صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

لوموا أنفسكم أولا لأنكم أنتم من إنتخبهم
رحيم الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الإنتخاب تجربة جديدة على العراق، وخطوة بالإتجاه الصحيح، لإختيار من
يمثل المواطن، سواء تحت قبة البرلمان، أو الحكومة، لكن النتائج خذلت
الناخب، وجعلته يلعن اليوم الذي إنتخب فيه هذه الشخصيات .
تشكيل الحكومة مر بمراحل صعبة جداً، وكان الإستعجال بتشكيلها هو لتثبيت
اسم الدولة بمكوناتها، وتعديل المسار الجديد من خلال الممارسة، لكنه اقل
من دون المتوسط .
الأموال العراقية التي كانت بعهدة الحكومة ولدورتين متتاليتين سابقتين،
تم نهبها بطرق شتى! والسرّاق تم تكريمهم وإسقاط التهم عنهم، وفسح المجال
لهروبهم بطرق خبيثة، وها هم اليوم يتنعمون بها بدول أُوربا وأمريكا، بل
ويسرفونها على الملذات الشخصية، ومنهم من إشترى نادي رياضي! وكأنها اموال
موروثة من أبيه، وهو الذي كان قبل سقوط النظام، يعيش على معونة الدولة
الملتجئ اليها، وهم كُثُرْ ولا مجال لذكرهم كلهم، وهذا بفضل المواطن
الناخب، الذي إنتخبهم، ومن العجيب أن كثير من المواطنين في الإنتخابات
الأخيرة، قد باع صوته من أجل موبايل، أو كارت شحن، أو قطعة أرض ليس لها
أصول في دائرة التسجيل العقاري، والتظاهرات التي خرجت في ساحة التحرير
وبقية المحافظات! قد صحت من الغفلة التي رافقتها طوال السنين الفائتة،
وكأنها كانت نائمة نوم أصحاب الكهف، لتطالب اليوم بالكهرباء والخدمات!
بينما أن وزارة الكهرباء، قد صرفت ميزانية كبيرة جداً، كان المفروض أن
تكون هنالك محطات لتوليد الطاقة تكفي العراق، وتزيد ولمدة خمسين عاماً .
في الحكومة السابقة خرجت تظاهرات كثيرة، لكنها لم تحقق أي شيء يذكر، وكان
الرد من الحكومة وقتها الردع! والتحذير من الخروج بتظاهرات أخرى،
والأموال الكبيرة التي صُرفت كلها في الحكومة السابقة، والمفروض من
القانون اليوم يقول كلمته في المحاسبة، وتشخيص الذين سرقوا الأموال
وإسترجاعها، وليس كما عملت الحكومة السابقة في تهريبهم .
أنا لست ضد التظاهر، من أجل وضع النقاط على الحروف، بل المطالب كانت كلها
مشروعة، والمفروض في أول ثلاث سنين، كان يجب أن تكون متوفرة وبكثرة، حيال
الأموال التي صُرِفَتْ عليها .
أيها المواطن العراقي، تجريب المجرب طامة، وتوضيح الواضحات أمر صعب، إن
انتخابكم الفاشلين هو من أدى بنا الى هذه النتائج الوخيمة، والشخوص التي
تصدرت القوائم هم من سرق قوت الشعب، ويقف حجر عثرة في التصويت لأجل تقليص
رواتب الرئاسات الثلاث، وهم اليوم يتنعمون بالأموال التي يقبضونها، بينما
أنتم محرومون منها، وقد فرضت الساحة اليوم بمن كان يعمل من أجل جيبه! ومن
كان يعمل بصمت وعمله يتكلم، من أجل رفاه المواطن العراقي، واليوم ليس محل
إنتخابات، ولكن الأيام القادمة كفيلة أن تعري وأنت الحكم وأنت من تقرر
بمن يبقى في مكانه، ومن يتصدّر، ومن يجب أن يطرد والى مزبلة التاريخ .
اللوم يقع على المواطن أولاً، لأنه هو من إنتخب! ولا يلوم غيره، وهذا
ناتج طبيعي، ولا أريد أن اذكر بأن المراجع لطالما نادوا حتى بح صوتهم في
أكثر من مناسبة بالتغيير، لكن كثير من العراقيين صمم على إنتخاب الفاشلين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/04



كتابة تعليق لموضوع : لوموا أنفسكم أولا لأنكم أنتم من إنتخبهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net