صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

متعة القتل...في الفكر الصدامي العفلقي
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

القرار كان يبدأ من أعلى السلم القيادي..وبتوجيه من طاغية العصر الأهوج ..العروبي جرذ العفالقه صدام العار العفلقي .....الموت....الذي كان هو الرد ...هو الجواب الجاهز...لتشكيل بحيرات الدم العراقي المسفوح ...ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن الحوارات والحلول (ألدبلوماسيه) ...على طريقة(نفذ ثم ناقش)...لأن الموت والفناء في الفكر ألصدامي العفلقي هو نظرية عمل في سياسة الحاكم الأوحد ..الضرورة...يعالج به مشاكل المجتمع العراقي .ولعل صدام الجريمة لم يعجبه شيء بقدر إعجابه بالموت ...
وقد أبدع هذا المسخ ألبعثي بتوسيع معمارية الموت لإتاحة الفرص أمام حشود العراقيين المظلومين للمرور خلالها ..ولكي يبدأ أتباعه وأزلامه ومؤيديه في داخل العراق وخارجه بتبني وتأييد نظرية الموت (اليعربيه)كنموذج حي قابل للتطبيق...إن بعض منظري السياسات العروبيه وبعض حملة أقلام ألصحافه أليوميه من أصحاب الكوبونات النفطية ..يربطون العمل بنظرية الموت ألصداميه إلى خلفيه تاريخيه عربيه مرتبطة على ما يذكرون هم أنفسهم بتجربة الحجاج بن يوسف الثقفي وأمثاله من شقاة التاريخ الذين أدموا صفحاته ..بدماء الأبرياء في طول البلاد وعرضها..وجعلوها لهم مشجبا أو شماعة يعلق عليه المجرمون الجلادون تلامذة ميشيل عفلق ثيابهم الملطخة بالدم ...هكذا اعتبر هؤلاء أن نظرية الموت ألصدامي جاءت مبرره بمثال تاريخي عربي-إسلامي ..اتبعوه بأمثلة عن سلاطين بني عثمان....والمماليك ....
وهكذا يرى صدام انه لا يكون هنالك حل للمشاكل التي تواجهه إلا باستخدام القوه ..وهو ما يسمى(العقل السياسي ألصدامي) الذي يميل مؤيدوه إلى العمل بنظرية الموت وتضييق الحبال والشد في خناق المعارضين السياسيين...وغير السياسيين ...إنهم تجار الموت ..العفالقه الصداميون الذين التقطوا مصطلح العنف الثوري وجعلوه منهاج عمل يومي ..والذي كان لا يقتصر على اتخاذ قرار الموت فحسب بل بجدولة الموت .. والفناء....للبشر.....وعلى ضوءه يجري تقييم الرفاق البعثيين ...في سلمهم الوظيفي او الحزبي...لا فرق... نعم ... لقد ارتفعت بيادر الموت.....وأهرامات الجثث...في مدن وقصبات العراق المظلوم ...وأصر الدمويون العفالقه على ترسيخ (متعة الموت)في أذهان رفاق البعث الدموي...وترويض أنفسهم وأفكارهم الشاذة على قبول (حالة الموت) والقتل بل والتمتع بمشاهدة الجثث وبقايا الأشلاء البشرية ..لقد جعل جرذ ألعوجه المقبور وأعوانه الذين يمثل بعضهم أمام ألمحكمه ألعراقيه العادلة ...جعل نظرية الموت والعمل بها ...من مستلزمات بقائه مع أتباعه ومريديه ..ليستمر سيناريو مشهد الموت العراقي طيلة 35 عاما وحتى لحظة سقوط العفالقه يوم 9/4/2003 ...ليرقب العراقيون اشراقة عهد جديد...
الدكتور
يوسف السعيدي
العراق


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/17



كتابة تعليق لموضوع : متعة القتل...في الفكر الصدامي العفلقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net