صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

ما بين حيدر زوير.. وفيصل القاسم.. نبيل وفاجر
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عليك السلام ابا الحسن حيث يقف في لحظة غضب قصاد من جيشوا الكتائب عليه وهو يستقبل عقوقهم بالبر ، والشر بالخير ، واساءتهم بالحسنى والمغفرة ، وظنوا سكوته عليهم غفلة حيث يقول : متى أشفي غيضي اذا غضبت ؟ أحين أعجز عن الانتقام فيقال لي ... لو  صبرت ؟ أم حين أقدر عليه فيقال لي : لو عفوت ؟
 
 اجرى المذيع اللامع ( حيدر زوير ) لقاءا مع السيد نوري المالكي وكان هذا الشاب المبدع غاية في الادب ، ومنتجا بحرفية الماهر ان يغنم المعلومة التي يبتغي الوصول اليها ، شفافية في طرح ، وعمق تسائل يبتغي له فصح . هدوء مضيف كريم ، يبحث عن الاجوبة في رفعة الادب .
 واذ انتهى اللقاء حتى انهالت الردود بين من تنفس برئة الحقد ، هاج بصدرها ، مواجدها وضغنها القديم، فتلك غايات غائرة في الانفس حتى الاعماق ، سارية في الجوارح لم تجتثها هزيمتهم امام ناسهم ، حينما تقلدوا منصبا فاساؤا الى المنصب والسمعة . ومن سوغت له نفسه ان يكون قاضيا يسبق حكم القضاء  .. ومن نصب نفسه إمام حق لتدين رجل سيدكم بل ابطن ما اخفى في سرارئكم من حقد وحسد وغيض عليه .. سيكتشفون  بان من تتطاولون عليه هو رجل مواقف .. واسئلوا مناوئيه وعمائم الفتنه على المناصات وسكاكين الخواصر ، ومن ادار عليه الدوائر ومن افتعل النوائر ...
اولا ادركوا يا من تتعاركوا في جنبة كيل الاتهام ، وفقدان الابهة بعد فقدان المناصب.  ان الشعب الحقيقي هم الشهداء والسجناء وضحايا الارهاب والمقابر الجماعية واهليهم  وليس من طفر فظفر ومن تنصب فخسر.. اسئلوا هؤلاء كيف قدم لهم المالكي وسيلة عيش مرضيه جزاءا بسيطا لما قدموا .. اذهبوا الى الماضي القريب وجدوا العوائق والعقبات الكئداء التي وضعت امام هذا الرجل ، من افتعلها وصنعها من ابسط خلية اجرامية الى اوسع دائرة اقليميه ؟ هل انتهت تلك الازمات ام توسعت دوائرها ؟ هل انقبضت جغرافية داعش ام توسعت ؟ هل اكتفى المتصيدون من غلة السرقة ام تضخمت ؟
فلا تنشروا غسيلكم العاهر على مقدم برنامج غايته ايصال الحقيقه ، دون تلك الابواق اللذين يهينون الضيف ، ويتحدثون اضعاف ما يتحدث المضيفون ، يحتجزون زمن اللقاء ، ابراز عضلات ، يبحثون عن مجد وجفخ ونفخ ليقول عنهم اصحاب جرأة دون خجل وحياء وكأنهم في ازقة الاشقياء .
 نعم حيدر زوير يختلف عن فيصل القاسم والفرق بين عاهر وشريف بين من ينتج الحقد ومن يؤسس الى البناء من النقد .. حيدر واخيه كريم حمادي ومن اجتمعوا على مثل هذه الصفات ، يتعرضون الى نقد اقلام صفراء وقفت حد النخاع مع الطاغية يوم كانوا خدما وامعات .. اتقوا الله في احكامكم .. المالكي ليس نمرة عابره ، وراءه حزب قدم خيرة شبابه حيث تعلقوا على اصلاب المشانق ومعه 91 مقعدا نيابيا وخلفه اكثر من ثلاثة ارباع مليون ناخب ..
الوطنفي محنة اختاروا الاعتدال اسلامين او علمانين ، فالطاقة في الشارع الان ليست الشتامين والقاذعين ، انما اصحاب الارادة والطاقة الروحية ، ليمضوا الى حيث الاطلالة على شواطيء التغيير دون ان تندلق الالسن الرعناء وتتقيء الاجواف النتنه والاسنه بما املت عليها ميولها المحبطه .علام هذا السخط لو ادركتم طبيعة الهجمة وما يحيط بكم من مؤمرات ، فالجو ملبد والغيمة الحمراء ثقيلة على الوطن  والنازلة تحصد على جبهات القتال ، وجبهة الدماء في الداخل وهي تحصد الابرياء كردة فعل على تظاهرات اوشكت ان تتجه بوصلتها نحو تغير سراق ودواعش تعشش في المناصب المتقدمه . تسائلوا من احيا من جديد موجة التفجيرات في المناطق الشيعية ؟ تسائلوا علام التظاهرات في المناطق الشيعية والموتى من جميلة والحبيبية والهويدر ؟ تسائلوا انتم المتصدون وانتم المتصيدون ؟ انتم الحراك على جبهات جند في عنق الموت ، تسجلون للنصر ايات ، وقوافل من رموس ورفات . فأثروا الرفق والصفح والصبر عمن تصورتم ألحق بكم المساءة  وهو ادعاء من يلملم فشله بخرقة الادعاء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/16



كتابة تعليق لموضوع : ما بين حيدر زوير.. وفيصل القاسم.. نبيل وفاجر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net