صفحة الكاتب : باسم العجري

أبا هاشم وحسن العاقبة
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل المواقف الشجاعة؛ ضد الطغاة، تعبر عن إلهام ألهي، يستدل به الإنسان عبر العصور، والذين يقامون ضد الدكتاتورية، هم يعشقون المبادئ التي يحملوها، لذا تبعث في نفوسهم الأمل، وتكتسب المهارات التي هم بحاجة لها، فالحياة تعلم كيف يكون الإنسان، في أشد المواقف، صبورا، ويمتحن، فمنهم من يسقط في جولة ألأولى، ومنهم من يقاوم الظلم وينتصر عليه.
شخصية مثل الدكتور أحمد الجلبي، قارع النظام البعثي منذ نعومة اضافره، وكان له مواقف جريئة، في التصدي لمثل هذا النظام الكافر، وهذا الأمر ليس غريبا عليه، لما يحمله من طاقات كبيرة، سوى كانت علمية، أو سياسية، تأهله للقيادة، ولأنه ينحدر من عائلة قدمت كثير لأجل العراق وشعبه، وهذا الرجل أثبت أنه فارس ومقاوم شرس، لدكتاتورية البعث المجرم، لأنه شعر بمعاناة الشعب العراقي، والظلم الذي لحق به، مما دفعه لتدويل هذه المظلومية.
العلمية التي يتمتع بها الجلبي( رحمه الباري)، كثير من قياداتنا السياسية، يحسدوه عليها، فلذلك طيلة الفترة السابقة، لم تسمح له الأحزاب والكتل، بأن يكون في الصدارة، أو يعتلي منصب عالي في الحكومة العراقية، لأنه سيجلب الأنظار له، مع العلم أكثر العراقيين يجهلون شخصية هذا الرجل، الذي لعب دور كبير في خلاص الشعب العراقي، من الحكم البعثي.
الشعب؛ والعملية السياسية، هما الخاسران، من موت الجلبي، لأن لديه ملفات كبيرة وكثيرة، للفساد في البنك المركزي العراقي، وغسيل الأموال، وعمليات تهريبها، ومن الذي يقوم بسرقة أموال العراق، بحكم علميته، واختصاصه، وعمله المصرفي، يمتلك معلومات جمة، ووثائق تدين رؤوس كبيرة في الحكومة العراقية، عقلية مصرفية مثل الفقيد الجلبي، يستطيع استرجاع الأموال التي نهبت من العراق.
فقيد العراق؛ لديه إمكانية مالية كبيرة، قبل أن يعود للعراق، وكان بإمكانه أن يكون مستقلا، ولا يشغل فكره بالعراق والسياسة، ويحافظ على أمواله، ويزيد ثروته، لكن غيرته، وتاريخ عائلته، التي تصارع من أجل الفقراء من الشعب العراقي، جعلته يسير على ما سار عليه أبوه المدفون في الكاظمية، وجده المدفون عند مرقد السيدة زينب.
في الختام؛ هنيئا لحسن العاقبة، أبا هاشم، بدفنك قرب الجوادين(عليهم السلام).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/08



كتابة تعليق لموضوع : أبا هاشم وحسن العاقبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net