صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

مخدوع او مغفّل من يُصدقكم!
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
 
إلى متى تخدعون أنفسكم وتكذبون على شعوبكم وتستغفلون الناس؟ أي حرب أنت ذاهب إليها يا (هولاند) وهل لداعش مكان او دولة حتى ترمي بجيوشك عليها وتحتلها وتُطيح برئيسها ؟ شعارك الذي رفعته هذا اليوم في ألمانيا والذي نشرته كل صحف العالم بأنك تقول (نحن ذاهبون للحرب) إي حرب هذه وعلى رأس من سوف تقع هذه المرة ألا يكفيكم أنهار الدماء التي سفكتموها ، هل نسيت المليون من ابناء الجزائر الحبيب الذين قتلتهم جيوشكم الفرنساوية بسبب مطالبتهم بالحرية؟ (1) نسيت يا هولاند قتلاكم في افريقيا الوسطى والتي قامت بها ميليشيات (انتي بلانكا) وبتسليح ودعم منكم التي بلغت اكثر من مليوني قتيل. (2) نسيت يا هولاند ما قام به سلفك ساركوزي من قتل مروّع في ليبيا من أجل القضاء على النظام فيها. ثلاث أشهر تسببت غاراتكم بقتل ما يزيد على اكثر من ستين الف مواطن ليبي بحجة تطبيق الديمقراطية في ليبيا ولكنكم تمنعوها في لبنان ولا تسمحون بانتخاب رئيس للجمهورية لإنقاذ هذا البلد من وهدة الارهاب. اغسلوا أيديكم الملطخة بالدماء قبل أن تُنادوا بتطبيق ديمقراطيتكم الهزيلة.فأنتم أول من وضع أس الإرهاب ودعى له. 
والآن على من سوف تصب حمم حقدكم الاسود ؟ على رأس من وانت تعرف أن داعش هي نغلكم المسخ الذي انتجه حقدكم الاسود وغذاه عملائكم في السعودية وقطر والامارات وتركيا . 
إذا كنت تريد ان تشن الحرب فاذهب اولا إلى السعودية حاضنة الارهاب الأول ثم عليك بقطر والامارات وتركيا التي لا زالت تفتح ابوابها لكل من هب ودب من شذاذ الافاق وسفلة هذه الامة. 
إذا كنت جادا في حربك على الإرهاب فأمر تركيا ان تغلق حدودها وسوف ينتهي كل شيء بسرعة البرق. 
عليك ان تذهب اولا إلى امريكا التي اعترفت استخباراتها بأن القاعدة وداعش والنصرة وغيرهم من صناعتها ، ثم لماذا لا تضربون داعش في العراق وهي في صحراء الرمادي تصول وتجول بل تتعمدون ضرب الحشد الشعبي والطلب من الحكومة بوقف الهجوم على الرمادي ، وعندما لم يستمع لكم الحشد الشعبي وواصل تقدمه وانتصاراته قمتم بإنزال جوي سريع لإنقاذ قيادات داعش ومستشاريكم وخبرائكم قبل وقوعهم بيد الحشد الشعبي الابطال. 
ها أنتم تُطبقون سياسة النفاق بأقذر اشكالها ، تضربون الحشد الشعبي والجيش العراقي وتمنعونهم من تحرير الأرض من يد داعش في الرمادي والموصل والفلوجة. ولكنكم حررتم سنجار لكاكه مسعود لأنه عميلكم ويدكم الضاربة لتخريب العراق وتقسيمه. 
نحن على وعي من أن حربكم القذرة هذه ليست على داعش ابدا ، بل على لبنان وسوريا وإيران والعراق وهذه الحرب من أجل سواد عيون نغلكم المدلل اسرائيل والثمن اعادة انتخابكم لعرش فرنسا مرة ثانية ، كما فعلوا في أمريكا وبريطانيا والمانيا وغيرها. 
مخدوع او مُغفّل من يُصدقكم.
المصادر : 
1- الاحتلال الفرنسي للجزائر (5 يوليو 1830 - 5 يوليو 1962) وتسبب بمقتل مليون جزائري فقد محا الجنرال الفرنسي لاموريسيير (La Moricière) من الوجود خمسة وعشرين قرية في يوم واحد بكل ما فيها من بشر وحيوان وأمر جنوده بأن لا يتركوا أحدا حيا بين العرب وإذا أحضروا عربيا حيا فسوف يُجلدون. 
2- وللاطلاع على حقيقة التدخل الفرنسي في أفريقيا الوسطى يجب أن نذكر مقولة مهمة للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في عام 2008 حيث قال (إن فرنسا بدون ثروات أفريقيا ستنزلق إلى دول العالم الثالث(. وأكد فرانسوا ميتران هذا الكلام عام 1982حيث قال : ( أن فرنسا بدون ثروات أفريقيا ليس لها تاريخ في القرن الحادي والعشرين).وحسب الباحث في مركز (جلوبل ريسرتش) انطوان روجيه قيام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام2011 بالتدخل في ساحل العاج للإطاحة بلوران غباغبو بالقوة وتثبيت الحسن واتارا، مما تسبب بمقتل عشرات الألوف من المسلمين وغيرهم ، والسبب في ذلك قيام غباغبو بفتح السوق المحلي أمام الشركات الصينية على حساب فرنسا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/19



كتابة تعليق لموضوع : مخدوع او مغفّل من يُصدقكم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net