صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

الحشد الشعبي عزنا ...
طاهر الموسوي

منذ خمسة عشر شهرا او يزيد يقاتل غيارى الحشد الشعبي المقدس الملبين لنداء الوطن والمرجعية في السواتر الامامية لمواجهة تنظيم داعش الاجرامي ، فهم من حمى بغداد من السقوط وحمى المدن المقدسة سامراء وكربلاء وحتى النجف الاشرف من ان تكون بايدي هؤلاء المجرمين بعد ان ذهبوا افواجا، مشمرين عن سواعدهم، حاملين هم حماية الوطن والمقدسات فوق جميع همومهم في العيش والحياة، مخلفين خلف ظهورهم الاباء والامهات، الاخوة والاخوات، الزوجة والابناء، متلحقين في ساحات الوغى مدافعين عن العقيدة، مجاهدين لم تثنيهم شراسة المعارك حتى قدموا الدماء فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُون في سبيل الله فكانوا مصداقا لقول1 الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
111 التوبة .
 واليوم تنعم العاصمة بغداد بالامن والامان بعد ان كانت المجاميع الارهابية تحتشد في محيطها
بانتظار ساعة الصفر للانقضاض عليها واسقاط الحكومة ومؤسسات الدولة مدعومين من البعثيين وازلام النظام المقبور ومن اسيادهم في الرياض والدوحة وعمان واسطنبول ،بفضلهم نحن اليوم نعيش بأمن وأمان، بفضلهم لم تسقط المنطقة الخضراء، ولم يقتل او يهرب منها اصحاب الفخامة والمعالي، بفضلهم لا تزال الطبقة السياسية الحاكمة تحكم هذا الشعب المسكين لحد الساعة، بفضلهم لم تسبى النساء ولم يقتل الشيوخ والشباب والاطفال، بفضلهم يذهب اولادنا الى مدارسهم امنين اليوم، بفضلهم يذهب الموظف الى دائرتة والكاسب الى عملة، بفضلهم نمارس حتى اليوم شعائرنا، بفضلهم بفضلهم بفضلهم....، ولكن ماذا قدمت لهم الحكومة، وماذا قدمنا نحن ؟؟؟ الحكومة تحاول الالتفاف عليهم يوما بعد اخر ، يوما قرار تقليل اعداد المقاتلين ويوما تقليل التخصيصات في السلاح والعتاد وحتى المؤن فضلا عن الرواتب وعدم الاهتمام باسر الشهداء والجرحى منهم، الى متى يبقى هؤلاء الابطال يتحمولن وحدهم كل هذا الضغط وعدم الاهتمام ؟من هنا نطالب الحكومة ومجلس النواب بتشريع جميع القوانين التي من شانها انصافهم وعوائلهم وحتى نكون قد وفينا بجزء بسيط من حقوقهم علينا،فهم عزنا.

عند النقل يرجى ذكر المصدر : كتابات في الميزان


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/13



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي عزنا ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net