لابد ان تتسم الكتابة بالضمير المنصف والعقل المدرك والصوت المسموع ، والصوت لايسمعه احد الا حين يكون حضاريا مثقفا يرتكز على عملية الاقناع وليس الدعش ، لابد لهذا الصوت ان يأنف من استغلال الفرص والظروف السياسية ليطعن من يريد ويمجد من يريد ، يترك الصالح العام ويعمل لصالح تفرعاته الخاصة واستثمار كل بؤرة من بؤر الواقع بعد قسر معناها ومفهومها لصالح معتقد المرسل ، فيذهب الى معاقل التقويم معتبرا جمع المعاني غير مجدية باستثناء المرجع الذي يؤمن به وهذه هي بؤرة الداعشية ، ومن الاساليب المتبعة لهذا النوع انه يبدا مستندا الى بعض الحقائق ، ليعطي موضوعه الشرعية ثم يقتنص المقصد ، فبدا الكاتب المضمر برفض بعض الشعارات التي تطلق اليوم في المظاهرات ضد الدين لكون بعض المتأسلمين خانوا الامة باسم الدين لكنه سرعان مايترك الموضوع برمته ويذهب منطلقا الى حيثياته ، الى مايؤمن به هو دون سواه ، لاغيا الصوت الرديف فكيف بالصوت الآخر فهو يعتبر ان تولية الشعب لمرجعية دينية مباركة مثل المرجعية الشريفة في النجف الاشرف وقائد مرجعية له خبرته مثل السيد علي السيستاني دام عزه الوارف هي قيادة غير حقيقية ويروح الى مضماره المفتوح على مساحة تنظيرية دون الرجوع الى مرجع شمولي بل يستمد وجوده من احدى المرجعيات المبتكرة حديثا باعتبار الهذر المترسخ في ثنايا اللغو والتنظير هو جزء من تشخيصاته للخلل المترسب من اثر العملية السياسية ، والا فالجميع قادر على ذكر تنظيرات وجمل رائعة ، تعبر عن دعوة العالم الى شطب هذا ووضع ذاك الجميع يدعو الى النظافة والنزاهة واحترام الطاقات والنتيجة لابد ان تكون فعلية لكننا امام الواقع تتغير الصورة تماما فالحزب الذي يعتمد على شخص يدعي المرجعية المستحدثة هو اول من سرق خيرات العراق وهرب النفط بشكل علني ولا يحتاج الامر الى دليل لان عبثا نكرانه ، جميع طاقات الشعب اليوم توحدت تحت شرعية المرجعية المباركة في النجف الاشرف وبحضور نفس سماحة السيد علي السيستاني دام عزه الوارف ، فهي دعوة صادقة ان نتوحد تحت راية هذا العز راسمين ميدان المواجهة لرد الاعتداء الآثم والسعي لبناء عراق موحد قوي ، دون ان تأخذنا مصالحنا الى زوايا افتراضية من مرجعيات مستحدثة ومبتكرة كان اولى لها الآن من مؤآزرة الشعب والسير خلف راية موحدة ، يرى الكاتب المضمر والذي يصر على حمل سمات داعشية وحرف داعشي بعمق فوضويته ، ان شرعية التظاهرات اسسها قائده المجاهد من جماعةحفظه الله ورعاه الذي قال ماقاله اطفالنا في الشوارع ويصوغ منه الكاتب المضمر سوالف لاوجود لرواتها الا من ارتوى بسلسبيل عرشه الواهي ، فمتى سنتخلص من دواعش الحرف والكلمة لنتوجه الى وحدة الموقف ، لك ما تؤمن لكن دع الآن هذه التقسيمات المريرة لمرجعيات الدين لكي نشد الحيل ونقوم باسم الله الدين والوطن
![]() التنظيمات المتطرفة والمعالجة القانونية داعش نموذجا |
الموضوع التالي
![]() ثورة الإصلاحات جاءت بفضل المرجعية |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat