مقالات في اللاواقعية العلمية ج5-6-7
هادي عباس حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مقالات في اللاواقعية العلمية -5-

نظرية اللاواقعية العلمية هي مجموعة براهين واقعية تؤكد كروية الوجود الذي يتكون من واقع ولاواقع بحيث يشكل الواقع ثمنه ويشكل اللاواقع الأثمان السبعة الأخرى. ويقول الباحث مخلف شريدة في كتابه (اللاواقعية علم جديد يهم الجميع) أن ركني الوجود (الواقع واللاواقع) متناقضان فيما بينهما تناقضاً نسبياً من حيث:

1- الأبعاد              الزمانية والمكانية               أحادية وثلاثية

2- الأحداث            الثوابت والمتغيرات               عامة وخاصة

3- المفاهيم            المعنوية والمادية               نسبية وتامة

4- البراهين             النظرية والعملية                        منطقية وتجريبية

5- الإتجاهات          المستقيمة والدائرية             استقامة وانحناء

فهي بهذا الإطار تمثل فكراً جديداً ينكر على المعرفة أن تكون أسيرة الواقع ويضرب على ذلك أمثلة لغايات كانت عصية التحقيق في الواقع أما الآن فإن هذا الفكر يؤشر بدقة وسائل تحقيقها وبرؤية خاصة ترتكز على مايلي:

1- كل وجود يكون كروياً مالم تتدخل قوة خارجية تغير شكله.

2- يتكون وجود المشاهد من واقع ولاواقع وتنعكس مفاهيم كل منهما لدى الآخر.

3- يرى هذا الفكر أن الإنسان كان ولايزال يهتم بالواقع ويهمل اللاواقع.

4- ويرى أن سبب عدم استقرار المعرفة البشرية المتحصلة وثبات قوانينها إن كانت علمية أو إنسانية يعود إلى إهمال تأثير اللاواقع عليها.

إن نظرية اللاواقعية العلمية تولي اهتماماً كبيراً لوسائل اكتساب المعرفة فتوجب على الإنسان أن يتعلم أولاً كيف يفكر..!! لابماذا يفكر..!؟

فاللاواقعية العلمية بهذا المنهج تضعنا على الطريق الصحيح في كيفية اكتساب المعروفة وصولاً إلى فهم الوجود ومن ثم اللاوجود.

 

هادي عباس حسين

 

 

 

 

مقالات في اللاواقعية العلمية -6-

بعض ما أضافته النظرية إلى المعرفة البشرية

يمكن تلخيص ما أضافته نظرية اللاواقعية العلمية إلى المعرفة البشرية بما يلي:

1- إن الوجود ليس الكون بل إن الكون يمثل الواقع فهو الجزء المرئي من الوجود.

2- أثبتت أن الوجود يتكون من واقع ولاواقع وإن اللاواقع يؤثر تأثيراً مباشراً على الواقع ولذا يجب دراسته كما تؤكد أن الوجود واللاوجود يمثلان الحقيقة إذ لاتكتمل بدونهما استناداً إلى نظرية المفاهيم والتي تمثل شطراً مهماً من نظرية اللاواقعية العلمية حيث يؤكد الباحث مخلف شريدة في معرض شرحه لنظريته على ذلك.

3- إن المختبر الذي استخدمته النظرية في برهنتها على إثبات مكوني الوجود أثبتت صلاحيته لكي يكون الوسيلة الصحيحة في اكتشاف المعرفة والذي يركز على توحيد المختبر التجريبي (الواقعي) بالمختبر المنطقي (اللاواقعي) في منهج واحد وهذا المختبر هو الذي يحدد العلاقة بين المفاهيم المادية واللامادية واذلي يوصلنا إلى المفهوم المطلق.

4- البحوث اللاواقعية أوجدت نظريات واقعية في موضوعات الزمان والمكان، الثوابت والمتغيرات، الإستقامة والإنحناء، التطابق والتناقض، وغيرها...

5- اللاواقعية العلمية أوجدت نظرية المفاهيم والتي ترى أن المعرفة تبدا بالمحسوسات في مفاهيم الواقع واللاواقع والوجود واللاوجود ثم تنتهي هذه النظرية بالمدركات: في الحقيقة واللاحقيقة والكمال واللاكمال وصولاً إلى المفهوم المطلق الذي يعتبر من وجهة نظر هذا الفكر، إنه مصدر المفاهيم جميعاً ومنتهاها.

6- علمية نظرية اللاواقعية العلمية: هي علمية لأنها أخضعت ما لايقاس إلى القياس وهي نظرية لأنها أثبتت مالايمكن إثباته، ولاواقعية لأنها حققت مالايمكن تحقيقه في العلوم التقليدية.

7- إخضاع ظواهر اللاواقع إلى القياس فحولتها إلى علم له قواعده، وذلك من حيث قياس التناقض بين المفاهيم ومن حيث قياس التناقض بين العمليات ومن حيث قياس التناقض بين المنطق والتجريب في كلا المختبرين.

8- أدخلت نوعاً جديداً من الرياضيات عرف بالرياضيات اللاواقعية.

9- وضعت منهجاً جديداً لدراسة اللاواقع استناداً إلى مبدأ التناقض النسبي بين الواقع واللاواقع.

 

هادي عباس حسين

 

مقالات في اللاواقعية العلمية -7-

مبدأ التناقض النسبي

التناقض النسبي يظهر واضحاً بين الواقع واللاواقع من خلال الأسس التي اعتمدتها النظرية لدراسة اللاواقع والتي تمثل الجسور التي توصلها إلى ذلك الجزء المهم من الوجود. من حيث الأبعاد والأحداث والمفاهيم والإتجاهات وذلك يؤشر ما يلي:

أولاً:

بعض الاسس		في الواقع	في اللاواقع
1- الأبعاد	الزمانية	1	3
	المكانية	3	1
2- الأحداث	الثوابت	12,5%	87,5%
	المتغيرات	87,5%	12,5%
3- الإتجاهات	الإستقامة	نسبية	تامة
	الإنحناء	تام	نسبي

 

ثانياً: لم تكتف بتقسيم الوجود إلى واقع ولاواقع بل قسمتهما إلى علمي ولاعلمي حسب إمكانية استخدام الوسائل العلمية لدراستهما.

مناطق الوجود الحسي	مناطق الوجود المدرك		القياس
	الواقع	اللاواقع	المسافة	الزاوية
منطقة الوضوح الممتاز	المرئي	المرئي	أقل من 144متراً	90o
منطقة مدى الرؤية	العلمي	العلمي	أكثر من 144 متراً	à ß
				(+45o) (-45o)
منطقة انعدام الرؤية	اللاعلمي	اللاعلمي	أكثر من 14400متراً	180o

 

وهكذا نرى أن النتائج تدلل على حصول التناقض بين الواقع واللاواقع من خلال الصفات 
التي تلازم كل منهما ولكن هذا التناقض لم يكن تاماً بل هو تناقض بدرجة نسبية تجسد حجم كل منهما أي بنسبة 1: 7.

ومعلوم أن درجة التناقض تصنف تحت واحد من مستويات التناقض التالية:

المستوى الأول: تناقض مطلق: يتناقض مع جميع المفاهيم ولايتطابق مع أي منها.

المستوى الثاني: تناقض تام: وهو تناقض يوصف بأنه يتناقض 100%

المستوى الثالث: تناقض نسبي: هو تناقض يمكن أن يتدرج بين 1- 99%.

الموضوع السابق لافتة: وضعنا اصابعنا في الفتحة الخطأ!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat