صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

مع فرنسا بشرطها وشروطها!.
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا ضير في إرسال التعازي للمجزرة التي حصلت في فرنسا، وفق ما نقلته وسائل الإعلام، ولو أننا لم نرى لحد يومنا هذا جثث لتلك الضحايا المزعومة! .
الذي يحير ويثير الإستغراب هو التكالب على التعزية من قبل العرب والعراقيين بالخصوص! بينما تُرتَكب يوميا من هذه المجازر بحق العراقيين والسوريين واليمنيين، ولم نَرَ  تعزيةً من قِبَلْ تلك الدول! فماذا نسمي ذلك بربك، هل هي (( لواكة )) أم ماذا؟!.
وضع العلم الفرنسي على البروفايل، لكثير من العراقيين الذين واكبوا الخبر عليه أكثر من سؤال؟ وكأننا خارج كوكب الأرض، وتمنيت أن يكون هذا التحشيد الإعلامي للعراق، لبيان مظلوميتنا من الإرهاب الذي لم يترك موبقة إلا وعملها، والإمارات وباقي الدول العربية عبرت عن إمتعاضها من الإرهاب بل الأبراج كلها رفعت العلم الفرنسي تضامناً، ونست دولة الإمارات التي تدخلت عنوة في أمر دولة اليمن المستقلة وهاجمتها في عقر دارها،  وقصفت طائراتهم المدن اليمنية الآمنة بالصواريخ، إضافة الى التشكيلات العسكرية التي ذهبت مع الريح الصفراء لآل سعود، منذ بداية الهجوم الى يومنا هذا، وبرامجهم التلفزيونية تتكلم عن الإنتصارات المتحققة على العدو اليمني؟! عن أي انتصار يتحدثون! ومن هم الذين اسقطتم عليهم القنابل؟ هل رأيتم من الذي يتم قتله بصواريخكم؟!.  
المثير للإستغراب في هذا الأمر الحاصل، هو بعض العراقيين يضع علم فرنسا! ولا يرى سيل دماء الشهداء الذين يُزَفون يوميا قرباناً لبقاء إسم العراق، ولا نعتب على الدول التي تسمي نفسها عربية، كونهم أثبتوا ولائهم لإسرائيل والدول التي ترعاهم وتحميهم، بل لم نسلم منهم وهم يرسلون لنا أبناء بلدهم كإنتحاريين، بفتاوى اشياخ الحاكم يفجرون أنفسهم داخل المجتمعات المدنية والأسواق والجوامع .
ولمن لا يعرف فرنسا، فهي من الدول التي أولغت بدماء العرب، ودولة الجزائر وتونس شاهدة على جرائمهم، والإعدامات كانت بالجملة لمن يفكر بالحرية والتخلص من الإحتلال، لهذا وضعت برنامج الزامي بتعليم اللغة الفرنسية إجبارياً ليتم طمر لغتهم الى الأبد، ولا زال كثير منهم لحد الآن لا يتكلم العربية !. 
نحن ضد الإرهاب أينما تكون جنسيته وتوجهه، وعلى أي دولة كانت، لكن النظر بعين عوراء يحز في النفس، ومن لا يرى فعسى عينه بالعمى، والعراق طيلة السنوات الإثني عشر الماضية وهو يعاني منه، يقابله الصمت العالمي والعربي والإسلامي
 فرنسا تعرضت لهجمة واحدة تكاد تكون ربع عملية بسيطة من العمليات التي حدثت بالعراق، هب العالم كله يشجب ويستنكر! ويضع العلم الفرنسي تضامناً، ولا يرى الدم العراقي يسفك يوميا! فمن هذا المنطلق أنا لست مع فرنسا! لان ثبت بأن العالم كله ضدنا، ولكي أتضامن مع فرنسا، هنالك شرط أن ينظروا لنا بنفس العين كما ينظرون لها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/20



كتابة تعليق لموضوع : مع فرنسا بشرطها وشروطها!.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net