صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

أمريكا ولعبة تبادل الأدوار !...
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في إحدى محاضرات الشيخ أحمد الوائلي (ره) يصل الى مفترق طرق في شرح عن موضوع شائك ويقول أنا لا أعرف! ويردفها بكلمة أخرى، ويقول لا أنا أعرف ولكن ما باليد حيلة، مثال ذلك حكام الخليج! لا تعرف أهوائهم فخطابهم شيء، وأفعالهم تدل على غير ذلك !.
المنطقة العربية فقط بالأسم وليست كما نقرأها بالتاريخ فهل هي فعلاً أُمةٌ عربية! الدلالات تقول عكس ذلك وهذا نعرفه من خلال الأفعال وليست الخطب الرنانة التي شبعنا منها ومنذ نعومة اظفارنا نردد أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة ! .
دأبت أمريكا ومنذ دخولها الى الخليج في بداية ثمانينات القرن الماضي، وهي تُحيك المؤامرات تلو الأُخَرْ، وهذا بفضل من يعمل لديها وهم كُثُر، فمرة تراها تدافع عن الإنسان وتدفع الهبات والأدوية والمساعدات، وتجيّش معها المنظمات الإنسانية! ومن جهة أخرى تعمل بالخفاء من خلال المجاميع الإرهابية، التي تعمل تحت إمرتها، ولا يمكن أن ننسى كيف تدخلت في أمريكا الجنوبية، وجعلتها ساحة صراع بين الحكومات وتلك المجاميع، وبتسميات مختلفة! والكونترا أحد هذه المجاميع، وكيف كانت تمولها! وفضيحة إيران غيت ليست ببعيدة، وبين الفينة والأخرى تتبدل الوجوه والتسميات، لتجعل تلك الماكنة تعمل، ولا يهم عدد الضحايا! المهم هنالك حرب مستعرة والسلاح يتم بيعه بإنتظام، والخليج المغفلين أكثر من يشترون السلاح للدفاع عن أنفسهم! ومرة تلعب بأسعار النفط، وتجعل السعودية تغرق السوق وعدم صعود الأسعار، حتى لا يؤثر على الإقتصاد الأمريكي، وحكام السعودية عليهم التنفيذ، ولم يسأل أؤلائك العرب من هو العدو وماهو الغرض من شراء الأسلحة؟ وهنالك أجوبة كثيرة لاؤلئك الحكام، العدو إفتراضي! وأمريكا هي من تحدد ذلك العدو،  كما يجري على الساحة اليوم، هنالك سؤال مبهم جداً، كيف دخلت الإمارات شريك في حرب السعودية ضد اليمن؟ هل اليمنيون تعدو على الإمارات! وهي التي ليس لها حدود معها، أو هنالك مشكلة أوصلت دولة الإمارات في الدخول مع السعودية كشريك، وما هو وجه الشراكة؟ وتريد أن تنتقم من دولة اليمن، على ضوء تلك المشكلة، إذ لا يمكن أن نتغافل عن الطلعات الجوية بطائرات الأف ستة عشر، وتقصف وتدمر البيوت الآمنة وتقع على ساكنيها .  
أمريكا تلعب الأدوار بسيناريوهات مختلفة، فتحت جبهة في سوريا والعراق واليمن، إضافة لليبيا المحترقة بذريعة الربيع العربي، ولكن المحور الرئيسي يتركز في العراق! وهي تحمي أؤلائك الإرهابيين بكل الطرق الممكنة، بل وتساعدهم بالعتاد والسلاح والأغذية، وصلت الى حد إعطائهم أغذية من النوع الحربي الخاص بالجيش الأمريكي! وهذا ما وجده الأبطال من الحشد الشعبي في بيجي المحررة، وتعمل جاهدة وبكل إمكانياتها تسعى بالضغط على الحكومة العراقية، بحجة حماية المدنيين من تلك المناطق، التي يتمركز بها الإرهابيين بعدم مشاركة الحشد في المعارك، وهذا ما حصل في الأنبار، وكل التعطيل هو لحماية الإرهابيين لأنها تعبت على إعدادهم .
الحكومة العراقية اليوم عليها تبيان مواقف الدول المتهمة بالإرهاب، وما أكثر الأدلة على تورطهم، وإذا إقتضى الأمر بسحب السفراء وقطع العلاقات معهم، حتى ينتهوا من التدخل في شؤوننا الداخلية، وأما على المستوى الحربي فمطلوب التعامل مع الجانب الروسي، وإستغلال الفرصة والقضاء على الإرهابيين وأوكارهم، وهم في المهد والفرصة اليوم مواتية جداً، وتضييعها أمر مستهجن من قبل الرأي العام، ولو إقتضى الأمر في عمل إستبيان شعبي والعمل بموجبه بتفويض من الشعب فلا بأس به . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/29



كتابة تعليق لموضوع : أمريكا ولعبة تبادل الأدوار !...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net