صفحة الكاتب : اثير الشرع

بِضعة أَمبيرات..سَتنقذكم..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في ظل الصراعات السياسية الدامية، تتواصل معاناة المواطن بلا هوادة أو رَحمة، والشعب ينتظر الفارس الهُمام الذي سيستأصل الفساد والفاسدين، فمن سينقذ العراقيين من أنفسهم..؟!
في عهد النظام المقبور، كان يُنتهج مبدأ (الثواب والعقاب) وكان الشعب عموماً يعلم من الرئيس ومن المُعارض، فالرئيس شخص واحد وهو من يتحكم بكافة الأمور، من خلال تبني نظاماً جمهورياً شمولياً، والمعارضة العراقية آنذاك، كانت متعددة وتطالب بعراق واحد موحد، وتوَزيعْ خيرات العراق لكل فرد.
بعد عام 2003 إنقلبت المعادلة، فتعددت الرِئاسات وأصبح القرار متلوناً، حسب أهواء التيارات النافذة، وأصبحت المعارضة لا تطلب الخير والرفاه لعراقٍ موحد، بل تطلب الإنفصال وتهدد بالعصيان.
 حرية، عدل، مساواة، إستقرار، أمان، المواطن أولاً، تعايش سلمي ........الخ، من الشعارات التي سمعها المُواطن ولم يجدها أو يشعر ببوادر أمل لتحقيقها؛ قبيل الإنتخابات يتسابق المشاركون في المهزلة الإنتخابية، لإطلاق الشعارات والكلمات المُخدرة، ويتم المتاجرة بمشاعر المواطنين وإحتياجاتهم؛ ووعود بتلبية هذه الإحتياجات، وإصلاح وتنفيذ مالم تنجزه الحكومة السابقة.
جميع الأحزاب السياسية قبل وبعد التغيير، كان شعارها لا.. للعبودية، لا.. للدكتاتورية، لا.. للتسلط الفاشي؛ وهذه الشعارات بعد إن تحققت وسقط الدكتاتور، وتم إعدامه، ما الذي حصل ؟ وكيف أصبحت هذه الشعارات هي السائدة؛ وماذا بعد..؟!
أين الإصلاحات السياسية والإقتصادية؟ أين أشّراف العراق ممن قارعوا النظام البعثي المجرم مما يحصل، أين الذين كانت لديهم تطلعات لعراقٍ حُر آمن، وشعباً يتنعم بخيراته، أين من حفروا بأظافرهم الغليظة، جدران الزنازين ليدونوا تأريخ إعدامهم، و يطرزوا أسمائهم على حزامٍ يرتدونه؛ ليتم التعرف على جثثهم بعد أن يعدموا و يدفنوا في مقابرَ جماعية..؟ هل تم الوفاء لمن ذوّبَ جسده بالتيزاب..؟ هل تم الوفاء لمن أُصبح طعاماً للأسود..؟ هل تم الوفاء لمن دُفِنوا في مقابرَ جماعية..؟  تاركينَ ورائهم بلداً وشعباً، أمانة في أعناق من تبقى من المجاهدين.
أين هؤلاء المجاهدين..؟ فلا حرية، ولا عدل، والمواطن أصبح في غياهب الجُب، لا إستقرار، لا مساواة، أمان معدوم، التعايش السلمي أصبح حُلماً يراود العراقيين بكل إنتماءاتهم، فأين وصية المجاهدين..؟
قد يجهل هؤلاء، إن قضية الشعب العراقي، ليست بممات أو حياة الطغاة، بل إن قضيتهم تكمن في الحفاظ على بلدهم آمناً، وخيراتهم تحت سيطرتهم، فالشعب العراقي لا يهمه صدام مات أو لم يمت؛ فالشعب العراقي قال: لا لصدام عام 1991 من خلال الإنتفاضة الشعبانية المباركة، وسيقول :لا قريبا.. لو إستمر الظلم والفساد، فبضع أمبيرات من الكهرباء ربما ستنقذكم..!
رسالتنا.. إلى رؤساء الكتل وقادة الأحزاب النجباء.. عليكم العمل بما أوعدتم به المواطن قبل الإنتخابات التشريعية، فليعد النظام جمهورياً وليكن ملكياً أو يبقى برلمانياً، ما يهم المواطن هو: حياة كريمة هانئة وآمنة، فالمواطن أمانة في أعناقكم، وإن لم تؤدوا الأمانة فللشعب قولٌ آخر والسلام.
atheer_alshara@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/04



كتابة تعليق لموضوع : بِضعة أَمبيرات..سَتنقذكم..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net