صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

مازال يصرخ بيننا الفقراء
ويحار كيف يمتع الفقهاء
لا تحسبوا أن الجنون فريضة
أنا والجنون قصيدة حمقاء
فتوى الضمير ضريرة وعيوننا
حوراء نحو حقيقة كحلاء
لو كان عدل ما تأوه جائع
ولما تصايح بننا الفقراء
شعراؤنا تبكي على أمجادها
وعلى القصور تهافت الخلفاء
يا شعب هذا المجد وهم باطل
إن لم تقم برمادها العنقاء!!
كن كالحديد مصارعا ومغامرا
ما فاز إلا واثب عدّاء!!
ودع الخرافة إنها خدر بنا
تدعو إليه الحية الرقطاء
متلبس هذا الحرام حلاله
في كل آن جبة ورداء
عشتار باكية على تموزها
لن يرجع الموتى إليك بكاء
أنت التي غدرت به وأهنته
فتطاول اللؤماء والجبناء
إن العراق قصيدة مصلوبة
عربية عبثت بها الدخلاء
في كل عام يرتجى متنور
يهدي السبيل ,فتولد الظلماء
تمتد كف في الظلام لئيمة
وعلى الرؤوس عمامة خضراء
يا عاتبين على مشاعر شاعر
يهوى الجمال تذيبه الحسناء
والله ما كانت حياة حرة
إلا وكان لعاشق إمضاء
ولثورة بالعاشقين جديرة
أن تستحم بأرضها الجوزاء
كن فوق ما كان الزمان وأهله
أنت النقي وحولك الشرفاء
وكأنما تسري بروحك نشوة
أبدية أسرى بها الإسراء
أين القصور من التزهد والتقى؟
وبقرب قصرك جارة خمصاء؟!!
أني لأكفر بالنعيم وأهله
وبكل ما يهذي به الخطباء
إن كان لي جار يموت من الأسى
وأتيه ما مدحت بي الأدباء
لا كان لي شعر وقد هتكت لها
بين النساء عباءة سوداء!!
يا جرح أغنيتي يعذبني لظى
إن الرجال هياكل جوفاء
كثرت ضحايانا وقل نصيرنا
وتساقط العلماء والعلماء
وتهاوت البلغاء تطلب منصبا
في حين صدقا جاعت البلغاء
ما كان مثلي مادحا ومهرّجا
إن المديح قصيدة شوهاء
نهبت بلادي إمعات ترتضي
ذل الهوان وهمش النبلاء
كرش تدلى مثل حاملة بما
زنت العصور فكانت اللقطاء
لا يأسفون على بلاد تلتوي
فبها الضحايا والهوى أشلاء
فاضرب على وتر الحقيقة انها
طابت وطاب تذوق وغناء
ولتسقط الأصنام تأكل بعضها
إن التغابي والغباء سواء!!!

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/01



كتابة تعليق لموضوع : الفقراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net