صفحة الكاتب : مرتضى المكي

هل سيتنازل أحدهم
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يتسابق السياسيون في العالم بتقديم الخدمات, والاهتمام بإنجاز مهامهم التي أنيطت لكل منهم, على اساس انهم موظفين, وضعهم الشعب ليديروا أمور البلاد والعباد, لكن في العراق اختلف السياسيين كثيرا؛ فوجئت الديمقراطية بطبقة سياسية مزاجية وشرهة جدا, لا يهمها سوى التهام المزيد من الثروات, والاحتيال على القانون والتشريعات.
منذ 2003 والعراق يعيش بفترة سياسية خاوية, سببها سياسيو الصدفة, الذين جاءوا وتسنموا دكات الحكم, دون معرفة اصوله وحيثياته, ولا يعرفون السياسة نفسها, وقد يعود السبب الرئيسي الى؛ عدم الاختيار الصحيح من قبل الجماهير, لاسيما وقد مررنا بعدة انتخابات, عادت فيها نفس الوجوه لتتسلط على رقاب الشعب.
هؤلاء السياسيين لا يخلون من الوطنيين, الذين همهم حفظ وحماية الوطن, فعلها احدهم وتنازل عن مستحقاته وراتبه, وكان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية آنذاك, عندما احس بأنه يكهل ميزانية الدولة, بعدما اضطرت الشراكة الى تنصيب؛ ثلاث نواب للرئيس, لا شغل لاحدهم سوى العبئ على ميزانية الدولة.
بعد فترة عصيبة, راح ضحيتها ثلاث مدن والاف الشبان, يعود سببها الى سياسة رعناء من متطفلي السياسة, أصبح البلد على ولادة حكومة قد تختلف عن سابقاتها, وكأنها تجري بالاتجاه الصحيح, نحو تحرير المناطق التي احتلها الارهاب, لكنها لم تنجو من براثن الشراكة, فجاءت بثلاثة نواب للرئيس جدد.
هؤلاء النواب الثلاث؛ اعتبرهم كثيرون دمى, وضعوهم ليحققوا بهم الشراكة مرة اخرى, هنا السؤال: هل يفعلها احدهم؟ ويعلن امام الشعب انه متنازل, عن كل مستحقاته ومنصبه, كما فعلها من قبلهم زميلهم! خدمة للوطن والشعب, لاسيما والعراق يمر بحالة من التقشف, ليسد جزءا ليس بالقليل من الموازنة المسروقة.
هكذا من يحكمنا, عاشوا على قوت الفقراء والارامل والايتام, ودماء الشهداء, ليحققوا رغباتهم وغاياتهم, ويشيدوا لهم قصورا من السحت والمال الحرام, متناسين مهنتهم التي يفترض ان تكون خدمة الوطن والشعب, لا سلب امواله وثرواته وشبانه, لاسيما والعراق اليوم يعيش وسط حملة من الارهابين: الارهاب السياسي, والارهاب الحربي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/09



كتابة تعليق لموضوع : هل سيتنازل أحدهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net