام لما استطعنا القيام بهذا المهرجان لولاكم لما شعرنا بالأمن والأمان لولاكم لأستبيح العراق من أقصاه الى أقصاه,  ومن خلال هذه الحملة أحببنا أن تخالط دمائنا دماءكم الزكية الطاهرة  فداكم أرواحنا ودمائنا   يامن حملتم أرواحكم فوق أكفكم وجدتم بأنفسكم والجود بالنفس أقصى غاية الجود ,   


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فيصل الحسيناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/07



كتابة تعليق لموضوع : رسولنا رسول المحبة والسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net