صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

بالسيانيد داعش يتفوق على الشيطان بالقتل !
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ربما لا بالغ اذا اطلقت مفردة المبدعين بحق الارهابيين الذين عملوا في العراق بسبب ابتكاراتهم الغريبة والمخيفة والتي لا تخطر على بال احد الا الشيطان ولو اني اعتقد ان الشيطان قد تنازل لهم عن الكثير من ابداعاته واغوائاته وتفننه في سحب الانسان نحو مراداته لكنه اليوم ربما قد قرر الفرار من العراق لأنه وحسب رأيه لا يمكن ان يشغل المكان اثنان بنفس الابداع والفن والابتكار فترك الساحة فارا الى اولاءك اللذين اطلقت عليهم مبدعين ليس مبدعين بابتكاراتهم التي تنفع الناس وتزيل عنهم الماسي والحزن مثل القضاء على شحة الكهرباء او صناعة اجهزة لأيقاف الفساد في العراق او القضاء على المتسللين والقتلة في العراق او القضاء على البطالة الذي يعيشها شريحة الشباب ...

ابدا ليس هذا ما قصدته بل قصدت ابداعهم في البحث عن طرق قتل البشر والقضاء على طموحاته في نوعية الاغتيال او في نوعية التفخيخ او هدم البيوت او اغلاق الشوارع وذبح الناس هذا ما قصدته من ابداع هؤلاء الارهابيين ,, لقد شاهد العراق العجب من هؤلاء الارهابيين وتفننهم فهم استخدموا كل وسائل القتل وسخروا كل شيء من اجله سخروا التراب والهواء والحديد والماء وحتى الدين كل شيء يخطر على بال احد ..
استخدام هؤلاء غاز الكلور واستخدموا العبوات اللاصقة واستخدموا الحيوانات المفخخة واستخدموا الدرجات الهوائية لتفخيخها بقتل البشر واستخدموا النساء في الاغتيالات واستخدموا المجانين في ملأ اجسادهم بتلك المواد القاتلة ووضعوا الديناميت في بطن الدجاجة وسمموا الهواء والماء والتراب أي شيء خطر ببالي للقضاء على تلك الظاهرة والقضاء على آلة الحرب تلك وعلى اذكياء القتلة اللذين يبتكرون ألحرب ,, فوجدت نفسي اقف عاجزا عن مجاراتهم فالشيطان الذي نعرفه واحد لكننا لم نعرف انهم شياطين وبالعشرات والآلاف لذا يعجز الحق معهم ان يقف ضد باطلهم ..
سمعت مرة ان المزورين اذكياء ومرة سمعت ان المحاسبين اذكياء ومرة سمعت ان علماء الفيزياء اذكياء وسمعت مرة ان اينشتاين هو اذكى الاذكياء ,,لكني كلما اردت معرفة ذكاء هؤلاء القتلة وجدت كل الذي ذكرتهم لا يصلون الى عشر معشار ذكاءهم الأخاذ والذي تقولب على فن القتل والاغتيال والذبح ...
اكتب كل هذا وواضح من كلماتي ان الشد والضغط والنرفزة بين على تلك الكلمات وانا اعترف بكل ذالك للعجب الذي امر به من جراء اخر الابتكارات الاغتيالية والتي لم اتصور يوما ان تحصل في العراق على المدى القريب ولو انها وكما قرات في كتب الجاسوسية قد حصلت سابقا وتطلب الامر اشهر وربما سنين للقضاء على الضحية لكن ان يصل الامر بوقت قياسي وبسرعة هذا الذي جعلني اقف حائرا امام تلك العقول التي تسخر طاقاتها وذكائها في القتل والإيقاع بضحاياها بطرق عجيبة ...
اخبرني صديق لي ضابط في احدى الوحدات العسكرية غرب البلاد ان الارهابيين اليوم لا يستخدمون المسدس والقناص للاغتيال ولا حتى في بعض الاحيان يستخدمون التفخيخ اذا ارادوا ان يغتالوا احدهم ويبعدون الشبهة عنهم ,, الحقيقة سالته بسرعة كيف هل هم على علاقة بملك الموت ليقرروا موت هذا او ذاك بدون حدوث أي جلبة او صوت لا ليس هم على علاقة بعزرائيل ,, السيانيد هل سمعت بالسيانيد تلك المادة السامة القاتلة اجبته نعم نعم قرات عنها ولكن هذه المادة لا تصلح في عصرنا هذا للقتل لأنها تحتاج وقت حتى تؤثر بالضحية ويجب ان يكون الجناة قريبين منه جدا ليبعدوا الشبهات ...
لا هذا ولا ذاك ببساطة جدا مراقبة الضحية لفترة ليست طويلة متابعة تصرفاته أي الاشياء التي يمسكها يوميا من هنا تبدا العملية وتنتهي ,, أي شيء يستخدمه او يمسكه او يتعامل به يوميا تعرف ان السيانيد مادة سامة جدا فاستنشاقها او التعامل كمادة صلبة او سائلة تؤدي الغرض نفسه للقتل الارهابيين بعد متابعتهم لضحيتهم اذا رأوا انه مثلا كثير الاستخدام لسيارته من الممكن الدخول له عن طريق السيارة وهم ببساطة شديدة يدهنون المقود بمادة السيانييد المخلوط بالكريم مثلا او الدشبول او مقابض فتح باب السيارة وبما ان هذه المادة سريعة التسلل والدخول الى الجسم عن طريق البشرة او استنشاق غاز هيدروجين السيانيد او ابتلاع املاحة ويعمل السيانيد، حال دخوله الجسم بشكل سريع، على ظهور أعراض التسمم بالسيانيد، والتي تشمل الصداع والدوخة وعدم التوازن في الحركة وضعف نبض القلب وظهور اضطرابات في إيقاع نبض القلب والقيء والتشنج والدخول في غيبوبة والوصول إلى مشارف الموت ربما خلال دقائق.
ولمعلوماتك يا صديقي ان كل ملغرام من هذه المادة تستطيع ان تقتل كيلوا غرام من الجسم البشري أي اذا كان وزنك سبعين كيلوا غرام لا يحتاج الى قتلك سوى 70 ملغرام ولك تتصور ان الغرام الواحد يساوي الف ملغرام أي ان الكميه هذه لا تذكر كوزن ...
استخدم السيانيد كثيرا للفتك بالأعداء ومنذ زمن الرومان والألمان استخدموه ضد السجناء في الحرب العالمية الثانية ويعتقد ان صدام ايضا استخدمه ضد الاكراد ..
واليوم التنظيمات الارهابية تستخدمه ضد العراقيين لأبعاد التصورات والشبهات في تصفية الاشخاص كل هذا يستخدم في العراق وعلى العراقيين لا لشيء فقط لأنهم عراقيين .
العراق—بابل
Kathom69@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/06



كتابة تعليق لموضوع : بالسيانيد داعش يتفوق على الشيطان بالقتل !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net