صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

مأسسة التحالف وقاية من التشرذم
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال الرسول الكريم عليه أفضل  الصلوات وأتم التسليم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
ثَمَّة من جُبِلَ على المخالفة, طبقا للقول الشائع "خالف تعرف", دون التفكير بالمصلحة العامة, فبدلا من أن يَكُنَّ المودة والتراحم والتعاطف, تراه يعمل على الضد من ذلك.
إن من يخالف الجميع, محاولاً فرض رأيه مع علمه التام, أن ما يقوم به هو عين الخطأ, إنما ينم عن قصور في التفكير, حيث لا يملك من يتصف بتلك الصفة الذميمة, أدنى حدٍ من حدود نكران الذات.
كانت المعارضة العراقية خارج العراق, متفقة على شيء أساسي, هو إسقاط نظام البعث, والسبب الجوهري هو التفرد بالرأي وتشويه من يعارض سياستهم, وليس غريبا أن نرى تلك الممارسات, فهم يؤمنون بحكم الفرد الواجب الطاعة من الجميع.
بعد سقوط النظام الفردي, والتحول للنظام البرلماني, تكونت قوائم وتحالفات أهمها, ما أُطلِق عليه (التحالف الوطني), الذي يضم بأغلبيته القوائم الشيعية, إلا أن هذا التحالف لم يتحول الى ما يحقق الطموح, لسيطرة سياسة المحاصصة عليه, دون العمل بقيادة كفوءة له, بعد رعاية السيد عبد العزيز الحكيم, حيث كان مطاعاً من الجميع, لنكرانه الذات الحزبية, وجمعه لشمل من انضم تحت راية التحالف, من الأخوة الكُرد وغيرهم.
عَمَدَ السيد عمار الحكيم, واحتراما لمن معه في التحالف, سائراً على سيرة من سبقه, بعدم المطالبة برئاسة التحالف, والسير على جمع الشمل, حرصاً على وحدة الكلمة, وقد كرر مراراً" نحن أصحاب مشروع وطني, ولسنا طلاب جاه ومناصب", وكما يُقال فالمعروف لا يحتاج إلى تعريف.
قبل الانتخابات الأخيرة التي جرت عام 2014, في ظل أزمة خانقة, كادت تطيح بالمشروع الحكيمي, طرح السيد عمار وجوب مأسسة التحالف, والمُضيِّ بتطبيق ما تم الإتفاق عليه, لرئاسة هذا التحالف, حيث يُعَدُّ اللبنة الرصينة, لبناء مشروع دولة المؤسسات.
تحت تفاقم التحديات التهديمية, أكد زعيم قائمة المواطن, أن لا بديل عن التحالف الوطني ومأسسته, فهو المشروع الحقيقي, الذي يقضي على متسولي المناصب, الساعين لتفريق الجمع.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/02



كتابة تعليق لموضوع : مأسسة التحالف وقاية من التشرذم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net