صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

العلماني يستخدم الصحاح قوس ليرمي الاسلام بالسهام
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لان الفكر الذي يحمله العلماني فكر ملتوي لا يرسو على بر حتى تعلم ماذا يريد وماذا يؤيد؟، فان المحصلة النهائية له هو مهاجمة الاسلام ويستخدم اسلوبا ضبابيا فانه يؤمن بالله ولا يؤمن بالقران وبمحمد ومثل هذا التطرف في الراي يجعل الاخرين في حيرة وخشية من امرهم، ان قيل انه كافر لانه يتهجم على خاتم الانبياء يخشى من انتقادات سطحي التفكير ويرم بالتطرف والتشدد، وان سكت عنه يتمادى هذا العلماني في تهجمه اللااخلاقي وان كان البعض يستخدم الاسلوب الدبلوماسي في رفضه القران ومحمد (ص) الا ان النتيجة واحدة .

العلماني يجد ضالته في كتب الصحاح وحتى بعض الكتب الشيعية التي فيها احاديث قابلة للرد والطعن ، ولان هذا العلماني شغله الشاغل تسقيط الاخرين فانه يستخدم كتب الصحاح قوسا ليرمي السهام ، والرد عليه لاياتي بنتيجة .

الخطاب الاسلامي الصحيح من وجهة نظري كمسلم امامي هي الرسالة العملية للمرجع وخصوصا المعاملات والايقاعات ، فانها الخطاب الاسلامي الصحيح في تنظيم علاقة الفرد بالاخرين ، اما كتب التاريخ سنية وشيعية فهي لا تمثل الخطاب الاسلامي ، وحتى القران لا يمثل الخطاب الاسلامي الا لشريحة العلماء المتمكنين من قراءة القران بتفسيره وتاويله والمتمكنين اقصد حرفتهم في صنعة البلاغة واللغة والتاريخ والسنة المحمدية ، اما قراءة القران بشكل سطحي كما هو عليه العلماني ومن ثم توجيه انتقاداته فانه اشبه بزبد البحر ، مثلا حامد ابو زيد يرى ان في القران تناقض فمن باب يحرم الربا ومن باب يحلله ، كيف ذلك يا فيلسوف العلمانية ؟ يقول ان اية وحرمنا الربا نقيضها اية ومن يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ، هذه الاية تدل على حلية الربا ، بالله عليكم هل يمكننا الرد على هكذا تفكير ؟

واما وفاء سلطان فانها تسبح في بحر عميق تعتقد انها في بركة ماء ، فانها تنتقي السقطات والشاذ في كتب الصحاح لكي تنتقد الاسلام منها رواية في مسلم لايجوز السلام على اليهودي والمسيحي ، ولكنها لاتقرا علاقة الامام علي باليهود وبقية الائمة كذلك ، قال النبي صلى الله عليه وآله : سلموا على اليهود والنصارى ولا تسلموا على شارب الخمر ، هذا الحديث في بحار الانوار لماذا لا تعتمده سلطان؟ ، في الطريق من المدينة الى الكوفة التقى بيهودي كان يقصد البصرة تعرف عليه واصبحا بذلك رفيقي طريق قال له اليهودي: الى اين ذاهب؟ فأجابه: الى الكوفة واستمر في الحديث ويوم وصلا الى مفترق الطريق انفصل الرجل ـ بعد التوديع ـ عن الامام(ع) وسلك طريق البصرة ففوجئ بالإمام(ع) يتعقبه في نفس الطريق مع تصريحه بأنه قاصد الكوفة قال ـ (الم تقل انك تذهب الى الكوفة)؟ قال الامام (ع) نعم قال اليهودي:ـ (فلماذا اراك تتجه صوب البصرة)؟ فقال الامام (ع):(لست اتجه صوب البصرة انما اردت ان اشايعك (هكذا علمنا رسول الله)! قال الرجل:ـ من انت ؟ اجاب الامام (ع) :(انا علي بن ابي طالب).! وصعق الرجل. علي بن ابي طالب الخليفة الحاكم على خمسين دولة, يشايع رجلاً من غير دينه لأنه صاحبه في الطريق؟ واسلم الرجل، كان للامام الصادق عليه السلام جار يهودي يؤذيه بحيث يوميا يرمي الاوساخ امام بيت الامام وفجاة انقطع اليهودي عن رمي الاوساخ فقلق عليه الامام الصادق فسال عنه فقيل له انه مريض ، فزاره في بيته وسلم عليه وادى الواجب بحقه ، يا وفاء لماذا لا تقراين هكذا روايات ؟

نعم الخطاب الاسلامي هو منهاج الصالحين ففيه الضابطة الشرعية للعلاقة مع الاخرين وهذه الاحكام مستنبطة من الكتاب والسنة واستنباطها ياتي بعد دراسة عدة علوم تمنح المرجع الاهلية بالاستنباط لا ان ياتي من هب ودب من العلمانيين ليفسر القران على مزاجه .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/13



كتابة تعليق لموضوع : العلماني يستخدم الصحاح قوس ليرمي الاسلام بالسهام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net