صفحة الكاتب : جواد العطار

حتى لا نخسر القضية
جواد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اذا كان هناك اتجاهين في ممارسة الشعائرالحسينية؛ يتفرعان من اصل واحد في الدعوة ونصرة القضية؛ هما:
 
- اتجاه تقليدي: يحرص على احياء الشعائر بالحواس والمشاعر ويبتعد بها عن التدخل في أمور السياسة والمجتمع ، بل يدفع من خلال التثقيف بها على التأسي بمصيبة الامام الحسين (ع) واستلهام العبر والدروس في السير على نهجه حلا لكل المشاكل المطروحة في المجتمع.
 
- اتجاه مستحدث: ظهر في سبعينيات القرن الماضي بمواكب الشباب الرسالي الذي انطلق من حي الحسين الكربلائي وفي مواكب السماوة عموما والرميثة خصوصا ومن ثم في موكب محلة العباسية الذي ما زال الى يومنا هذا ، ويحرص اتباع هذا الاتجاه على ممارسة الشعائر الحسينية بالحواس والمشاعر وبإدخال السياسة والامور العامة والمشاكل المجتمعية في صلب الردات الجماعية ونقاش ومعالجات المنبر الحسيني ، وان كان هذا التوجه انطلق في مرحلة القهر والظلم التي كان يمارسها النظام البعثي ضد الحريات عموما والشعائر الحسينية خصوصا فانه استمر وما زال يشهد توسعا كبيرا بسبب أزمة الفساد وتفشيها في جسد الدولة والمجتمع وفشل السياسيين في وضع علاج ناجح وسريع لها.
 
وان كان الاتجاهين يمثلان تطورا طبيعيا وايجابيا لممارسة الشعائر الحسينية ، باعتبار ان الاتجاه الاول حافظ على ممارسة الشعائر الحسينية في مختلف الأزمان والتحديات حتى وصلت الى وقتنا الحالي.. وان للاتجاه المستحدث وجهة نظر كان له عظيم الأثر في هز عروش الطغاة في العراق قبل عام 2003 وفي البحرين ومختلف البلاد باعتبار ان قضية الامام الحسين (ع) ثورة مستمرة ضد الظلم والظالمين ولن تتوقف ، فانه لا ضير من التنوع وزيادة التنوع ما دام لا يضر باصل الممارسة ولا يخرج بها عن الإيجابية المعهودة والمطلوبة ومساعيها الانسانية في نصرة القضية الحسينية والتعريف بها.. لكن هذا لن يتم الا بأبعاد لغة التجريح والخلاف عن ممارسة الشعائر هذا العام بالذات وكل عام حتى لا تنعكس الخلافات السياسية بين المواكب الحسينية فنخسر؛ لا سامح الله؛ القضية.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/22



كتابة تعليق لموضوع : حتى لا نخسر القضية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net