صفحة الكاتب : حسين محمد العراقي

الشعوب ضحية حكامها .....!!
حسين محمد العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ( الظالم ينسى بما فعل...أما المظلوم فلا ينسى)

من يحفظ التأريخ يتمكن من كتابة المستقبل في العهد الغابر الذي سلكه  الدكتاتور صدام حسين تجاه شعب العراق وعلى  مدى أكثر من ثلاث عقود  وعلى كُثر الأوجاع التي مرت بالشعب ومنها الفقر  وتشرد  أكثر من 4  مليون عراقي بالمهجر الدكتاتور أعلاه الذي شرد شعبه مئات بل ألوف  بل ملايين من العراقيين وقت الأنتفاضة الشعبانية في عام ال91 لكونهم قالوا لا للظلم لا للعبودية لا للدكتاتورية نعم للحرية والذين شردوا الى أيران وصولاَ الى جاكرتا كوالا لامبور بمنطقة ميدان وبأتجاه أستراليا لغرض الحصول على اللجوء وبالنهاية قسم من المشردين  أصبحوا منحة غذايئة الى أسماك القرش في بحار استراليا بسبب المركب الغير رسمي الذي ركبوا به وعطل وتكسر خشبه في وسط البحر وفوقهم السماء تذرف دموعها الباردة عليهم لأنهُ من الخشب التعبان والفلم بثته الجزيرة بتأريخ 16/1/2003 بعنوان (سفينة الموت برنامج يحكى أن ومعده الإعلامي أسعد طه) والفلم يروي مئات من العراقيين غرقوا وماتوا وإبتلعهم سمك القرش وفقداني الصواب حين شاهدت الجنين الساقط من أمهِ الميتة في وسط البحر وكانت حاملاً بهِ ولم يفارقها وملتصق بجسدها قلت الله أكبر قد ألتغت الإنسانية وأسمية هذا الموقف (بخطيئة القرن الحادي والعشرون ) سيدي القاريء الكريم أن احببت التأكد أدخل على الشبكة العنكبوتية وأذكر عنوان الفلم والتأريخ أعلاه وحملهُ وشاهد بأم عينك فلم الكارثة والأكثر ترويعاً في تاريخ البشرية و أنها من العيار الثقيل ؛؛؛

 أن شعب العراق كان يعيش حياته بالمظالم  في ظل الطاغية  أعلاه ومنها الفقر  الخوف الدكتاتورية ومصدرها القلق وعندما يرجع  خطوة  للوراء ويتذكرها المواطن اليوم  يندى لها جبينه بدليل الحروب مع إيران العناد الأعمى  والأبتلاء على العرب التي دامت رحاها  8 أعوام وملايين من البشرية طحنت ورملت نسائهن  من الطرفين وودعوا الحياة  ومليارات الدولارات ذهبت في خبر كانة ويليها غزو الكويت كذلك السواد الأعظم  الحصار الجائر في التسعينات  الذي مر به بالشعب وأوصله به الإنسان العراقي لمستوى الحضيض ببلد أمواله لا يحصيها إلا الله وعلى أثرها ضاقت به السُبل فنطقت الألسن وقالت (أللهم أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها).........

أما اليوم فطفح الكيل وبلغ السيل الزبا وجعلونا نقول (أللهم أنغلبنا وأنا المنتصر) بسبب تعامل حكومة الخضراء للشعب لأن لا توجد للإنسان حقوق وأنهيار الأقتصاد  فساد أداري شامل وعدم توفرالحاجات الأساسية ومنها الماء والكهرباء التي  باتت (رأي عام الشعب) ونأتي للماء الماء  سر الحياة وجعلنا من الماء كل شيء حي شحتهُ وبسبب أنقطاع التيار الكهربائي  في بعض المناطق  الفقيرة والمعدمة في بلد يملك نهرين وهما دجلة والفرات ويسبح على آبار من النفط ويليها المحافظات ومنها البصرة وملوحة الماء  فيها وعندما يشاهد بالعين المجردة  يقشعر له البدن ونأتي إلى القمامة التي تملأ الشوراع  وحتى القريبة من الأضرحة  في كربلاء والنجف  والكاظمية والمسؤل لا أبالي التعليم ونسبته المتدنية والأمية يصحبها الفقر والبطالة  والجهل ويعتبر السواد الأعظم وأخطر آفة تمر بالمجتمع وبالتالي يظل الهاجس الأمني هو الهاجس الوحيد لدى المواطن العراقي الذي لا يعرف عند خروجه من بيته أنه سيعود لأهله وأطفاله مرة ثانية أم لا ؛؛؛

ونأتي للقضاء القضاء غير عادل   والأدلة كُثر ومنها  هدر وسرقة الأموال العامة إلى أن وصلت خزينة الدولة العراقية للأنهيار  كذلك ضياع حق الإنسان بواقع مرير  وكم من مظلوم  في السجن اليوم  بدون ذنب يُسجن وكم من ظالم خارج السجن يظلم الناس علماً وحين مشاهدتي أمهات  السجناء والمفقودين الطاعنات في السن وظروفهن المادية صعبة جداً بمعاناتهن وهن يبحثنة ويسألنة عن أبنائهن  المفقودين  من خلال الإعلام أزداد ألم  وأجد القضاء لم ينصفهن بدليل   أبنائهن في السجون  أربعة سنوات سجن  أو خمسة والمتهم في السجن ولم تأخذ بتجاهه الأجرائات القانونية في وقتها والمفروض من القضاء العادل أول دخول المتهم يتأخذ بحقه الأجراء القانوني  وأن كان  السجين  متهم بأدلة دامغة وشهود عيان يثبت ذلك  فهذا حق للعدالة  بحبسه  أما إذا غير متهم فمن واجب العداله يتحتم  أخراجه من السجن ليسود العدل ؛؛؛ 

التهجير بسبب الأرهاب .... العام 2014 واحدا من أقسى الأعوام على الشعب العراقي بسبب مشاكل النزوح القسري لأكثر من ثلاثة ملايين عراقي مبينا أن الحكومة العراقية لم تقدم بشكل جيد الخدمات ولم تؤمن لهم السكن فهذا الملف كبير ويحتاج إلى معالجة سريعة لوقف ما يعاني منه هؤلاء النازحونهذا وتقول وزارة الهجرة والمهاجرين العراقية أن الأموال المتوفرة لديها غير كافية لاحتواء أزمة النزوح وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين.....كل شعوب الأرض عندما تتعامل بظلم  ودكتاتورية  من قبل حاكمها مثل دكتاتورية  صدام حسين تتمنى الخلاص ونحنُ  كشعب كلنا  كنا تمني  للخلاص وعندما تحقق الحُلم  ويوم أتى التاسع من  نيسان 2003  للأسف جائت الرياح  بما  لا تشتهي السُفن ودليلي بينته أعلاه ..... وهذا نداء  مني ومن الشعب للدكتور حيدر العبادي  رئيس وزراء العراق أترك حزب الدعوة  وخليك مواطن عراقي وأنتمي لهذه الأرض وأعتبرها مبدئكم  والوطن عقيدتكم   والشعب  نهجكم علماً أن الشعب هومصدر السلطات  وسوف يسندك وها هو مفوضكم  على كل الأمور التي تصب لصالح الوطن وبالتالي لا ينفعك غيره ولكم من   الشعب وأنا منه ُ كل الأحترام  .....

h.s332@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/22



كتابة تعليق لموضوع : الشعوب ضحية حكامها .....!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net