صفحة الكاتب : عباس الامير

طلبة جامعات بغداد في رحاب المرجعية العليا
عباس الامير

تشرف وفد من طلبة جامعات بغداد يومي الخميس والجمعة (2015/11/6-5) بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، واختتم برنامج الزيارة بالسلام على سماحة المرجع الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (اطال الله بقاءه) وحضور محاضرتين داخل مكتب المرجعية العليا، الأولى لاحد المشايخ تطرق فيها الى عدة امور مهمة؛ حيث شرح احدى فقرات ادعية اهل البيت عليهم السلام مع الترطق الى ضرورة التمسك باهل البيت عليهم السلام من خلال الالتزام بنهج المرجعية التي تمثل مقام النيابة عن الامام المعصوم عليه السلام.
كما وقد استفدنا من  سماحة الشيخ بشير الاسدي مسؤول التشريفات في مكتب سماحة المرجع، حيث تطرق الى شبهات عديدة واجاب عنها بتفصيل، كما واجاب عن اسئلة الطلبة وكان من اهم الامور التي اتذكرها:

(شرعية بعض الشعائر الحسينية)
ذكر سماحة الشيخ انه بخصوص التطبير فإن سماحة المرجع لا يبدي رائيا به، وقد طرح سؤال حول التطيين والمشي على الجمر وأجاب بأن سماحته لايرى لهما اساس في الشرع.

(المرجع الاعلى وعدم ظهوره في الاعلام)
اشار الشيخ الاسدي من خلال سؤال ذُكر حول عدم خروج سماحة المرجع في الاعلام؟ أجاب بقوله: "انما هو امر شخصي عائد لسماحة المرجع، وعندما كانت الغاية من الاعلام هو التواصل مع المجتمع والمقلدين فسماحة المرجع متواصل مع المؤمنين من خلال الوكلاء والمعتمدين، اضافة إلى إنه يستقبل يومياً المئات من المؤمنين في منزله المتواضع وهو لا يغلق بابه طيل ايام السنة.

(المرجع الاعلى ومفهوم الدولة التي يدعو لها)
وقد استفدنا من خلال المحاضرة إلى ان سماحة السيد عندما يدعو الى دولة مدنية فليس هذا يعني بأنه يدعو الى دولة منافية للاسلام؛ وانما سماحته يدعو لدولة مدنية تكون من صلب الاسلام ومن رحم الاسلام لا التي تكون في قبال الاسلام،  وقد استفدنا يضا بأن سماحته لا يقول بالولاية المطلقة للفقيه وانما يقول على الشعب ان يتحمل مسؤوليته في انتخاب الحكومة، ودور المرجعية يتمثل في الارشاد والنصح واتخاذ الاجراء اللازم لحفظ الارض والعرض والمقدسات كما حدث مع داعش.

(الحقوق الشريعية لمن تعطى)
ذكر الشيخ الاسدي بأن سماحة المرجع اجاز للمؤمنين بأن يعطوا حقوقهم الشرعية لمن يتسحقها من دون اي واسطة، او اعطاءها للمجازين من قبل سماحة المرجع وهم الوكلاء والمعتمدين، كما اضافة الى ان سماحة المرجع أذن لمؤسسة العين للرعاية الاجتماعية بقبض الاموال الشرعية وصرفها على اليتامى.

(المرجع الاعلى والمجاهدين)
كما ذكر الشيخ بأن سماحة المرجع يوصي دائماً بالمجاهدين وجرحاهم وعوائل الشهداء خيراً، فهؤلاء قدموا فلذات اكبادهم وشبابهم وسماحته أمر مؤسسة العين التابعة لمكتب سماحة السيد بتكفل ورعاية عوائل الشهداء، ومن الامور التي استفدناها من المحاضرة بخصوص عوائل الشهداء هو أنه بعد ان جاء لسماحة السيد شخصٌ يبلغه سلامَ تلك العوائل فأجابه سماحة المرجع بما يلي: "أبلغ عوائل الشهداء عني التحية والسلام فهم عظماء، وإنني خاضع لهم خضوعاً معنوياً، فهم قدموا شبابهم عنا، بل عن العراقيين جميعاً، بل عن الشرق الاوسط بأكمله، فلو دخلت داعش ولم تكن الفتوى لاحتلت الشرق الاوسط وهذا مخطط مرسوم وأنا أعلم به".
كما وقد استفدنا من المحاضرة بأن سماحة المرجع الاعلى يقول بحق المجاهدين: "أنا خجل منهم" كما وذُكرت لنا قصة المجاهد الذي اصيب بجروح بليغة، وانتشر له مقطع فيديوي يتحدث فيه هذا الجريح بأن امنيته ان يقبل يد سماحة المرجع، وبعد ان سمع بذلك سماحة السيد طلب بمتابعة أمره وتحقيق امنيته والتكفل بعلاجه، وفعلا تم ذلك وعندما سمع المجاهد ان سماحة السيد متابع امره انهار وحمد الله.

 ولا يفوتني ان اذكر ما استفدناه من هذه المحاضرة هو التطرق إلى مقاومة المرجعية للاحتلال من خلال المقاومة السلمية، ودعوته للانتخابات والى كتابة دستور دائم،  كما وتم الإشارة الى دعوة المرجعية للإصلاح والى تغيير الوجوه من خلال الانتخابات وقد تم التركيز على مراجعة خطبتي الجمعة بتاريخ (2014/4/25-4) والخطبتان ذكرتا في كتاب النصوص الصادرة، كما وتم التأكيد على انه لا يوجد ما هو قريب عن المرجعية العليا من السياسيين، كما و لا يوجد صفحة في الفيس بوك تابعة لمكتب المرجعية العليا سوى الموقع الالكتروني الرسمي (sisitani.org).

لقد كانت هذه زيارة مبادرة رائعة وستبقى في ذاكرتنا ما حيينا، ولهذا نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم بإقامتها من الامانة العامة للعتبة الحسينية المتمثلة بالشيخ الكربلائي وكذلك العتبة العلوية على ضيافتمها، ولا يفوتنا شكر مكتب سماحة المرجع  وخاصة جناب الشيخ بشير الاسدي وقد استقبلنا استقبال حسن ونتمنى المزيد من هذه المبادرات لشباب بغداد وغيرهم من الشباب في بقية المحافظات لضرورتها القصوى.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الامير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/08



كتابة تعليق لموضوع : طلبة جامعات بغداد في رحاب المرجعية العليا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net